منتقدا صاحب التصريحات المثيرة والمدهشة القائل بأن تهنئة المسيحيين واجبة في هذا اليوم!..د. بسام الشطي يوضح موقف علماء المسلمين من احتفالات النصارى وغيرهم

زاوية الكتاب

كتب 1120 مشاهدات 0


 

 

موقف علماء المسلمين من احتفالات النصارى وغيرهم 
 
كتب د. بسام الشطي

الصراع بين الحق والباطل إلى قيام الساعة وجرت سنة الله الكونية أن يكون هناك مسلم وغير مسلم إلى قيام الساعة لكن الحق واحد«إن الدين عند الله الإسلام»،«ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين» وتوعد الرسول صلى الله عليه وسلم من يسمع به وبالإسلام ولا يؤمن أن يكون من أهل النار.
< النصارى يحتفلون بهذا العيد على أنه ولادة ابن الله عز وجل أو ثالث ثلاثة وهو قول تحدث معه أمور خطيرة«تكاد السموات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولدا». فحرم العلماء تبادل التهاني معهم بهذه المناسبة أو الأكل معهم أو قبول الهدايا منهم أو الركوب معهم في مركب للاحتفال أو التشبه بزيهم أو تبادل البطاقات والمشاركة في الحفلات، قال عمر الفاروق رضي الله عنه«لا تدخلوا على المشركين في كنائسهم يوم عيدهم فإن السخطة تنزل عليهم» وقال أيضا«اجتنبوا أعداء الله في عيدهم».
وقال عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهم«من بنى ببلاد الأعاجم مصنع فيروزهم ومهرجانهم وتشبه بهم حتى يموت وهو كذلك حُشر معهم يوم القيامة».
< الذي يدخل في الأسواق والجمعيات التعاونية وبعض المحال وأصحابها مسلمون يجد العجب العجاب من بيع أشجار«خاصة بالمناسبة البدعية والشركية» والشموع وبطاقات التهاني والهدايا باللون الأحمر وأغلفة وأجراس الكنائس وصور ما يسمى ببابا نويل وهي كلمة عبرانية تفسيرها بالعربي الهنا ولما يُقال عمو نويل يعني الهنا معنا والعياذ بالله. وهؤلاء لا ينظرون إلى الحلال والحرام لكن همهم الكسب المادي والشهرة ومشاركة الموضة العالمية والله سبحانه يقول«ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب».
< عندما وقف رجال مخلصون في البلد ضد حفلات المجون وفعل المحظور نزلت إعلانات تدعو إلى إقامة الاحتفالات في فنادق وصالات بأسعار في متناول اليد في دول عربية أخرى لإحياء الليالي الحمراء والخمور والفسق والفجور ولا يفهمون من هذا العيد إلا هذا المفهوم السيئ والله سبحانه يقول«والذين لا يشهدون الزور» أي لا يحضرون احتفالات محرمة.
< حتى أكلهم في هذا اليوم«البيتزا» وعندهم أن من أكل العجينة وعليها الخمر فقد تجسد المسيح«الإله» فيه وحصلت له البركة فالعجين يرمز إلى الجسد والخمر إلى الدم والعياذ بالله وقال صلى الله عليه وسلم«سحقا لمن بدل بعدي».
< المؤسف أن نشاركهم وبعض الدول تنقل احتفالاتهم إلى بلاد المسلمين والبعض يجلب شعائرهم وتعطل المدارس الأجنبية وتدرج أسئلة في الاختبارات حول أعياد الميلاد وكتب في المدرسة وإقامة الاحتفالات والهدايا.. وهذا نقص وطعن في الولاء والبراء ويضعف الانتماء إلى خير أمة أُخرجت للناس. والجو الاحتفالي هذا يرسخ في أذهان الناشئة أن هؤلاء على حق وإلا لماذا تتم احتفالاتهم في كل عام في ديار المسلمين وزاد طلبهم هذا العام بأمرين:
الأول المطالبة بقطعة أرض كبيرة لإقامة كنائس لجميع الفئات والفرق النصرانية.
والآخر المطالبة بوزير نصراني في الحكومة.
ويسأل البعض عن الخادمة النصرانية تطلب الصليب وقضاء السهرة وتطلب بطاقة معايدة ترسلها إلى من تحب وأنواع من الحلويات على شكل الصليب في ديار المسلمين والبعض يذكر عن زوجته النصرانية تريد الخمر والخنزير والاحتفالات مع النصارى في حفل تُطفأ فيه الأنوار ومن صيغة السؤال معروف الجوانب.
ويخرج علينا صاحب التصريحات المثيرة والمدهشة ليقول: تهنئة المسيحيين واجبة في هذا اليوم! والذي يقول عكس ذلك فهو إرهابي متطرف من ربع طالبان وخطر على الوحدة الوطنية والجواب على هذا قول الصحابة والتابعين وعلماء أهل السنة كلهم على حرمة التهنئة فهل هم إرهابيون؟! ولا نلومك بمهر كلامك لأن دينك قائم على الاحتفال بالموالد والمآتم ولطلم الخدود وشق الجيوب وثقافة الكراهية والعداوة فحسبنا الله ونعم الوكيل.
 

عالم اليوم

تعليقات

اكتب تعليقك