الداخلية: المتسولون يتحملون إهدار طفولة أبنائهم في الشوارع

أمن وقضايا

391 مشاهدات 0


أوضحت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني أن وزارة الداخلية ومن خلال ضبطياتها المكثفة للمتسولين من الرجال والنساء وبصحبتهم أطفالهم من مسلوبي الإرادة والقاصرين عن إدراك عواقب أفعالهم تؤكد على أن هؤلاء المتسولين آباء وأمهات هم من يتحمل عواقب الدفع بهؤلاء الأطفال لارتكاب أفعال لا يقدرون عواقبها، ومشددة على أن نشر صور هؤلاء المتسولين لا تستهدف التشهير بهم بقدر ما ترمي إلى التحذير من ظاهرة أخذت بالتزايد خلال السنوات الأخيرة ولوحظ امتهان أعداد غير بسيطة من الوافدين لها خلال المواسم الدينية وبالأخص خلال شهر رمضان المبارك بما يعكس صورة سلبية للمجتمع الكويتي المتراحم والمترابط اجتماعيا والمتمسك أبناؤه بفعل الخيرات وفقا للقنوات الشرعية المعتمدة في الدولة.
وبينت الإدارة أنها حذرت مرارا وتكرارا الوافدين وكفلاءهم من أن وزارة الداخلية لن تتهاون في التعامل مع هذه الظاهرة لمنعها وبينت أن الابعاد الفوري عن البلاد سيكون مصير كل من يضبط متلبسا بالتسول في مناطق الكويت المختلفة وأن الكفلاء سيحرمون من ضمان أي شخص بعد ذلك إن ضبط أي من مكفوليهم بالتسول.
وأشارت إلى أن نشر صور الأطفال المضبوطين مع ذويهم أثناء امتهانهم التسول يستهــدف التحذيــر من هذه الظاهــرة التي يتحمـــل وزرهــا هؤلاء

الأهالي الذي يعمدون إلى استخدام أطفالهم مسلوبي الإرادة في أفعال مجرمة قانونا وإنسانيا، منوهة إلى أن هؤلاء الأهالي يستغلون حسن نية المحسنين مع المتسولين وبالأخص الأطفال منهم لاستدرار تعاطفهم ودفع الصدقات إليهم، وعليه ارتأت الإدارة التنبيه إلى أن ذلك يمثل نوعا من التحايل للاستيلاء على الأموال دون وجه حق.
وذكرت الإدارة أن نشر صور المتسولين ضمن سياسة الردع الذي تنتهجه وزارة الداخلية للحد من هذه الظاهرة السلبية التي تعد خطرا ماثلا يستوجب التعامل معه بكل حزم وصلابة لمنعه خاصة وأن القنوات الشرعية والقانونية لفعل الخير متاحة وتقوم هذه اللجان الخيرية المرخصة من قبل الجهات المعنية بتلمس احتياجات المعوزين والمحتاجين ومدهم بكل ما يوفر عليهم أسباب التسول ويسد بابه.
وشددت الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني على أن المستولين الذين يعرضون أبناءهم في الشوارع هم من يتحمل مسؤولية إهدار طفولتهم إنسانيا واجتماعيا وهم من يجب أن ينتقدوا ويحملوا عبء هذا التصرف الذي لا يمت لاحترام طفولة أبنائهم بصلة، منوهة إلى أن هؤلاء يجب أن ينالوا جزاء مغلظا لاستخدام أطفالهم في أعمال يجرمها القانون.

 

الآن - محمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك