لا يزال المال العام سائبا!!.. بوجهة نظر عبد الهادي الصالح

زاوية الكتاب

كتب 352 مشاهدات 0

د. عبد الهادي الصالح

الأنباء

سبيل أدوية الصحة

د .عبدالهادي الصالح

 

قادني القدر لمرافقة مريضة الى مستشفى الفروانية صباح الأحد الماضي، مواقف السيارات مزدحمة جدا، اضطررت لأن أركن سيارتي بعيداـ قرب مبنى مرفق للمستشفى، سألت عاملا: أين الطريق الى المستشفى؟.

فأشار لي إلى باب مفتوح لمبنى آخر ملاصق.

دخلت فإذا هو مخزن كبير مليء بالصناديق والكراتين من مختلفة الأحجام والأشكال، يبدو أنها أدوية ومستلزمات طبية منوعة، مشيت بين ممراته وأمام كاونتر يبدو انه للتسلم والتسليم، وبين مجاميع من الموظفين والعمال من الجاليات العربية والآسيوية، دون ان يسألني احد من انت؟ ولماذا انت هنا؟!

وعند الانتهاء من مراجعة الطبيب، عدنا من حيث دخلنا، وكأننا داخل مخزن سبيل للأدوية، يعني لو حملت معي كم كرتون الى السيارة لم يكن احد يسأل عن هويتي أو رجل أمن يفتش عن ماهية الكرتون!

قلت لمرافقتي: بلا فضايح! لنتصل بمدير المستشفى مباشرة، لننبهه الى هذا الخلل الأمني، ولحماية المال العام من النهب، والحفاظ على سلامة المواد الدوائية من العبث.

اتصلنا ببدالة المستشفى تكرارا، ولا أحد يرد! اتصلنا بمكتب وكيل مساعد بوزارة الصحة اعتذروا عن عدم معرفة رقم مدير مستشفى الفروانية!! مكتب الوكيل أعطتنا السكرتيرة رقما غير مباشر للمدير إياه، اتصلنا بحضرة المدير، كلمتنا السكرتيرة وحولتنا الى مدير مكتبه، طلبنا الحديث مباشرة مع عالي المقام مدير مستشفى الفروانية لأمر ما، اعتذر وقال المدير مدير المستشفى سيتصل بك!!

طبعا لم يتصل، بل تطنيش! ولا يزال المال العام سائبا!!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك