جاويش أوغلو: مواقف روسيا العدائية تهدد أمن المنطقة

عربي و دولي

714 مشاهدات 0


قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن المواقف العدائية لروسيا في أوكرانيا وجورجيا والبحر الأسود وشرق المتوسط وفي سوريا، تشكل 'تهديدًا خطيرًا على أمن المنطقة واستقرارها'.


جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع 'استشاري سياسي عسكري' ثلاثي، بالعاصمة البولندية وارسو، بين وزراء خارجية تركيا ورومانيا وبولندا.

وأوضح جاويش أوغلو، أن الاجتماع المذكور هو الأول من نوعه على مستوى وزراء خارجية البلدان الثلاثة، لافتًا إلى إمكانية عقده على مستوى الزعماء مستقبلًا.

وأشار إلى أن الدول الثلاث تواجه تحديات وتهديدات في منطقتها بالإضافة إلى التهديدات الناجمة عن أسباب مختلفة على الحدود الشرقية والجنوب شرقية لحلف شمال الأطلسي 'ناتو'.

وأضاف الوزير التركي 'بحثنا خلال الاجتماع ماذا يمكن أن نفعله كحلفاء إزاء تلك التهديدات، وأية قرارات ينبغي على الحلف أن يتخذها ويطبقها'.

واعتبر تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي استهدف خلالها دول حلف الـ 'ناتو'، على خلفية نشر الحلف أنظمة دفاع ضد الصواريخ البالستية في إحدى الدول الأعضاء، بأنها 'ذات مخزى كبير'.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبيرج، قد صرح في وقت سابق أن الحلف سيقوم بنشر قوات لحدوده الشرقية (في بولندا ودول البلطيق)، مؤكدًا بالقول إن'كل ما نقوم به هو بهدف الدفاع، ويتفق مع مبادء السياسة الدولية'.


واعتبر بوتين، تفعيل الـ 'ناتو' نظام الدرع الصاروخي في رومانيا أنه 'بالطبع يشكل تهديدًا بالنسبة لنا، وسنضطر بالرد على ذلك، وإذا كانت رومانيا لا تعرف ماذا يعني أن تكون مستهدفة، فمعنى ذلك أننا مضطرون لاتخاذ بعض التدابير فيما يخص أمننا'.

ولفت جاويش أوغلو إلى أن 'تركيا ورومانيا وبولندا أيضًا لديها هذه الأنظمة، لكن تلك الأنظمة موجودة في الدول الثلاث لأغراض دفاعية ويجب توسيعها بشكل يحمي تلك الدول وشعوبها'.

ونوه إلى وجود انعكاسات للوضع الراهن في المنطقة، موضحاً أن 'إحدى هذه الانعكاسات عدونا المشترك الإرهاب، فتركيا تكافح عدة منظمات إرهابية في آن واحد، مثل داعش وب ي د (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا)، وي ب ك، جناحها العسكري، وبي كا كا، والنصرة والقاعدة'.

ودعا جاويش أوغلو إلى 'الكفاح المشترك ضد المنظمات الإرهابية، دون تمييز بين إرهابي جيد وآخر سيء'، وتساءل قائلًا 'ما سبب العجز في الحرب على الإرهاب؟' مجيباً 'عدم وجود عزم، وتعريف مشترك للإرهاب، أو استراتيجية مشتركة لتحقيق النتائج'.

بدورهما، أعلن وزيرا خارجية بولندا فيتولد فاشيكوفسكي، ورومانيا لازار كومانيسكو، دعم بلادهما لتركيا في حربها على الإرهاب.

ودخلت الأزمة السورية منعطفاً جديداً، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في البلاد، في نهاية سبتمبر الماضي، وتقول إن هذا التدخل 'يستهدف مراكز داعش'، الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة، التي تقول بدورها إن أكثر من 90%، من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد فيها التنظيم المتطرف، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع لـ'الجيش الحر'.

وفي مارس من العام الجاري، أعلنت موسكو سحب نصف قواتها من سوريا.

الآن - الأناضول

تعليقات

اكتب تعليقك