'النهضة' التونسية: نُطوّر سياساتنا الداخلية ومواقفنا من قضايا الأمة ثابتة
عربي و دوليمايو 31, 2016, 5:55 م 525 مشاهدات 0
أكد القيادي في حركة 'النهضة' التونسية وزير الصحة السابق الدكتور عبد اللطيف المكي، 'أن التغييرات التي لأعلنتها الحركة في مؤتمرها الأخير لها علاقة بتطوير سياساتها الداخلية، وأن ذلك لا يمس مواقفها الثابتة من قضايا الأمة وعلى رأسها قضية فلسطين'.
وأوضح المكي في تصريحات خاصة، أن الذين تحدثوا عن 'انعطافة في فكر حركة النهضة وتوجهاتها ذهبوا بعيدا، ذلك أن التغييرات التي طرأت على برامج الحركة لها علاقة بتطورات واقعية داخلية تخص تونس'.
وأضاف: 'نحن نتعامل مع تجربتنا بنفس نقدي، ونحن نعتز بماضينا النضالي وعازمون على تعزيز إيجابياته، وتجاوز نقائصه'.
وأشار المكي إلى 'أن التوجهات الجديدة للحركة ليس فيها أي مس بالمرجعية العربية الإسلامية للحزب، وأن هذه المرجعية واجبة على كل حزب تونسي كما ينص على ذلك الدستور'.
على صعيد آخر، أكد القيادي في حركة 'النهضة'، 'أن فلسطين أرض محتلة وهي قضية عقائدية مقدسة وحق للأمة غير قابل للتصرف من أي طرف كان'.
أما عن علاقتهم بالإخوان فقال المكي: 'إن علاقة النهضة بجماعة الإخوان، هي علاقة بمدرسة فكرية مثل العلاقة مع التيارات العروبية قومية وبعثية'.
وأشار إلى أن 'الحديث عن تنكر النهضة لعلاقتها بالإخوان ولماضيها غير دقيق'، وقال: 'علاقتنا بالإخوان لم تكن هيكلية أو تنظيمية حتى نقطعها، وإنما هي علاقة بمدرسة فكرية، مثل علاقتنا بباقي التيارات العروبية بمختلف مشاربها في عالمنا العربي. ونحن حريصون على مدى الجسور معها'.
وأضاف: 'نحن متعاطفون مع الإخوان في محنتهم، لكن هذا لا يعني أننا نقر أخطاءهم، وهم اليوم يناضلون من أجل الديمقراطية'، على حد تعبيره.
وكانت حركة 'النهضة' التي أنهت مؤتمرها العاشر في 22 من (مايو) الجاري، قد أعادت انتخاب الشيخ راشد الغنوشي رئيسا لها، وأعلنت أنها تتجه للتمييز بين ما هو دعوي اجتماعي وما هو سياسي، وأنها تتجه للالتزام بما هو سياسي على أن تترك الدعوي لمؤسسات المجتمع المدني.
وقد أثار هذا التوجه، بالإضافة لغياب ممثل للإخوان ضمن فعاليات المؤتمر، وعدم إيراد الشيخ راشد الغنوشي للقضية الفلسطينية في خطابه لدى افتتاح المؤتمر، ملاحظات عدد من المشتغلين بالشأن الإسلامي العربي، رأوا في ذلك تحولا غير مبرر.
تعليقات