فيحان العازمي يكتب .. «التطبيقي» في مرمى التكسب الانتخابي والإشاعات

النهار

إضاءات- «التطبيقي» في مرمى التكسب الانتخابي والإشاعات

فيحان العازمي

 

يبدو أن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي أصبحت هدفاً لنواب مجلس الأمة من كل صوب للتكسب الانتخابي وأصبح الحديث عن مخالفات التطبيقي وكأنها قد غرقت في مستنقع الفساد، ويجب انتشالها بين ليلة وضحاها، وكأن البلاد ليست في حاجة الى قوانين أو تشريعات للنهوض بخطة التنمية لعام 2030 التي رسمتها الدولة تنفيذا للرغبة السامية لصاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه.

كل هذا يأتي في ظل عدم تسكين نواب مدير عام التطبيقي للقطاعات الثلاثة الشاغرة منذ أكثر من 6 أشهر، ما فتح شهية البعض للتفكير في نيل أي منصب من هذه المناصب دون النظر إلى أي اعتبارات وأهمها آلية الشروط للحصول على تلك المناصب وأيضاً تنفيذ قرارات مجلس الوزراء بعدم تولي المناصب القيادية لمن خدموا 35 عاماً، والاستقواء بأعضاء الأمة للضغط على مدير عام التطبيقي ووزير التربية لتعيينهم.

وأصبح الحديث عن تولي منصب في التطبيقي من جانب البعض، يتداول بشكل شبه يومي من هنا وهناك وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت «ترمومتراً» لجس النبض في بورصة الترشيحات لتولي المناصب.

وقد تناقلت المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي أنباء عن اعتماد مجلس الوزراء اسمين لنواب مدير عام التطبيقي دون أن تنسب ذلك إلى جهة محددة، وهو ما فتح باب الاستغراب والتساؤل عن المصدر وكوسيلة لجس النبض والضغط على الحكومة للقبول بالأمر الواقع، وكأن القرار صدر بالفعل.

وهنا يجب على حكومتنا الرشيدة عدم الرضوخ للضغوطات السياسية وللنواب حتى لا تفتح المجال للضغوط في قطاعات اخرى، ويجب حسم أسماء نواب مدير التطبيقي للقضاء على الاشاعات ومن يروجون لأنفسهم لتولي المناصب دون مراعاة للجوانب الأكاديمية.