موسكو: الناتو يستغل روسيا لمطالبة أعضائه بزيادة الإنفاقات العسكرية
عربي و دوليمايو 16, 2016, 7:51 م 1117 مشاهدات 0
انتقدت وزارة الخارجية الروسية تصريحات رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي 'الناتو' بيتر بافل، حول زعمه بأنَّ روسيا تشكِّل تهديدًا لدول شرق أوروبا، واصفةً إياها بأنَّها تخرج عن نطاق الأخلاق، مشيرةً إلى أنَّ الحملة العدائية ضد روسيا تسمح لـ'الناتو' بمطالبة الدول الأعضاء زيادة الإنفاقات العسكرية.
وقالت 'الخارجية'، في بيانٍ لها، حسب 'سبوتنيك'، الاثنين: 'ليس هناك شك في أنَّه في سياق عدم قدرة الناتو على ما يبدو، تقديم مساهمة كبيرة لمواجهة التحديات الحقيقية حتى اليوم مثل الإرهاب، يصبح فقط تحريك الحملة المناهضة لروسيا يسمح للتحالف بأن يطلب من الدول الأعضاء فيه زيادة الإنفاق العسكري وعلى نحو ما يبقى' واقفا على قدميه'.
وأضافت، معلِّقةً على تصريح بيتر بافل عن 'تهديدات من الشرق': 'التصريحات العلنية حول ضرورة التخفيف من المخاطر على البلدان الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي، التي ظهرت نتيجة تزايد غير المسبوق للنشاط العسكري ووحدات البنية التحتية في المنطقة المجاورة مباشرة من الحدود الروسية، هي تمامًا مدعاة للسخرية'.
يُذكر أنَّ العلاقات الروسية مع حلف شمال الأطلسي تشهد في الآونة الأخيرة توترًا بسبب توسع الحلف شرقًا وزيادة تواجده العسكري بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي تعتبره موسكو خرقًا للوثيقة الأساسية للعلاقات المتبادلة مع الحلف.
تجدر الإشارة إلى أنَّ موسكو أعلنت مرارًا أنَّ حلف 'الناتو' يستفيد سياسيًّا من عملية المواجهة وتشويه صورة روسيا لأنَّ هذا أسهل من الاعتراف بوجود مشكلات في نظام الأمن الأوروبي، بدليل القرارات التي اتخذها الحلف خلال الأعوام الماضية، ومن بينها القرار حول تقدم الناتو نحو الشرق، والقرار الخاص بنشر عناصر نظام الدرع الصاروخية العالمي في أوروبا، ولذلك يبرِّر الحلف ضرورة كبح روسيا وعدائه لها، من خلال تضخيمه للأساطير حول التهديدات القادمة إلى الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي من قبل الشرق وبالذات من قبل إيران والصين وروسيا.
تعليقات