(تحديث2) الفساد.. يُقصي روسيف من الرئاسة

عربي و دولي

ميشال تامر لبناني الأصل رئيسا مؤقتا للبرازيل

1539 مشاهدات 0

ديلما روسيف - ميشال تامر

عزل الكونغرس البرازيلي رئيسة البلاد، ديلما روسّيف، بتوصله صباح الخميس إلى الغالبية المطلوبة، وهي 41 صوتاً، في جلسة تصويت تاريخية بدأها 11 صباح الأربعاء، وحضرها 78 من أصل 81 عضواً، وستنتهي 12 ظهر الخميس بتوقيت غرينيتش، وفيها تم منح 71 عضواً حق التحدث 15 دقيقة لكل منهم، وبنهاية حديثه يعلن علناً عن تأييده أو رفضه عزل أول امرأة تتولى الرئاسة في تاريخ بلاد الأمازون.

وبما أن 58 تحدثوا حتى 6 صباح الخميس بتوقيت غرينيتش، منهم 41 أعلنوا عن تأييدهم لإقصائها و16 رفضوا، فيما امتنع واحد عن التصويت، فإن تنحيتها تمت قانونياً بالجلسة التي ستستمر، فقط لمعرفة أصوات البقية، وهم 20 عضواً، وبالتوصل إلى هذه الغالبية المطلوبة أصبح ميشال تامر، نائب المعزولة، أول حامل للجنسية اللبنانية يحتل المنصب الأول في دولة غير لبنان، العاجز منذ عامين عن انتخاب رئيس خلفاً لمن انتهت في مايو 2014 ولايته، وهو ميشال سليمان.

تامر الذي أبصر النور قبل 75 سنة في إحدى مدن ولاية سان باولو، يحكم بالوكالة بدءاً من اليوم الخميس، دولة هي الخامسة في العالم بالمساحة البالغة 8 ملايين و515 ألف كيلومتر مربع، أي 814 مرة أكبر من مساحة لبنان، والخامسة أيضاً بعدد السكان البالغين 206 ملايين، منهم 6 ملايين لبناني مغترب فيها ومتحدر.

والعزل، أو 'التنحية' وربما 'سحب الثقة' أو 'الإقصاء' كترجمة لمصطلح Impeachment الذي استخدموه في حملة شعبية ونيابية استمرت سنة تقريباً لإطاحة روسّيف عن منصبها، هو عقاب لها على مخالفتها القوانين وتورطها بفساد متنوع، أتت عليه 'العربية.نت' في تحقيق موسع الشهر الماضي، وأسوأ الفساد كان بشركة Petrobras النفطية الوطنية، وهو ما شحن البرازيليين بالغضب عليها، فشمروا عن سواعدهم واحتجوا بتظاهرات مليونية نادت بتنحيتها كثاني رئيس تقصيه بلاد الأمازون في تاريخها بعد فرنندو كولور دي ميللو، الرجل الذي ذاق طعم الرئاسة 21 شهراً، انتهت في 1992 بعزله ومنعه من أي منصب رسمي طوال 8 سنوات.

10.40 AM

صوتت أغلبية في مجلس الشيوخ بالبرازيل اليوم لصالح وقف الرئيسة ديلما روسيف عن العمل لمدة 180 يوما، وإخضاعها لمحاكمة بتهمة التقصير على خلفية مزاعم بتلاعبها من أجل إخفاء حجم العجز الفعلي في ميزانية البرازيل ومازال التصويت مستمرا.

9:48:05 AM

وتستعد الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف للتخلي عن السلطة لنائبها ميشال تامر بعد بدء إجراءات إقالتها في مجلس الشيوخ الذي يتوقع أن يصدر قراره فجرا بالتوقيت المحلي في أعقاب جلسة ماراثونية.

وما زال أعضاء المجلس الذين بدأوا اجتماعهم صباح الاربعاء يتعاقبون على المنصة لتقرير مصير الرئيسة اليسارية التي فقدت شعبيتها والمتهمة بالتلاعب بالحسابات العامة.

وقبل التصويت الإلكتروني النهائي لم يعد هناك شك أن الأغلبية البسيطة المحددة بـ41 صوتا ستتحقق لبدء قضية ضد روسيف واستبعادها عن السلطة لمدة أقصاها 180 يوما بانتظار حكم نهائي.

وعند الساعة الثانية (5,00 ت غ) أعلن 37 من أعضاء المجلس موافقتهم على رحيلها مقابل 14 ضد هذه الخطوة، من أصل 81 عضوا.

ومن سخرية القدر أن الرئيس الأسبق فرناندو كولور دي ميو الذي استقال في 1992 قبل أيام من إقالته بسبب الفساد، يشارك في المناقشات في مجلس الشيوخ. لكنه لم يكشف موقفه.

من جهتها، ستلقي روسيف (68 عاما)، أول امرأة تنتخب رئيسة للبرازيل في 2010، خطابا حوالى الساعة العاشرة (13,00 ت غ) قبل أن تغادر القصر الرئاسي وتلتقي أنصارها، كما قال مكتب الإعلام في حزب العمال.

ودعا حزب العمال نوابه وناشطيه الى التجمع أمام قصر الرئاسة اعتبارا من الساعة 8,30 تحت شعار «لن نقبل بحكومة غير شرعية'.

أما نائب الرئيسة ميشال تامر (75 عاما) فسيلقي خطابا عند الساعة 15,00 من قصر الرئاسة يرافقه وزير المالية انريكي ميرييس، كما قال الموقع الاخباري 'او او ال'.

وبذلك، يفترض أن يطوي أكبر بلد في أميركا اللاتينية صفحة 13 عاما من حكم حزب العمال البرازيلي الذي بدأ في 2003 مع انتخاب الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا الذي شهدت البلاد في عهدة طفرة اقتصادية واجتماعية مطلع الألفية الثالثة.

الآن - أ ف ب

تعليقات

اكتب تعليقك