البخل والكؤوس والإنجازات لا تجتمع.. عادل المزعل معقبا على أحوال الرياضة

زاوية الكتاب

كتب 581 مشاهدات 0

عادل المزعل

الأنباء

صراحة- حال الرياضة في الكويت

عادل نايف المزعل

 

القلب يعتصره الألم والعين حزينة على ما أصاب الرياضة في الكويت وما آلت إليه حالنا في مجال الرياضة وبخاصة كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى في العالم اجمع، تذكرت كيف كنا في الثمانينيات ونحن ندق أبواب كأس العالم والعلم الكويتي يرتفع عاليا خفاقا في إسبانيا وتساءلت لماذا حققنا هذه الإنجازات ونعجز عنها الآن لقد حققت انجازاتنا الرياضية وارتفع علمنا في كأس العالم لأن الرياضة كانت تلقى التشجيع من راعي الرياضة في الكويت طيب الله ثراه الشيخ فهد الأحمد.

لقد حصدنا المراكز القيادية في الاتحادات العالمية ووصلنا إلى كأس العالم بفضل الدعم اللامحدود الذي كان يوليه الشيخ فهد الأحمد والجيل الماسي من اللاعبين المخلصين الذين تفانوا اخلاصا من اجل الكويت ورفع اسمها عاليا خفاقا، أما الآن فالرياضة لا يوليها احد اهتماما وتعتمد على بعض التبرعات ان وجدت من هنا وهناك، وقارنوا بين ما تنفق أي دولة خليجية على فريق كرة القدم وما ننفق نحن على هذه الرياضة، قارنوا بين ما يحصل عليه اللاعب في الكويت مع أي دولة اخرى وسترون الفرق كم هو شاسع وكبير.

انظروا إلى منشآتنا الرياضية التي ترهلت وتجاوزها الزمن وباتت شاهدا على تدني حال الرياضة في الكويت كيف تريدون انجازات وكؤوسا وأنتم لا تنفقون على الرياضة والرياضيين؟!

كيف يتفرغ اللاعبون وهم غير مؤمنين على مستقبلهم ولأعلى رواتبهم منتظرين من يتبرع لهم عن كل انتصار يحققونه، أهكذا تنهض الرياضة؟ إن الرياضة لا تنهض إلا بميزانيات عالية وعلم وتدريب واستقدام الكفاءات من المدربين العالمين الرياضة تنهض عندما تصفو النفوس ويعرف كل منا قدره ولا يتدخل فيما لا يعرفه ولا يفهم فيه الرياضة تنهض عندما تنتشر المنشآت الرياضية والنوادي في كل بقاع الكويت وتصبح الرياضة أساسية في المدارس والمعاهد والجامعات، إن اردتم انجازات فلا تجعلوا أياديكم مغلولة إلى أعناقكم وابسطوها للرياضة وللرياضين وانظروا كيف انفقت وتنفق دولة قطر على منشآتها الرياضية وكيف ستنظم كأس العالم وندعو لها بالتوفيق والنجاح.

البخل والكؤوس والإنجازات لا تجتمع هذه حقيقة مؤكدة يدركها كل رياضي ومحب للرياضة وكيف يعطي اللاعب من نفسه وهو خائف على رزقه ورزق أولاده عندما يلعب للمنتخب أو النادي ويتغيب بعذر من حضور عمله ومصيره الفصل من العمل كحال بعض اللاعبين وانظروا كيف نجحت مساعي داعمي قرار الإيقاف الظالم الجائر بحق كرة القدم بالكويت عندما حشدوا الجهود التي أسفرت عن تأييد ١٧٦ دولة عضوة في الجمعية العمومية العادية في الاتحاد الدولي في استمرار تعليق النشاط الدولي في الاتحاد مع تفويض لجنة لحل النزاع بين الفيفا والكويت في اسرع وقت ممكن فيما رفضت ١٣ دولة استمرار العقوبة الظالمة ولا بد للحكومة من اتخاذ الإجراءات الكافية عن هيبة الدولة وقوانينها وللأسف هذا الإيقاف له سمعة سيئة لسمعة الكويت ومكانتها الدولية وأسأل الله أن ترجع الرياضة في بلدي الكويت إلى سابق عهدها وتتصافى النفوس.

قال الشاعر:

فلا تفتخر إلا بما أنت فاعل

ولا تحسبن المجد يورث بالنسب

فلا لا يسود المرء إلا بفعله

وإن عدَّ آباء كراما ذوي حسب

إذا العود لم يثمر وان كان شعبة

من الثمرات اعتده الناس في الحطب

اللهم احفظ بلدي الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه اللهم آمين.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك