تأجيل جديد لجلسة التعديل الحكومي بالعراق

أعلنت رئاسة البرلمان العراقي استئناف أعمال المجلس اليوم، بعقد اجتماعات اللجان، إلا أنها أضافت أن موعد الجلسة العامة سيتم تحديده «حال إنهاء الاستعدادات التقنية والفنية الخاصة بالمبنى»، الأمر الذي فسر أنه تأجيل جديد لانعقاد البرلمان للتصويت على استكمال التعديل الوزاري الذي اقترحه رئيس الحكومة حيدر العبادي.

في السياق، اعتبر رئيس البرلمان سليم الجبوري أمس أن «حالة الجمود الحالية في الوضع السياسي لن تخدم البلد، وأن على جميع الأطراف المعنية تحمل مسؤولياتها بهذا الصدد».

وقال الجبوري، خلال استقباله رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى العراق ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأوروبية، إن «العراق يواجه اليوم تحديين خطيرين يتمثلان في التحدي الأمني والعسكري والحرب التي يخوضها ضد تنظيم داعش الإرهابي، وتحدي الأزمة الاقتصادية وانعكاساتها المتعددة»، مضيفا أن «الحوار والنقاش هو الطريق الأمثل للخروج من الأزمة الحالية».

وشدد على أن «البرلمان هو الحاضنة الكبرى لمطالب الشعب وصوته، وأن ضمان استمرارية عمله وعدم تعطيله، وضمان أمن وسلامة ممثلي الشعب أمر ضروري وهام للإسراع في تحقيق تلك المطالب والتطلعات».

وفي وقت لم تصدر أي اوامر عن التيار الصدري الذي دعا قبل ايام الى التظاهر بالتزامن مع جلسة البرلمان، اتهمت «سرايا الجهاد»، المنضوية في الحشد الشعبي، «بعض المندسين والأصوات النشاز بالتطاول على إيران والتلاعب بمقدرات البلد مع جيرانه»، وأكدت «عدم معارضة أي عملية إصلاح مادامت تسلك الطرق السلمية» في انتقاد مباشر للتيار الصدري.

وقال الأمين العام للحركة حسن الساري، خلال مؤتمر صحافي عقده بمقر الحركة وسط بغداد، إن «إيران البلد الوحيد الذي آوى العراقيين واحتضنهم خلال مدة حكم نظام صدام»، مقدما «الشكر والتقدير للجارة إيران لوقوفها مع العراق طوال المدة الماضية».

وأكد أن «حركة الجهاد والبناء لا تقف بالضد من أي عملية إصلاح مادامت تسلك الطرق السلمية والإصلاحية التي كفلها الدستور»، داعيا الجميع إلى «لم الشمل خلف القوى المخلصة».