ما الذى يجعل نجما كبيرا على صعيد التمثيل السينمائي ونجومية هوليوود مثل شون بن يتوجه إلى الإخراج السينمائي لولا القضايا الكبرى التي يؤمن بها والموضوعات المحورية التي تشغله والتي جعلته يقف أمام الكاميرا، خاصة قضية اللاجئين والحروب الأهلية.
وتأتي تجربة النجم الأميركي شون بن الجديدة مع فيلم 'الوجه الأخير' الذى قدمه مع زوجته السابقة النجمة الجنوب إفريقية شارليز ثيرون والنجم الإسباني الكبير، خافيير براديم. بعد أن خاض 4 تجارب ناجحة هي: 'أمريكان رانر' 1991 و'كروسنج جارد' 1995 و'ذا بليدج' و'في البراري المتوحشة' في 2002.
الفيلم يروي لنا قصة حب في أتون الحروب الأهلية التي اجتاحت الكثير من الدول الإفريقية والتي خلفت الملايين من اللاجئين. حيث حكاية 'وارن' شارليز ثيرون التي ورثت عن أبيها الطبيب منظمة تعنى بالقضايا الإنسانية واللاجئين في إفريقيا على وجه الخصوص.
تقضي كل حياتها في مجاهل إفريقيا لمساعدة الجرحى والمرضى والمصابين، فيما تخوض حربا شرسة في العديد من المنظمات الدولية في جنيف من أجل جمع الأموال لتلك المهمات وطواقمها العاملة من الكوادر الطبية والعاملة معهم بالإضافة إلى الأدوية والمعدات.
خلال إحدى المهمات في جنوب السودان تلتقي أحد الأطباء الذين يعملون ضمن فريقها وهو 'ميجيل' خافيير براديم حيث تتطور العلاقة بينهما وهى لا تريد التورط بأي علاقة لانشغالها بهموم المنظمة التي تديرها.
لكن ذلك الإسباني ظل يحاصرها بمشاعره وتضحياته أمام حروب ضروس وترحل من منطقة إلى أخرى حيث تطوف بنا الكاميرا بين جنوب السودان إلى ليبريا وصولا إلى سيراليون ثم جنوب إفريقيا من أجل منح شيء من الأمل وتضميد جراح الكثير من الأبرياء.
رحلة عنيفة يسقط خلالها الكثير من الكوادر ويبقى ذلك الحب يحاول جاهدا الصمود والتحدي، في حكاية هي الأخرى تشهد الكثير من المواجهات حتى اللحظة التي يسقط فيها العديد من كوادر المنظمة في جنوب إفريقيا مما يدفع 'وارن' للتقرير بإنهاء المهمة والعودة إلى جنيف فيما قرر 'ميجيل' البقاء لمساعدة اللاجئين.
شارك في الفيلم خافيير بردايم وشارليز ثيرون وجان رينو وجيرد هاريس وأديل اكسرابولس، إضافة إلى مدير التصوير العالمي باري ايكرويد.
تعليقات