بنغلاديش تعدم نظامي

عربي و دولي

السلطات اتهمته بارتكاب جرائم حرب عام 1971

2462 مشاهدات 0


أعدمت السلطات في بنغلاديش، مطيع الرحمن نظامي، زعيم الجماعة الإسلامية، أكبر حزب في البلاد، لإدانته بجرائم وقعت خلال حرب الاستقلال، منذ 45 عاما.

وقد عززت أجهزة الأمن وجودها في العاصمة دكا ومناطق غيرها، لأن مثل هذه الإعدامات سبق أن أدت إلى أعمال عنف، أسفرت عن مقتل 200 شخص، أغلبهم من أنصار الجماعة الإسلامية والشرطة.

وقد أعدم نظامي، بعدما رفض طلب العفو الرئاسي، وهو رابع قيادي في الجماعة الإسلامية ينفذ فيه الإعدام، في الأعوام الأخيرة.

وفرضت الشرطة في بنجلاديش، اليوم الثلاثاء، إجراءات أمنية مشددة حول السجن الرئيسي في العاصمة دكا، تحسبا لوقوع مواجهات في محيط السجن، بعدما شهد تنفيذ حكم الإعدام في زعيم الجماعة الإسلامية في البلاد.

وقال نائب مفوض شرطة مدينة دكا مفيد الدين أحمد:' جرى نشر المزيد من عناصر الشرطة في السجن'.

وجرى نشر ضباط مدججين بالسلاح من كتيبة التدخل السريع، وفق ما نقلت وكالة 'فرانس برس' عن المتحدث باسم فرقة النخبة مفتي محمود خان.

وكان مسؤولون تلوا الاثنين قرار المحكمة العليا تأييد إعدام زعيم الجماعة الإسلامية مطيع الرحمن نظامي، بعد إدانته بارتكاب جرائم حرب إبان حرب الاستقلال عام 1971.

وكان محامي نظامي قال الأسبوع الماضي إن موكله لن يلتمس عفوا، إذ إن ذلك يتطلب منه الاعتراف بالجرائم التي أدين بها، وتشمل عمليات قتل جماعي واغتصاب وتنسيق عمليات قتل مثقفين علمانيين خلال حرب الاستقلال عام 1971.

وقد يؤجج إعدام نظامي التوترات في الدولة ذات الغالبية المسلمة، بعد سلسلة من عمليات قتل استهدفت نشطاء ليبراليين وعلمانيين ومن أقليات دينية على أيدي اشخاص يشتبه في أنهم مرتبطون بتنظيم داعش المتطرف وجماعات أخرى.

وأدى النزاع عام 1971 إلى استقلال بنغلادش عما كان يعرف آنذاك بباكستان الشرقية إلى مقتل مئات الآلاف.

وقال مدعون إن نظامي مسؤول عن إنشاء ميليشيا البدر الموالية لباكستان التي قتلت كتابا واطباء وصحفيين في أكثر الفصول المروعة في تلك الحرب.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك