رياض حجاب يطالب داعمي المعارضة السورية بأفعال لا أقوال

عربي و دولي

895 مشاهدات 0


دعا المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات السورية رياض حجاب، الدول الداعمة للمعارضة الى تقديم “أفعال وليس أقوالاً”، مطالباً بأسلحة مضادة للطيران للتصدي للغارات، وبتدابير ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يحظى على حد قوله بـ”ضوء أخضر للمضي بتجاوزاته”.

وقال حجاب الاربعاء “ما نطلبه اجراءات عملية وفعالة على الأرض. لسنا بحاجة الى بيانات او كلام جميل في الإعلام، لأن هذا لا يعطي نتائج”.

وأسف حجاب، الذي حضر اجتماعاً لممثلي نحو عشر دول عربية وغربية داعمة للمعارضة السورية، الاثنين في باريس، لعدم اتخاذ تدابير ملموسة ضد نظام دمشق الذي اتهم بارتكاب “اكثر من 2300 انتهاك للهدنة” منذ دخولها حيز التنفيذ في 27 فبراير.

وقال “في ابريل وحده، وقعت 27 مجزرة وعمليات قصف على أسواق ومدارس ومستشفيات ارتكبها النظام. لقد رأينا ما حصل في حلب مؤخراً”، متهما دمشق وحليفتها موسكو بارتكاب “جرائم حرب”.

وسقط اتفاق وقف الاعمال القتالية الذي كان سارياً منذ 27 فبراير في مناطق سورية عدة بموجب اتفاق أمريكي روسي تدعمه الأمم المتحدة والتزمت به قوات النظام والفصائل، اثر خروقات كبرى وتحديداً في حلب، كبرى مدن شمال سوريا المقسومة منذ يوليو 2012 بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل المعارضة وأحياء غربية تحت سيطرة قوات النظام.

وأقرت الأسبوع الماضي هدنة جديدة هشة في حلب، بعدما أدت أعمال العنف في المدينة الى مقتل 300 شخص من 22 ابريل الى 5 مايو. وتعهدت واشنطن الداعمة للمعارضة وموسكو الداعمة لدمشق الاثنين بـ”مضاعفة جهودهما” من أجل ترسيخها وتوسيع نطاقها.

وقال حجاب معلقاً باستياء “هذا غير كاف اطلاقاً. البيان الروسي الأمريكي المشترك يتحدث عن الحد قدر الامكان من عمليات القصف على المدنيين والمناطق المدنية. وكأنهم يعطون النظام ضوءاً أخضر لمواصلة تجاوزاته، وكأنهم يقولون له كنتم تقتلون مئة سوري في اليوم، حسناً، اليوم عليكم ألا تقتلوا أكثر من عشرة”.

وتبرر دمشق مواصلة غاراتها الجوية بمكافحة “المجموعات الارهابية” مثل جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، وتنظيم الدولة الاسلامية، وكلاهما مستثنى من اتفاق وقف الأعمال القتالية.

- “الهدنة ليست هدفاً بحد ذاتها” -

وقال حجاب “خمس سنوات مضت والشعب السوري يموت. لم نعد نريد أقوالاً، بل أفعالاً من اصدقائنا. نامل من الولايات المتحدة والفرنسيين والبريطانيين والألمان وغيرهم، ان يتحركوا على الأرض”، مطالباً بمزيد من الأسلحة، وهو ما تطالب به المعارضة منذ بدء النزاع عام 2011.

وقال “مضت خمس سنوات والولايات المتحدة تمنعنا من الحصول على اسلحة مضادة للطائرات. وكانت حتى وقت قصير تمنعنا من الحصول على اسلحة مضادة للدبابات”.

واضاف “اننا نقاتل على جبهات عدة: ضد داعش، وقعت معارك شرسة في الأيام الأخيرة في محيط حلب وحمص ودمشق وفي الجنوب. ونحن نكافح قوات النظام، وحزب الاتحاد الديموقراطي (قوات كردية)، والميليشيات الطائفية القادمة من العراق ولبنان، ومرتزقة أفغاناً وسواهم… اننا بحاجة الى أسلحة يمكن ان تحدث فرقاً على الأرض”.

وشدد حجاب على وجوب ان تتخذ المجموعة الدولية لدعم سوريا التي ترأسها موسكو وواشنطن وتضم 17 دولة تدعم أحد طرفي النزاع، التدابير الضرورية لإرغام النظام على الالتزام بطلبات الأسرة الدولية على الصعيد الإنساني.

وتعقد هذه المجموعة اجتماعاً الثلاثاء المقبل في فيينا.

من جهة أخرى، رأى حجاب ان الهدنة التي تسعى موسكو وواشنطن الى احيائها “ليست هدفاً بحد ذاتها. الحل لسوريا هو في انتقال سياسي فعلي”.

وجرت ثلاث جولات من المفاوضات غير المباشرة بين الحكومة السورية والمعارضة منذ مطلع العام في جنيف بدون احراز تقدم. وعلقت الجولة الثالثة في ابريل مع استئناف المعارك في حلب.

وقال حجاب “نريد العودة الى جنيف. اننا في طريق مسدود اليوم لان النظام لا يريد البحث في عملية انتقالية”، مؤكداً مرة جديدة ان لا حل ممكنا مع الرئيس بشار الأسد. وقال “من غير الواقعي اطلاقاً تصور بقائه في السلطة”.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك