علي العبيدي يؤكد أهمية الدبلوماسية الصحية

محليات وبرلمان

1194 مشاهدات 0


أكد وزير الصحة الكويتي الدكتور علي سعد العبيدي اليوم السبت أهمية دور الدبلوماسية الصحية في تعزيز السلام والامن في العالم معربا عن حرص دولة الكويت على مواصلة دعم البرامج الانمائية على المستوى الدولي في هذا الشأن.
وقال العبيدي الذي يترأس الدورة الحالية للجنة الاقليمية لشرق المتوسط في كلمته بالجلسة الافتتاحية للندوة الخامسة حول الدبلوماسية الصحية التي ينظمها المكتب الاقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية بالقاهرة ان 'دولة الكويت تؤكد ادراكها لأهمية دور الدبلوماسية الصحية واعتزازها بمستوى التعاون والتنسيق مع منظمة الصحة العالمية واللجنة الاقليمية لشرق المتوسط'.
وأشار الى أن ذلك يجسده على أرض الواقع وعلى أعلى المستويات اطلاق جائزة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح للبحوث في مجالي الرعاية الصحية للمسنين وتعزيز الصحة بمنظمة الصحة العالمية وتمنح لمن قدم مساهمات جليلة في هذا الشأن.
وأوضح أن الجائزة ستمنح هذا العام على هامش الاجتماع ال(69) لجمعية الصحة العالمية بجنيف للدكتور ميكال نوفاك من سلوفاكيا لبحوثه وانجازاته لعلاج مرضى (الزهايمر).
واضاف أن هناك جائزة اخرى لدولة الكويت تحت مظلة اللجنة الاقليمية لشرق المتوسط لأفضل البحوث والانجازات للتصدي للأمراض القلبية والوعائية والسكري والسرطان.
وقال الوزير العبيدي انه 'طيلة السنوات الثلاث الماضية أولينا اهتماما خاصا للتقدم الذي تحرزه بلداننا في تنفيذ اللوائح الصحية الدولية.. اعتمدت اللجنة الاقليمية في اجتماعها الذي عقد في عام 2015 قرارا بتشكيل لجنة تقييم اقليمية تضطلع بإجراء تقييمات خارجية مستقلة'.
وأشار الى أنه من بين الدروس التي تعلمها الجميع أثناء تفشي فيروس (ايبولا) ان التقييم الذاتي وحده لا يكفي معربا عن فخره بأن هذا الاقليم يتبوأ الصدارة في الدعوة الى اتباع نهج للتقييم المستقل وتنفيذه الأمر الذي أقره فريق السياسات العالمية التابع لمنظمة الصحة العالمية.
وأضاف أن المكتب الاقليمي بناء على طلب من اللجنة الاقليمية عمل عن كثب مع الخطة العالمية للأمن الصحي التي تقودها كل من فنلندا والولايات المتحدة من أجل تنسيق الادوات المستخدمة في تقييم تنفيذ اللوائح الصحية الدولية.
وأشار الى دور اللجان الاقليمية واسهاماتها في الخطط العالمية والدبلوماسية الصحية موضحا أن اللجنة الاقليمية نموذج لاجتماع احد الاجهزة الرئاسية بالمنظمة والذي تناقش فيه القضايا الصحية العالمية التي تمثل مصدر قلق للإقليم.
وأضاف أن اللجنة الاقليمية دأبت طيلة السنوات القليلة الماضية على أن تدرج عددا من القضايا الصحية الرئيسية التي باتت بنودا منتظمة على جدول أعمالها السنوي ومن هذه البنود عرض أحدث المعلومات عن اللوائح الصحية الدولية وتنفيذ الاعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها وتنفيذ اطار النهوض بالتغطية الصحية الشاملة في الاقليم.
وأكد الوزير العبيدي ان القضايا الصحية العالمية تترتب عليها اثار جسيمة فيما يخص التنمية الصحية على الصعيد الوطني وهو ما يسلط الضوء على أهمية ان يعمل قطاع الصحة عن كثب مع قطاع السياسة الخارجية والقطاعات الاخرى.
وشدد على أن الدبلوماسية الصحية تعد فرصة سانحة للقيام بذلك على النحو الذي يضمن الربط بين القضايا الصحية على الأصعدة العالمية والاقليمية والوطنية.
يذكر ان الندوة الاولى حول الدبلوماسية الصحية عقدت عام 2012 كمبادرة اقليمية تجمع ممثلي وزارة الصحة والشؤون الخارجية لاستكشاف العلاقات متعددة الأبعاد بين الصحة والسياسة الخارجية .
وتطورت المبادرة منذ ذلك الحين لتصبح حدثا سنويا فيما يستضيف هذا العام أكثر من 70 شخصية من وزراء الصحة وكبار المسؤولين في وزارات الخارجية والصحة والسفراء وممثلي بعثات الأمم المتحدة في جنيف وعمداء المعاهد الدبلوماسية والبرلمانيين والخبراء الدوليين في مجال الدبلوماسية الصحية من شتى بقاع العالم.

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك