مسؤول تركي: سمو الأمير يستحق لقب 'قائد للعمل الإنساني' بجدارة

محليات وبرلمان

1217 مشاهدات 0


قال رئيس مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية بولند يلدريم، إن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح «يستحق بجدارة» لقب «قائد للعمل الإنساني»، مؤكدا أن سموه ودولة الكويت وشعبها المعطاء «استجابوا لنداء الشعوب المظلومة جراء الحروب والكوارث الإنسانية بدرجة كبيرة من البذل والعطاء».
جاء ذلك في لقاء مع وكالة الأنباء الكويتية، بمناسبة استضافة مدينة اسطنبول التركية «مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني» على مدى يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين.
وأعرب يلدريم عن شكره وامتنانه لسمو أمير البلاد ودولة الكويت وشعبها على بناء قريتين لإيواء اللاجئين السوريين في مدينة كليس جنوبي تركيا اطلق على الأولى اسم قرية «الكويت النموذجية» في مخيم «البيلي» وتضم ألف بيت جاهز ومزود بالاثاث والمستلزمات الضرورية الى جانب اربع مدارس ومركزين طبيين ومسجدين.
واضاف ان القرية الثانية اطلق عليها اسم قرية «صباح الأحمد» في مخيم «انجوبينار» وتضم 1248 بيتا جاهزا اضافة الى بناء وتجهيز مدرستين وروضة اطفال ومركز للخدمات الاجتماعية ومسجد ومركز صحي.
وأشار الى ان دولة الكويت كانت سباقة في مد يد العون لمتضرري زلزال مدينة «وان» شرقي تركيا الذي ضرب المدينة في اواخر عام 2011 وتكفلها ببناء مساكن بتوجيهات من سمو أمير البلاد لإيواء عائلات الضحايا وأطفالهم الأيتام وسميت القرية باسم «قائد الانسانية».
وعن الشراكة القائمة بين المؤسسة التركية والهيئة الخيرية الاسلامية العالمية في الكويت، اوضح يلدريم، أن «اهتمامنا لا ينحصر في جمع الاموال والتبرعات بقدر ما يهمنا توسيع وتطوير هذه العلاقة للوصول بالمساعدات الى اكبر عدد من المظلومين والمحتاجين في جميع انحاء العالم».
ولفت الى المشاريع المنفذة بين المؤسستين مثل القرية النموذجية في باكستان وقرية «قائد الانسانية» في «وان» وقريتي اللاجئين السوريين في «كليس»، اضافة الى قوافل الاغاثة التي يتم ادخالها بشكل مستمر الى الداخل السوري من قبل الهيئة الكويتية.
وعن المشاريع التي قدمتها مؤسسة الاغاثة التركية للشعب السوري اوضح يلدريم ان «المساعدات تنقسم الى ثلاثة اقسام الاول عبارة عن اغاثات عاجلة ويشمل مواد غذائية طارئة وحليب اطفال وطعاما ساخنا يرسل يوميا الى الداخل السوري»، مشيرا الى ان عدد الشاحنات المرسلة منذ مطلع العام الحالي بلغ 1350 شاحنة.
وأضاف ان «المؤسسة ارسلت بشكل عاجل وبالتعاون مع المنظمات الخيرية 5500 حاوية للاجئين السوريين الى معبر «باب السلام» الحدودي وانشأت 11 مخيما في مدينة «ادلب» يضم كل واحد 2500 خيمة مع مرافق اجتماعية ومدرسة ومسجد».
وافاد يلدريم بأن «القسم الثاني من المساعدات عبارة عن انشاء مخبز في «كليس» لتلبية احتياجات 70 الف شخص يوميا ومطبخ يقدم 50 الف وجبة يوميا الى جانب المساعدات الشتوية التي تضم ملابس ووقودا وادوات تدفئة».
وتابع ان “المؤسسة قامت بتشغيل تسعة مخابز وتوفير الطحين لـ25 مخبزا آخر في الداخل السوري اضافة الى ترميم عدد كبير من المدارس في سوريا وانشاء اكثر من 25 مدرسة للطلاب السوريين وبناء مراكز لإيواء الايتام في بلدة «الريحانية» بمدينة «هاطاي» جنوبي تركيا».
وأشار يلدريم الى ان «القسم الثالث عبارة عن مشاريع نفذتها مؤسسة الاغاثة التركية في المناطق السورية المحاصرة وضمت دارا للأيتام ومطابخ ميدانية وتزويد المستشفيات بالوقود والمواد والمستلزمات الطبية الى جانب المساعدات الغذائية والعاجلة».
وأعرب في هذا السياق عن بالغ حزنه لسقوط عدد كبير من الضحايا من الصغار والكبار والرجال والنساء وتشريد الكثير من الناس الذين فروا من الحرب الدائرة في سوريا داعيا المنظمات الانسانية الدولية الى تقديم المساعدات العاجلة للشعب السوري.
وتستضيف اسطنبول على مدى يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين «مؤتمر القمة العالمي للعمل الإنساني» الذي تنظمه الأمم المتحدة للمرة الأولى بمشاركة ممثلين عن 155 دولة ومنظمة بينهم 50 رئيس دولة وحكومة ويهدف الى بحث المشكلات والحلول وسبل التنسيق في مجال المساعدات الانسانية.
وينعقد المؤتمر بمبادرة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وينظمه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في تركيا البلد الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك