مشاورات السلام اليمنية بالكويت تتقدم ببطء
عربي و دوليمايو 17, 2016, 9:37 ص 839 مشاهدات 0
قطعت مشاورات السلام اليمنية بعد مرور 26 يوما على انطلاقتها في الكويت برعاية الامم المتحدة شوطا 'جيدا' على طريق المصالحة الوطنية الا انه بطيء نسبيا جراء ما يعترضها من قضايا صعبة ومعقدة تتطلب تقديم التنازلات للتوصل الى حل سلمي في اليمن.
وواصلت مشاورات السلام اليمنية بين وفد الحكومة ووفدي أنصارالله والمؤتمر الشعبي العام أعمالها لمناقشة القضيتين السياسية والأمنية اللتين تعتبران عقبتين جاثمتين وسط الطريق المؤدية الى تسوية الأزمة في اليمن.
وفي هذا الصدد يسعى مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد عبر المشاورات السياسية التي يجريها مع الأطراف اليمنية الى ازاحة الصخرة الصلبة بتعاون الجميع او على الأقل محاولة تفتيتها لتصبح اقل حجما بحيث يمكن تجاوزها لتحقيق السلام المنشود.
وعلى الرغم من التقدم الجيد الذي تحقق في مشاورات الكويت من ناحية الافراح عن 50 في المئة من الأسرى والمتعتقلين لدى جميع الأطراف اليمنية قبل حلول شهر رمضان المبارك فان التبيان في وجهات نظر الطرفين في الشقين السياسي والامني لا يزال يراوح مكانه ولم يسفر حتى الان عن اي تقدم يذكر.
وتكمن مواطن الخلاف بين الفرقاء اليمنيين في آليات استعادة مؤسسات الدولة واستئناف الحوار السياسي والخطوات والآليات المطلوبة لتنفيذ كل الترتيبات الامنية الواردة في قرار مجلس الامن رقم 2216 وفي مقدمتها الانسحاب وتسليم السلاح.
وبعد ان دعا ولد الشيخ احمد الاطراف اليمنية الى تقديم التنازلات للتوصل الى حل سلمي في المشاورات التي تعد فرصة تاريخية من الصعب أن تتكرر واصلت اليوم الاثنين الأطراف اليمنية عقد جلساتها في محاولة لتقريب وجهات النظر وجسر فجوة الخلافات بينها.
وفي هذا السياق استكمل المشاركون في مشاورات السلام لقاءاتهم اليوم من خلال جلسات متعددة ومطولة اختتمت مساء بجلسة جمعت الوفد الرئاسي الرباعي من الطرفين وبتيسير من المبعوث الاممي.
وفي إطار إيجازه الصحفي اليومي قال ولد الشيخ احمد ان الوفود اليمنية اظهرت اليوم الاثنين ' تجاوبا مبدئيا' حيال القضايا الرئيسية المطروحة على جدول الاعمال.
الا انه اكد ان النقاش مع الأطراف المعنية لا يزال جاريا حول الطريقة الأفضل للتوصل الى مسار سلمي في اليمن داعيا إياها الى التركيز على الاولويات.
وشدد المبعوث الأممي على أن ' هناك أرضية يمكن البناء عليها وهذا ما نعمل عليه الآن'.
وكانت مشاورات السلام اليمنية قد عقدت امس الاحد جلسة مشتركة بين رؤساء الوفود لاستكمال مناقشة أوراق عمل تهدف إلى تقريب وجهات النظر ازاء عدد من القضايا الرئيسية المطروحة وفي مقدمتها الترتيبات الأمنية والمسار السياسي والأطر المقترحة للاتفاق عليها.
وقدم المبعوث الاممي في مؤتمر صحفي عقب جلسة يوم امس الخطوط العريضة لرؤيته للحل في اليمن محملا الفرقاء اليمنيين المسؤولية الوطنية في اتخاذ القرار 'الحاسم' لتحديد مصير بلادهم في هذه المرحلة الدقيقة.
وتعليقا على مضامين المؤتمر الصحفي الذي عقده المبعوث الاممي أمس الأحد اعرب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله في تصريح للصحفيين اليوم عن اعتقاده ان الأمور تبعث على مزيد من التفاؤل في ضوء ما قدمه المبعوث خلال المؤتمر والذي بدا فيه 'متفائلا جدا'. ووصف الجارالله الاتصالات التي اجراها ولد الشيخ احمد امس الأحد حول تصوره للمرحلة المقبلة في اليمن بأنها كانت 'جيدة وايجابية' وستدفع بمشاورات السلام الى النجاح.
وفي هذا الاطار أحاط رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مجلس الوزراء علما بفحوى المشاورات اليمنية التي تستضيفها دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة حيث أعرب المجلس عن أمله في أن تتوصل الأطراف اليمنية المتعارضة إلى اتفاق عاجل يؤدي إلى حقن دماء الأشقاء في اليمن واستعادة الأمن والاستقرار فيها.
تعليقات