هناك مشكلة في المنافذ.. محمد الجلاهمة متحدثا عن دخول المخدرات للبلاد
زاوية الكتابكتب مايو 10, 2016, 11:03 م 557 مشاهدات 0
الأنباء
وجهة نظر- 'السماء لا تمطر مخدرات'
محمد الجلاهمة
حينما اقرأ التقرير اليومي لقطاع الأمن العام الذي يديره باقتدار اللواء ابراهيم الطراح خلفا للوكيل السابق عبدالفتاح العلي اكتشف انني أمام حقيقة مذهلة ومخيفة لن أتحدث عن مخالفي قانون الإقامة والذين يضبطون بالمئات من قبل حملات الأمن العام يوميا وكأن الديرة 90% من الوافدين فيها مخالفون، وفي هذه الجزئية تحديدا فإنني أجزم بتقصير واضح من قبل جهات معنية وقطاع الأمن العام والنجدة ينقذان ما يمكن إنقاذه، لن يكون موضوع مقالتي ايضا مئات المدينين والذين يضبطون ايضا من قبل الدوريات وكأن كل المواطنين والوافدين يعيشون على الأقساط وظهورهم مكسورة من الديون لدرجة عدم مقدرتهم على السداد ومن ثم يدخلون في خانة المطلوبين، ولن أتحدث كذلك عن المخالفات المرورية والتي يحررها منتسبو قطاع الوزارة وكأن الغالبية تضرب بقانون المرور عرض الحائط، خاصة مخالفة الوقوف في أماكن المعاقين، ولكن موضوع مقالتي يتعلق بكم المتعاطين الذين يضبطون في حملات الأمن العام، تحديدا عدد المتعاطين الذين يضبطون يوميا والمواد المخدرة الغريبة والعجيبة، وكما هو واضح من متابعتي واطلاعي اليومي تشير الى أمرين لا ثالث لهما، وهو إما ان قطاع المكافحة لا يعمل، وإن كنت أشك في ذلك لمعرفتي أن هذا القطاع يضم نخبة من أكفأ الضباط المخلصين والغيورين على الوطن، وإنما الخلل باعتقادي في المنافذ البحرية والبرية ومنفذ المطار، هناك مشكلة في المنافذ، وإلا كيف لهذا الكم الضخم من المواد المخدرة المتداولة بين أيادي المتعاطين والتي تصل من قبل مافيا متخصصة لكل من يريد الحشيش أو الهيروين أو الحبوب بأنواعها حتى المنازل كما يكتب، هناك إشكالية حتما في هذه المنافذ لأن السماء لا تمطر مخدرات ولا البيئة تسمح بزراعة الحشائش أو تصنيع الحبوب، من غير الطبيعي والمنطقي ان تظل المخدرات بضراوتها كما هي وكأن وجودها من الأمور الاعتيادية وأمر واقع، المخدرات يا سادة تصل إلينا من خلال عمليات تهريب سواء برا أو بحرا أو جوا، نعم تجار المخدرات يبتكرون طرق حديثة للتهريب ولكن يفترض في جهاز مثل الجمارك ان يكون فكرة أكثر تقدما ويسبق التجار، الدولة لا تبخل على اي جهاز يعمل بكفاءة ويريد خدمة الوطن وبالتالي لا حجة للجمارك بنقص في آليات التفتيش لأن لدينا الأحدث على مستوى العالم وإذا لم تكن لدينا فنحن قادرون على شرائها لدفع البلاء الممثل في المخدرات، أو في العنصر البشري لأنهم بالمئات ولا يعملون بشكل يتناسب مع أهمية عملهم وإلا ما التفسير لهذا الكم من المخدرات؟ المخدرات محاربتها بحاجة الى فزعة وطنية ولكن قبل الفزعة علينا ان نبدأ بشكل صحيح من خلال استراتيجية الوقاية خير من العلاج، إذا مطلوب من الجمارك ان تشد العزم وأن تجد الدولة شبيه «ابراهيم الطراح» في كفاءته وعطائه وجهده حتى يتولى العمل في الجمارك وقطاعات أخرى لها علاقة بقضية المخدرات حتى نحل مشكلة انتشارها بكثافة، اعلم ان هناك حرب بين المجتمع الدولي وتجارة المخدرات ولكن ما أعلمه تماما ان الكويت ترانزيت للمواد المخدرة إلى دول اخرى مجاوزة والسبب فينا وفي أجهزة التدقيق، أطلب ايضا من الإخوة في «الصحة» إيجاد مصحات وإنشاء اخري لعلاج الإدمان لأن الأمور مزعجة وأتمنى ان أعيش وأجد تقرير الأمن العام في عهد الــطراح خاليا من المتعاطين، وان كنت أشك، والله الموفق
تعليقات