هناك رغبة دولية في اندلاع حروب إقليمية .. صلاح الساير يتحدث عن شبح داعش
زاوية الكتابكتب يونيو 9, 2016, 10:41 م 400 مشاهدات 0
الأنباء
السايرزم- «داعش».. واحتلال القمر
صلاح الساير
أكثر من دولة عربية تحترق أو تتفتت أو تستنزف قواها والناس فيها تموت والحكومات في هذه الدول إما منهارة، أو عاجزة، أو فاقدة لقرارها الوطني.
وفي الوقت ذاته توجد قوى سياسية أو عسكرية مذهبية متطرفة تعيث فسادا وتصب الزيت فوق النار، ومن هذه القوى المريبة ما هو غامض النشأة مثل «داعش» الذي تحيط به علامات الاستفهام من كل صوب.
وفي المقابل توجد قوى مذهبية أخرى، يعجب الناس من صمت المجتمع الدولي عن تدخلاتها وتصرفاتها الاجرامية، وكأن «عين الرضا عن كل عيب كليلة»!
****
إزاء هذه الحالة المشتعلة في المنطقة العربية يقف العالم بأسره (التحالف الدولي) صفا واحدا لمكافحة الارهاب المتمثل في داعش، وذلك جهد دولي جيد ومحمود لكنه ناقص، فمع الإقرار بضرورة التصدي العسكري للإرهاب، ينبغي عدم إغفال الجهد السياسي والسعي إلى تمكين المكونات المقهورة والمهمشة من حقوقها تمهيدا لعودة الاستقرار، فدون ذلك الجهد المأمول والمشروع سوف تكبر مساحة السخط والرعب وتتشكل بيئة مناسبة لنمو التطرف، وكأنك يا بو زيد ما غزيت!
****
الحرب المشروعة ينبغي أن تكون بوابة للسلام لا لحروب أخرى.
فالتسويات السياسية المحلية وتحقيق المصالحات الوطنية بدهية لا يتناطح فيها عنزان، أما الثارات السياسية والانتقام من التاريخ البعيد والقريب والزجّ بالمجتمع الدولي في هذه الحروب العبثية، فلن يثمر سوى الخيبة وزيادة القلاقل واتساع رقعة التطرف والكراهية.
ومثلما يبدو، في الصورة الضبابية للمنطقة، قد تكون هناك رغبة دولية في اندلاع حروب إقليمية، وذلك ما يفسر الغموض المتعلق بـ«داعش» والمبالغة بتصوير قوة هذا التنظيم الذي يشارك في ضربه تحالف دول عظمى هزمت اليابان وهتلر واحتلت القمر!
تعليقات