«القاعدة» الإرهابي والتنظيمات المشابهة أدوات عميلة، تنفذ أجندة أجنبية لتحطيم وتمزيق خريطة الوطن العربي .. بوجهة نظر مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب مايو 17, 2016, 11:44 م 622 مشاهدات 0
الأنباء
أوراق وحروف- «القاعدة» يعمل لمن؟
مبارك محمد الهاجري
لمصلحة من بث الحياة في تنظيم «القاعدة» الإرهابي مجدداً؟ ومن المستفيد الأول من تدمير الوطن العربي الكبير؟
الكل متواطئ مع «القاعدة» بدءاً من أميركا ومروراً بأوروبا وانتهاءً بإسرائيل... فهذا التنظيم الإرهابي، لديه سجل حافل مدون بدماء البشر، ومعاول التدمير والتخريب، التي أحدثها في بلاد العرب والمسلمين تحديداً! يا للعجب يدّعون الجهاد وإسرائيل الغاصبة لفلسطين تبعد عنهم عشرات الأمتار، عجزت أقدامهم أن تحملهم إلى القدس ويافا وغيرها من المدن لتحريرها، وحملتهم إلى بلاد يمتّون إليها بأواصر القربى، وأشعلوا فيها نار الحقد الأسود، التي تكنه صدورهم تجاه أهل الإسلام، إمعاناً في كراهيتهم لهذا الدين الذي يدعو إلى التسامح، وينبذ الغلو بشتى صوره وأشكاله، ويجرمه في شكل صريح وواضح.
وما «القاعدة» الإرهابي والتنظيمات المشابهة، إلا أدوات عميلة، تنفذ أجندة أجنبية لتحطيم وتمزيق خريطة الوطن العربي الكبير، شر تمزيق، وإقامة مشروع جديد على غرار سيئ الذكر، سايكس بيكو، والذي لطالما داعب مخيلة الساسة في العواصم الغربية، حيث جعلوا من بلاد العرب والمسلمين حقولاً لتجاربهم المدمرة والقاتلة، لمواءمتها مع مصالحهم، وبقاء الكيان الإسرائيلي على وجه الخصوص!
لم نتحدث عن ما يسمى بتنظيم «داعش» المجرم، إلا ليقيننا بأنه في النزع الأخير، وشارفت مهمته المرسومة من الغرب على النهاية، وليس بذات أهمية، كـ «القاعدة»، الذي يختفي عن الأنظار فترة طويلة، ثم يظهر فجأة على السطح بأعماله الإجرامية، فاضحاً عمالته على رؤوس الأشهاد، بتناغم إرهابه مع المخططات الخبيثة التي يُراد تنفيذها في البلدان العربية والإسلامية دون غيرها!
تعليقات