''يونيسيف'': 20 ألف طفل يواجهون خطر التجنيد القسري بمعارك الفلوجة

عربي و دولي

793 مشاهدات 0


أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الأربعاء، أن 'ما لا يقل عن 20 ألف طفل ما زالوا محاصرين داخل مدينة الفلوجة'، بمحافظة الأنبار، غربي البلاد، مشيرة إلى أنهم يواجهون 'خطر التجنيد القسري' في القتال.

وبدأ الجيش العراقي الأسبوع الماضي، عملية عسكرية لاستعادة الفلوجة من تنظيم 'داعش' الإرهابي، وسط قلق محلي ودولي، تجاه مصير المدنيين الذين يسكنون المدينة، والذين قد يتخذهم التنظيم دروعا بشرية.

وقال بيتر هوكينز، ممثل 'يونيسيف' في العراق في بيان حصل مراسل الأناضول على نسخة منه: 'وفقا لتقديرات (منظمة) اليونيسف هناك ما لا يقل عن 20 ألف طفل محاصرين داخل الفلوجة'.

وأضاف: 'نشعر بالقلق إزاء حماية الأطفال في مواجهة العنف الشديد، فهم يواجهون خطر التجنيد القسري في القتال، والانفصال عن أسرهم إذا تمكنت من المغادرة'.

ودعا المسؤول الأممي، 'جميع الأطراف إلى حماية الأطفال داخل الفلوجة، وتوفير ممر آمن للراغبين في مغادرتها، وتوفير بيئة سليمة آمنة للمدنيين الذين يفرون منها'.

بدوره، أعرب السياسي العراقي البارز، إياد علاوي، زعيم ائتلاف الوطنية، اليوم الأربعاء، عن قلقه تجاه ماورد في بيان 'يونيسيف'، وقال إن 'تنظيم داعش الإرهابي يواصل احتجاز الأهالي المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال'.

وأضاف في بيان وصل مراسل الأناضول نسخة منه، أن 'الخطط العسكرية المعتمدة لتحرير المدينة من قبل القوات المشتركة، تُعقّد معاناة الأهالي الكرام وأوضاعهم الحياتية بشكل أخذ يستفز المشاعر الإنسانية في كل مكان من العالم'.

ودعا علاوي إلى 'العمل الفوري لإنقاذ الأبرياء ومعالجة قضية النازحين والمهجرين حيث أخذت أوضاع الفلوجة تنعكس على أوضاع العراقيين في المناطق التي لا تزال خاضعة لداعش الإرهابي'.

من جهته، قال سعدون الشعلان، قائممقام قضاء الفلوجة غربي البلاد، اليوم الأربعاء، إن تنظيم 'داعش' يسعى منذ وقت لتجنيد الأطفال داخل مدينة الفلوجة واستخدامهم دروعا بشرية.

وأضاف الشعلان لـ'الأناضول'، أن 'آلاف الأسر داخل مدينة الفلوجة حتى الآن لايمكنها ترك المدينة بسبب منعهم من قبل تنظيم داعش'.

وتابع أن 'هناك مئات الأطفال داخل الفلوجة محاصرين ويتعرضون إلى خطر حقيقي لتجنيدهم من قبل تنظيم داعش'.

وكانت الأمم المتحدة، حذرت، أمس الثلاثاء، من تداعيات الوضع المأساوي والمثير لما يقرب من 50 ألف من المدنيين المحاصرين في مدينة الفلوجة العراقية.

وجددت ليز غراندي نائب ممثل الأمم المتحدة في العراق، خلال مؤتمر صحفي بنيويورك أمس، نداءات المنظمة الدولية إلى 'جميع أطراف النزاع للسماح بوصول المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين وضمان حمايتهم، وفقًا للقانون الإنساني الدولي'.

وبدأت القوات المشتركة العراقية، أمس الأول الإثنين، باقتحام مدينة الفلوجة من ثلاثة محاور، بإسنادٍ من سلاحها الجوي وطيران التحالف الدولي، لكنها تواجه مواجهة قوية من تنظيم 'داعش'.

وتقع الفلوجة على بعد نحو 50 كيلو مترًا غرب العاصمة بغداد، وتسكنها غالبية سنية، وتعد أحد أبرز معاقل 'داعش' في العراق، منذ أوائل عام 2014.

وتسعى الحكومة العراقية لاستعادة الفلوجة ومن ثم التوجه شمالًا نحو الموصل لشن الحملة العسكرية الأوسع ضد 'داعش' منها، قبل نهاية العام الجاري.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك