ميانمار تطلب من المجتمع الدولي 'وقتًا لحل مسألة الروهينغا'
عربي و دوليمايو 22, 2016, 6:19 م 769 مشاهدات 0
طلبت وزيرة الدولة المسؤولة عن شؤون الرئاسة في ميانمار، أونغ سان سو تشي، من المجتمع الدولي، إعطائهم الوقت اللازم من أجل حل مسألة مسلمي ولاية أراكان (الروهينغا) المضطهدين، غربي البلاد.
جاء ذلك في تصريح صحفي لـ 'سو تشي'، زعيمة حزب 'الرابطة الوطنية الديمقراطية'، اليوم الأحد، عقب لقائها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بالعاصمة نايبيداو.
وأوضحت الوزيرة الميانمارية، أن عبارتي 'الروهينغا' و'البنغالي'، تزيد من صعوبة إيجاد حل سلمي يمكن تنفيذه للقضية، مشيرة أن معارضة المسلمين لصفة 'البنغالي' لا تقل عن معارضة 'الأراكاني' لصفة 'الروهينغا'.
يذكر أن الخارجية الميانمارية أوصت السفارة الأمريكية لديها، مطلع مايو الحالي، بتجنب استخدام مصطلح 'الروهينغا'، وذلك عقب استخدام سفارة واشنطن لدى نايبيداو، المصطلح برسالة تعزية بعثتها لأسر ضحايا قارب غرق في ولاية أراكان في 19 أبريل الماضي، الأمر الذي شجبه بوذيون متطرفون، وتظاهروا أمام السفارة الأمريكية.
وتواجه 'سو تشي'، الحائزة على جائوة نوبل، انتقادات واسعة، لرفضها إلقاء خطاب أمام الرأي العام عن أوضاع مسلمي أراكان في البلاد.
ومع اندلاع أعمال العنف، ضد مسلمي 'الروهينغيا' في يونيو 2012، بدأ عشرات الآلاف منهم بالهجرة إلى دول مجاورة، على أمل الحصول على فرص عمل، ما أوقعهم في قبضة تجار البشر.
واتهمت منظمة 'هيومن رايتس ووتش'، في تقريرها الصادر مايو عام 2013، سلطات ميانمار بممارسة التطهير العرقي ضدّ مسلمي ولاية أراكان.
يذكر أن نحو مليون من المسلمين يعيشون في مخيمات 'أراكان'، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير قانونيين من بنغلادش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بأنهم 'أقلية دينية مضطهدة'.
وكانت اللجنة الثالثة لحقوق الإنسان في الجمعية العامة للأمم المتحدة، دعت في وقت سابق، حكومة ميانمار لمنح الأقلية المسلمة في أراكان حق المواطنة الكاملة.
تجدر الإشارة إلى أنّ الحكومة البنغالية قامت بترحيل فرق 'أطباء بلا حدود' المشرفين على الأمور الصحية لمسلمي أراكان، من البلاد في فبراير الماضي.
تعليقات