علي الفضالة يطالب المرشحين للإنتخابات النيابة بطرح برامج كاملة للتغيير

الأنباء

إشارة- برنامج المرشحين

علي الفضالة

 

عند اقتراب الانتخابات النيابية بالكويت ترى المرشحين وقد أصبحوا كتلة من النشاط والحيوية يتبنون قضايا الكويت المهمة ويبدأون بدغدغة مشاعر المواطنين «نحن سوف ننجز، سوف نعمل، لن يهدأ لنا بال حتى نفي بالوعود»، وعندما يدخلون المجلس تتبخر كل الوعود.

نحن لا نتهم الجميع بأنهم كاذبين لا يفون بوعودهم وأن وعودهم مجرد كلام لدغدغة مشاعر المواطن وضمان صوته لدخول المجلس فمنهم من يجتهد ويحاول ولكنه قد يصطدم بجدار الفساد والبيروقراطية والكثير من العقبات فتضيع قضيته ويختفي صوته.

لكننا بحاجة أن يغير ناخبونا طريقتهم بالترشح وتبني القضايا فنحن بحاجة إلى أن يطرح مرشحونا برامج كاملة للتغيير ومعالجة المشاكل مع معرفة تامة بما قد يواجهونه من مصاعب وتحديات ومحاولة إيجاد الحلول لها، فهذا شيء لم نلمسه عند أي مرشح، فالأغلبية تتبنى قضية وتتكلم فيها وتعد بالحل دون أي دراسة ومعرفة للحل يتكلمون من دون أن يضعوا خطة واضحة ليسيروا عليها.

فالمرشح بالغالب يعتمد بدخوله المجلس على وعود بإنجاز معاملات ويعرض خدماته بالديوانيات ويترك قضايا البلد المهمة دون تبنيها ووضع الحلول أو أنه يتبناها ويتركها عند باب المجلس لأنه لا يملك الطريقة الصحيحة لحلها.

إلى متى ستظل برامج مرشحينا الانتخابية دون خطة عمل واضحة المعالم تسير وفق أنظمة معينة لتصل بالنهاية إلى الحل.

فالواجب عند ترشح أي أحد أن يسأل عن برنامجه الانتخابي وخطته بالعمل ليعرف المواطنين من يختارون على أسس صحيحة، ومن القادر على خدمتهم إذا دخل المجلس، يعني يختارون الأكفاء وليس من يقدم خدمة أو يعرض نفسه بالديوانيات، يختارون من سيخدم قضاياهم ويحل مشاكل