..وفى مصر :اكتشاف أضخم التحصينات العسكرية الفرعونية في سيناء

عربي و دولي

244 مشاهدات 0


القاهرة - الآن: تمكنت بعثة المجلس الأعلى للآثار برئاسة الدكتور محمد عبد المقصود رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية، والتى تعمل بمنطقة آثار حبوه على بعد 3 كيلومترات شرق قناة السويس بالقنطرة شرق ، من الكشف عن أضخم التحصينات العسكرية المصرية على طريق حورس الحربى القديم بين مصر وفلسطين بشمال سيناء. ويصف الدكتور محمد عبد المقصود الكشف بأنه خريطة طبوغرافية فريدة لحدود مصر الشرقية من القنطرة شرق حتى رفح المصرية بشمال سيناء، وبانوراما واضحة لتاريخ مصر العسكرى. وأشار الى أن الكشف عبارة عن بقايا قلعة عسكرية ضخمة ذات أسوار مبنية من الطوب اللبن وتبلغ مساحتها 500 متر طولا و250 متر عرضا ، فيما تبلغ سمك الجدران 13 مترا ، وذات مدخل جنوبى بعرض 12 مترا ، وجدران القلعة بارتفاع مترين. وأضاف أن القلعة المكتشفة مدعمة بعدد من البراج الدفاعية المستطيلة بعرض 20 مترا وسمك 4 أمتار ، فيما يبلغ عدد الأبراج حول القلعة حوالى 24 برجا ، والتى توصف بأنها ضخمة بالمقارنة بأبراج القلاع والتحصينات العسكرية السابق الكشف عنها. وأشار أن الحصن العسكرى المكتشف هو الواجهة الشرقية لمدينة ثارو المصرية القديمة والتى كانت تعتبر نقطة انطلاق الجيوش المصرية فى عصر الدولة الحديثة لتأمين حدود مصر الشرقية. وأوضح أن اعمال الكشف بالموقع الأثرى كان محصنا بعدد من الخنادق الضخمة والعميقة والتى كان بعضها مملوء بالمياه على سبيل التحصينات. وأضاف ان الاكتشافات توضح أن مدينة ثارو المكتشفة شرق فرع النيل القديم بسيناء بتل حبوه ، كانت دفاعية بحتة أما الضفة الاخرى من المدينة غرب النيل كانت للمخازن والمبانى الادارية والمعابد. وقال عبد المقصود رئيس الإدارة المركزية للآثار المصرية إن القلعة العسكرية المكتشفة تشير القطع الأثرية التى عثر عليها بها الى عصر الملك تحتمس الثالث ، وادخل عليها توسيعات بها من عصر الملك رمسيس الثانى. وأوضح أنه بهذه الاكتشافات تكتمل معالم الكشف عن مدينة ثارو من الناحية الشرقية والغربية للنيل طبقا لما جاء على النقش الشهير برحلة الملك سيتى الأول على جدران معابد الكرنك. ويوضح النقش على معابد الكرنك ان قلاع طريق حورس الحربى القديم من عصر الدولة الحديثة بين مصر وفلسطين من القنطرة شرق وحتى رفح المصرية كما يؤكد الكشف ان مدينة ثارو كانت مستخدمة من عصر الدولة القديمة والدولة الوسطى وازدهرت عسكريا فى عصر الدولة الحديثة وحتى العصر الرومانى ، كما انها هى المدينة المصرية التى تم منها حصار ' افاريس ' عاصمة الهكسوس وقت حرب التحرير التى قادها الملك أحمس. وأشار عبد المقصود الى أن أهمية الكشف ترجع الى أنه أحد أهم وأضخم التحصينات العسكرية المكتشفة فى مصر بعصر الدولة الحديثة خلال الاسرة 18 ، و19. وأوضح أن الحصن الكبير بنى لتأمين مدخل الدلتا وحماية عاصمة الملك رمسيس الثانى 'برمسيس' التى اقامها بالشرقية فى منطقة 'قنتير' ، والدليل على ذلك العثور على بقايا عظام الخيول وعظام ادمية للجنود التى شاركت فى المعارك حول الحصن . يذكر أن طريق حورس الحربى القديم كما جاء بنقش الملك سيتى الأول بالكرنك ، يتكون من 11 قلعة عسكرية بالاضافة الى 9 آبار او خزانات للمياه، فيما تحمل القلاع المقامة عليه من القنطرة اسماء ملوك مصر القدماء من عصر الدولة الحديثة وقال عبد المقصود إن الكشف يكشف ثلاث قلاع من معالم طريق حورس الحربى ، الأولى تعتبر نقطة الانطلاق ورأس الطريق المعروفة بمدينة ثارو وهى التى كشفت عنها البعثة المصرية على بعد 3 كيلومترات شرق قناة السويس بمنطقة آثار حبوه والتى تعد أكبر التحصينات العسكرية المصرية وتتضمن عدة قلاع على ضفتى فرع النيل البليوزى القديم ، فيما تبلغ مساحة مدينة ثارو 3 كيلومترات مربعة. وأضاف ان القلعة الثانية يطلق عليها قلعة 'عرين الأسد' للملك رمسيس الثانى على بعد 10 كيلومترات شرق قناة السويس فى منطقة تل البرج وهى التى كشفت عنها البعثة الامريكية ، وضمت قلاع بمساحة 100 فى 100 ، فيما يبلغ عرض الاسوار 4 أمتار ، بالاضافة للخنادق حول القلاع بمساحة كيلومتران ، يتخللها العديد من دفنات الخيول من آثار المعارك حول اسوار القلاع والتى وصفت بانها خط الدفاع الول لقلعة ثارو. وأشار عبد المقصود الى ان القلعة الثالثة تعرف بقلعة مجدول الملك سيتى الأول وكشفت عنها البعثة الفرنسية فى منطقة تل الحير على بعد 25 كيلومترا شرق قناة السويس بشمال سيناء، حيث كشف بها عن استراحة ملكية للملك رمسيس الثانى وقلعة عسكرية 100 فى 70، وأسوار بعرض 4 امتار ومدعمة بابراج، وهذا الكشف يتطابق مع ما جاء بنقش الملك سيتى بالكرنك
القاهرة: الآن

تعليقات

اكتب تعليقك