القصف الحوثي على تعز يسفر عن مقتل اثنين وإصابة 17

عربي و دولي

456 مشاهدات 0


قُتل مدنيان وأُصيب نحو 17 على الأقل، اليوم الإثنين، في قصف لمسلحي جماعة 'أنصار الله' (الحوثي) والقوات الموالية للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، استهدف الأحياء السكنية بمدينة تعز، جنوب غربي اليمن، حسب مصادر طبية وشهود عيان.

يأتي ذلك بينما قال مسؤول عسكري حكومي إن قواته تحرز تقدما خلال مواجهات مع قوات الحوثيين وصالح في شرق المدينة.

المصادر الطبية وشهود العيان أوضحت، لـ'الأناضول'، أن قوات الحوثيين وصالح قصفت حي المطار القديم، غربي تعز، بعدد من القذائف المدفعية والصواريخ، وأن صاروخي كاتيوشا سقطا على أحد منازل المواطنين.

وأضافت أن المنزل انهار على ساكنيه؛ وأدى ذلك إلى مقتل ربة المنزل، وأحد أطفالها، إضافة إلى إصابة 17 آخرين، كانوا في المنزل، لافتة إلى إصابات بعضهم 'خطيرة'.

ولفتت المصادر إلى أن القصف الصاروخي والمدفعي أدى إلى وقوع إصابات أخرى في حي المطار القديم، دون أن تتمكن من تقديم رقم محدد.

في السياق ذاته، قال شهود عيان إن مسلحي الحوثي وصالح، المتمركزين في محيط المدينة ومنطقة 'الحوبان' و'تلة سوفتيل' و'جبل هان' كثفوا من قصفهم بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون، مع ساعات ظهر اليوم، أحياء أخرى في مدينة تعز بينها 'المجلية' و'قلعة القاهرة' و'بير باشا' و'شارع الثلاثين'، إضافة لقرية الديم في جبل صبر.

ولفتوا إلى أن القصف كان لا يزال مستمرا حتى الساعة (14:50 تغ)، دون أن يتمكنوا من تحديد ما إذا أسفر عن سقوط ضحايا من عدمه.

يأتي ذلك بينما تدور معارك عنيفة بين عناصر 'المقاومة الشعبية'، الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، وقوات الجيش الحكومي من جهة، وبين الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى، في أحياء 'ثعبات' و'حسنات' و'الجبل الأبيض'، شرق المدينة.

وقال رئيس عمليات المجلس العسكري بالمدينة، العقيد 'عبد العزيز المجيدي'، في تصريحات عبر الهاتف لـ'الأناضول'، إن المقاومة وقوات الجيش تقدمت في المنطقة، وسيطرت على عدد من المواقع التي كانت تحت سيطرة الحوثيين.

وأشار إلى أن المقاومة وصلت إلى جامع بازرعة في الحي العسكري.

وأوضح أن العمليات العسكرية للقوات الحكومية في شرق تعز هدفها التقدم نحو منطقة صالة، وحينها ستتغير موازين المعركة في المدينة، وستبسط المقاومة والقوات الحكومية سيطرتهما على الجهة الشرقية بشكل كامل.

وكانت مصادر إعلامية تحدثت عن مقتل العشرات من الحوثيين وقوات صالح، بينهم القياديين المكنيّين بـ'أبو حرب' و'أبو عوجاء'، لكن المجيدي لم يؤكد ذلك، وقال: 'أؤكد لك بأن العشرات من الحوثيين لقوا حتفهم في المعارك الدائرة شرق المدينة بينهم قيادي يُدعى (إبراهيم أبو الحاكم)، والذي قُتل خلال الأيام الماضية (لم يذكر تاريخا محددا)'.

وعلّق المسؤول العسكري عن عمليات القصف المكثفة التي تطال الأحياء السكنية، قائلاً: 'الانقلابيون يلجأون إلى مهاجمة الأهداف المدنية في كل مرة يشعرون فيها أنهم يخسرون مزيد من الأرض في المعركة'.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحوثيين وقوات صالح، تجاه تصريحات 'المجيدي' وشهود عيان أو المصادر الطبية.

وكان الحوثيون كثفوا من عمليات القصف المدفعي والصاروخي الذي استهدف الأحياء السكنية خلال الأيام الثلاثة الماضية؛ وسقط على إثر ذلك عدد كبير من المدنيين ما بين قتيل وجريح؛ ما دعا الحكومة اليمنية لمطالبة الأمم المتحدة باتخاذ موقف صريح ومعلن ضد هذه الأعمال العسكرية.

وأمس الأحد، تطرق المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في بيان له، إلى التطورات الميدانية في مدينة تعز.

وشدد على أهمية تقوية اللجان المحلية لمراقبة وقف إطلاق النار، المنبثقة عن اتفاق وقف الأعمال القتالية، الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل الماضي، واتخاذ التدابير اللازمة لضمان الأمن.

يأتي ذلك بينما تتواصل مشاورات السلام اليمنية، التي تستضيفها الكويت، منذ 21 أبريل الماضي، دون إحراز أي اختراق حقيقي لجدار الأزمة، فيما لجأ المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، إلى عقد جلسات غير مباشرة بين طرفي المشاورات، منذ يوم 24 مايو الماضي، من أجل ردم الهوة وتقريب وجهات النظر بينهما.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك