وزير الخارجية: مؤسساتنا الخيرية رائدة في العمل الإنساني
مقالات وأخبار أرشيفيةمايو 8, 2016, 3:55 م 4328 مشاهدات 0
قال رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح ان الكويت اولت العمل الخيري والإنساني كل دعم ورعاية حتى أضحت مؤسساتها الخيرية الحكومية والأهلية تحتل موقع الريادة في خريطة العمل الإنساني.
جاء ذلك في كلمته التي القاها نيابة عنه وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب عبدالمحسن الصانع في افتتاح الملتقى الدولي للعمل الانساني الذي يقام برعايته وتنظمه لجنة الرحمة العالمية التابعة لجمعية الاصلاح الاجتماعي تحت عنوان (الشراكة قوة واستدامة) على مدى يومين.
وأكد الشيخ صباح الخالد أن الكويت استحقت بجدارة أن تكون مركز العمل الإنساني في العالم مضيفا انه كان لتوجيهات سمو امير البلاد الدور الأكبر في تطوير مسيرة العمل الخيري والإنساني حتى نال باستحقاق لقب (قائد العمل الانساني) بشهادة الأمم المتحدة.
وذكر أن دولة الكويت تفاعلت مع متطلبات العمل الخيري والإنساني والاغاثي للدول التي أصابتها النكبات والكوارث من خلال عقدها العديد من المؤتمرات ومنها مؤتمر المانحين للشعب السوري الأول والثاني والثالث وساهمت بفاعلية في المؤتمر الرابع.
وأوضح أن وزارة الخارجية تعمل في هذا الإطار على دعم ومساندة تلك الأنشطة الخيرية تعبيرا عن اهتمام الوزارة بالقضايا الإنسانية في العالم وذلك بمساندة العمل الخيري الحكومي والأهلي لدور الكويت الرائد في جميع المجالات الإغاثية والتنموية والإنسانية كما تحرص الوزارة على تلبية دعوات الجمعيات الخيرية للمشاركة في افتتاح العديد من المشروعات الخيرية الكويتية في العالم.
وذكر ان العمل الخيري أصبح جسرا للتواصل بين الشعوب التي تتعرض لأوضاع إنسانية مؤلمة فلا مجال للعمل في جزر منعزلة بل لابد من وجود شراكات فاعلة بين المؤسسات الخيرية لتلبية نداء الواجب الإنساني في كل نازلة تقع بالشعوب.
وأكد أن الشراكة الفعالة ستظل واحدة من مرتكزات العمل الإنساني والخيري والتنموي في ظل تنامي ضحايا الكوارث وزيادة أعداد اللاجئين والنازحين والذي تجاوز 60 مليون شخص وفقا لتقديرات الأمم المتحدة أكثرهم من الأطفال اضافة إلى ارتفاع نسبة الفقر حيث يعيش 702 مليون شخص تحت خط الفقر على مستوى العالم.
وافاد بان العمل الخيري والإنساني اليوم في حاجة إلى العمل على تعزيز التواصل وبناء الشراكات الفاعلة بين المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والمحلية وإنشاء مجالات للتعاون والتنسيق بين الجهات الفاعلة الرئيسية في المنطقة وإقامة منصة للحوار وفتح قنوات جديدة لتبادل المعلومات لدعم العمل الإنساني والخيري.
بدوره قال الرئيس السوداني الاسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب في كلمة الضيوف ان الكويت جسدت نموذجا متميزا للعمل الإنساني والخيري فهي دائما سباقة في نجدة المحتاجين دون تمييز بين دين أو عرق أو لون مما جعلها مركزا للعمل الإنساني واستحق سمو أمير البلاد لقب (قائد العمل الإنساني).
ولفت الى أن الملتقى الدولي الرابع للعمل الإنساني يأتي في وقت أحوج ما تكون فيه المؤسسات الخيرية إلى بناء شراكات قوية خاصة أن العمل الخيري لم يعد مقصورا على الجهود الإغاثية التقليدية فقط وإنما يقوم بدور رئيسي في تنمية المجتمعات والارتقاء بها والعمل على توفير حياة كريمة لها.
وذكر أن الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الخيرية أصبحت ضرورة ملحة في ظل التحديات التي تواجه العمل الخيري والإنساني وهذا يتطلب جهودا جماعية وبناء شراكات إنسانية حقيقية تنهض بالعمل الإنساني الجماعي لسد الحاجات الإنسانية الملحة في ضوء تردي الأوضاع الإنسانية في العالم لأن إيجاد حلول إنسانية للتخفيف من الواقع الإنساني لا يمكن استيعابه من قبل مؤسسة أو منظمة واحدة.
وأشار سوار الذهب الى أن تعزيز جهود الشراكة وتبادل المعلومات وتنسيق الجهود والإفادة من خبرات المنظمات الإنسانية والخيرية وخططها في حالات الطوارئ اضحى مطلبا أساسيا خاصة أن حظوظ الأمة الإسلامية من النكبات والكوارث هو الأوفر داعيا الى إقامة جسور الشراكة والتعاون بينها.
من جهته قال الامين العام المساعد للشؤون الانسانية في منظمة العمل الانساني السفير هشام يوسف في كلمته ان الكويت قامت بجهود إنسانية ضخمة على مدى السنين منها استضافتها لمؤتمرات دعم سوريا والمشاركة في رعاية المؤتمر الرابع في لندن وتقديم ما يقرب من 6ر1 مليار دولار لدعم الشعب السوري.
وأشار يوسف الى ان الملتقى يعقد في وقت يواجه فيه القانون الدولي الإنساني تحديات غير مسبوقة خاصة في منطقة الشرق الاوسط حيث يتم استخدام سلاح التجويع من خلال الحصار الذي ضرب على مضايا والعديد من المناطق السورية وكذلك حول تعز في اليمن ومؤخرا في الفلوجة في العراق الأمر الذي أدى إلى موت المئات جوعا.
وقال 'اننا نواجه العديد من جرائم الحرب المتمثلة في الاستهداف المتعمد للمدنيين بالإضافة إلى ما يواجهه الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة والقائمة تطول'.
وأكد أن الشراكة هي 'أحد خياراتنا الاستراتيجية للعمل الانساني لمنظمة العمل الانساني' مضيفا ان الملتقى أحد أمثلة هذه الشراكات حيث أننا نرى أن حجم التحديات الإنسانية لا تسمح لأي طرف مهما كان حجمه أو قوته أو موارده من التعامل مع الأزمات الإنسانية التي يواجهها بمفرده.
من جانبه قال رئيس جمعية الهلال الاحمر الكويتي الدكتور هلال مساعد الساير في كلمة القاها نيابة عن الحركة الدولية للصليب الاحمر ان ما وصل إليه العمل الانساني في الكويت من تطور ونماء كان بفضل من الله ثم بفضل التوجيهات السديدة للقيادة الرشيدة في البلاد.
وذكر أن ذلك يعكس حجم العطاء الكويتي قيادة وشعبا مما له اثر مهم في دعم اهم القضايا الانسانية في العالم وبالأخص في الاقليم العربي لتصبح الكويت من اكبر الدول المانحة في العالم.
وأوضح ان 'منطقتنا العربية تتعرض الى اشرس الازمات الانسانية قساوة منذ عقود مما يحتم علينا كاعضاء للحركة الدولية للصليب والهلال الاحمر ان نتكاتف ونعزز الجهود ونحرص على فتح قنوات الحوار بيننا'.
وذكر أن ذلك يكون من خلال 'العمل الدؤوب على وضع معايير وتوجيهات ارشادية لتنظيم العمل الانساني الدولي ونشر الوعي بمبادئ حركتنا والحث على الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني من خلال التسليط الاعلامي المهني والشفاف بكل وسائله المتاحة لتحقيق اهدافنا الاستراتيجية'.
وقال ان العمل الانساني مسؤولية كبيرة وضرورية يصعب على اي كيان تبنيه بكفاءة دون الرجوع لمكونات اخرى لضمان تكامل هذا الجهد ووصول نتائجه الى المستضعفين خاصة في ظل الازمات المعقدة التي تستدعي جهود مشتركة لضمان سرعة الاستجابة لتخفيف معاناة المتضررين منها.
وأشار الى أن هيئات وجمعيات الهلال الأحمر بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي نجحت بالتنسيق فيما بينها بتوحيد جهودها ووضع معايير تنظم وتعزز نشاطها في كل المجالات كنموذج يحتذى به في تطوير اداء العمل الانساني.
وأعرب عن ثقته في أن يسهم هذا الملتقى في تعزيز التزام المجتمعين بالإسهام في تحديث آليات التدخل في الازمات وتنسيق الجهود والمساعدة في نشر الوعي التطوعي وأهمية الحفاظ على سلامة العاملين في الميادين الانسانية واحترام سيادة القانون الدولي الانساني وحفظ الكرامة الانسانية اضافة الى مفاهيم اخرى كثيرة.
من جانبه قال الامين العام للرحمة العالمية يحيى العقيلي إن استضافة الكويت ممثلة بجمعية الاصلاح الاجتماعي (الرحمة العالمية) لهذا الملتقى بتوصية من الملتقى الإنساني الدولي ال3 دلالة من دلالات عدة على تبوؤ الكويت أميرا وحكومة وشعبا والمؤسسات الخيرية الحكومية والأهلية موقع الريادة في العمل الخيري والإنساني وشهادة على أصالة هذا العمل المبارك وتجذره في قلوب أبناء هذا الشعب.
وذكر أن الملتقى سيشهد توقيع شراكات بين بعض المنظمات المشاركة فيه كما سيتضمن فقرة لعرض إبداعات متميزة في العمل الإنساني تم اختيارها من لجنة متخصصة كما سيشهد ولادة مباركة لإعلان الملتقى كيانا اعتباريا إنسانيا لدول العالم الإسلامي يفتح أبواب عضويته للمنظمات الإنسانية.
وستتناول ورش العمل الأربع موضوعات مهمة وعملية يأتي بعضها استكمالا لتوصيات ملتقيات سابقة وستوثق نتائجها في توصيات الملتقى في موقعه الإلكتروني الذي سيدشن اليوم كما سيتمكن العاملون في مؤسسات العمل الخيري والإنساني ممن لم تتح لهم فرصة الحضور من متابعة فعاليات الملتقى من خلال البث المباشر عبر شبكة الإنترنت.
ويقام على هامش الملتقى عدد من جلسات وورش العمل المتخصصة في العمل الانساني يشارك بها مجموعة من المتخصصين من داخل البلاد وخارجها.
تعليقات