أقدم مخطوطة قرآنية
منوعاتاحتمال أن يكون قد خطها أحد الصحابة
مايو 28, 2016, 11:41 ص 4758 مشاهدات 0
مخطوطة اكتشفها طالب بجامعة برمنغهام البريطانية، أكد الفحص بتقنية نظائر الكربون المشع أنها تعود لنحو 1370 سنة، بحيث من المحتمل أن يكون قد خطها أحد الصحابة.
أقدم مخطوطة
طالب دكتوراه بجامعة برمنغهام البريطانية صنع الحدث باكتشافه المخطوطة القرآنية التي أعلنت الجامعة يوم 22 يوليو/تموز 2015 أنها تعد من أقدم المخطوطات الباقية في العالم.
إدارة الجامعة ذكرت أن هذا الاكتشاف المثير حصل بالصدفة بعد أن كانت الصفحات محفوظة لحوالي مئة سنة ضمن مجموعة أخرى من كتب ووثائق عن الشرق الأوسط على رفوف مكتبة الجامعة.
وأظهرت نتائج فحوص أُجريت على المخطوطة بنظائر الكربون المشع بنسبة دقة تصل إلى 95% أن عمرها 1370عاما على الأقل، مما يجعلها واحدة من أقدم المخطوطات الموجودة في العالم. وقالت الجامعة إن عمر المخطوطة يشير إلى أنها ربما كتبها أحد صحابة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وبحسب مديرة مجموعة المقتنيات الخاصة بالمكتبة سوزان ورول فإن عمر المخطوطة يجعلها في غاية الأهمية، مضيفة أنها كنز له أهمية عالمية في ما يتعلق بالتراث الإسلامي ودراسة الإسلام، كما أنها مصدر فخر كبير للمجتمع المحلي.
الباحثون قالوا إن المخطوطة تتكون من ورقتي رق وتضم أجزاء من سور، كُتبت بالحبر بأحد أقدم الخطوط العربية وهو الخط الحجازي.
أستاذ الدراسات المسيحية والإسلامية بالجامعة ديفد توماس قال إن الفحوص التي أُجريت على ورقتي الرق تشير بقوة إلى أن الحيوان الذي أنتجت الأوراق من جلده ربما عاش في الفترة التي كان ينزل فيها الوحي على النبي محمد (صلى الله عليه وسلم).
وأضاف الخبير توماس أن أجزاء القرآن الموجودة في هذه المخطوطة لا تختلف عن الموجودة. وقال أيضا إن هذا يدعم وجهة النظر القائلة إن القرآن الموجود الآن لا يختلف عنه وقت جمعه.
وذكر أن النصوص القرآنية التي عُثر عليها 'ستعيدنا إلى السنوات الأولى من ظهور الإسلام'، موضحا في الوقت نفسه 'أن العمر التقديري لمخطط برمنغهام يعني أنه من المحتمل جدا أن كاتبه قد عاش في زمن الرسول محمد'.
وأضاف 'إن الشخص الذي كتب هذه الصفحات لا بد أنه عرف النبي محمدا، وربما رآه واستمع إلى حديثه وربما كان مقربا منه وهذا ما يستحضره هذا المخطوط'.
وقال مدير مسجد برمنغهام محمد فاضل إنه يتوقع أن تجتذب هذه المخطوطة -عند عرضها- الناس من مختلف أرجاء بريطانيا، وتابع أن كل المسلمين في العالم يحبون أن يروا هذه المخطوطة.
والمخطوطة جزء من مجموعة من مقتنيات بالجامعة تضم ثلاثة آلاف وثيقة من الشرق الأوسط حصلت عليها في عشرينيات القرن الماضي عن طريق الفونس مينجانا، وهو قس كلداني ولد بالقرب من الموصل في العراق، وتم تمويل رحلته لجلب الوثائق لرفع مكانة برمنغهام كمركز ثقافي لدراسات الأديان.
وجاء الإعلان عن مخطوطة برمنغهام بعد أقل من سنة على تأكيد جامعة توبينغن في ألمانيا أن علماءها عثروا على نسخة من مصحف للقرآن الكريم، وأن هذه النسخة أقدم مما كان يعتقد في بداية اكتشافها، وذكرت أن تلك النسخة تعود إلى القرن السابع الميلادي، أي إلى فترة صدر الإسلام.
وحسب الباحثين فإن النسخة التي عثر عليها في ألمانيا قد خُطت بعد هجرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم عام 632 م بنحو عشرين إلى أربعين عاما فقط.
وكان الباحثون يعتقدون أن تلك المخطوطة كتبت في القرن الثامن أو التاسع الميلادي تقريبا.
وفحصت عينات من المخطوطة كجزء من مشروع بحثي علمي يحاول الباحثون خلاله تتبع تاريخ كتابة القرآن. ووصلت هذه المخطوطة إلى مكتبة الجامعة عام 1864 عندما اشترت الجامعة جزءا من مجموعة الكتب الخاصة بالقنصل البروسي يوهان غوتفريد فيتس شتاين.
تعليقات