روسيف ترفض الاقالة

عربي و دولي

اتهمت المعارضة بتمزيق الدستور وتعدت بالعمل حتى النهاية

698 مشاهدات 0

رئيسة البرازيل ديلما روسيف

وعدت رئيسة البرازيل ديلما روسيف المهددة بالاقالة بالعمل «حتى النهاية» بمناسبة تظاهرات عيد العمال التي تحولت الى عرض للقوة لأنصار اليسار.

وتظاهر آلاف الأشخاص بدعوة من النقابات في عدد من مدن البلاد بما فيها ساو باولو العاصمة الاقتصادية للبرازيل حيث شاركت روسيف في مسيرة.

وتتهم المعارضة الرئيسة اليسارية بالتلاعب بالحسابات العامة في 2014 السنة التي أعيد انتخابها خلالها، وذلك بهدف إخفاء حجم الأزمة الاقتصادية، وكذلك في أوائل عام 2015.

لكن روسيف تؤكد أنها لم تتلاعب بالحسابات العامة بل استخدمت آلية لجأ إليها أسلافها من دون أن يتعرضوا لأي انتقاد جراء ذلك.

وقد شكل مجلس الشيوخ البرازيلي الأسبوع الماضي لجنة خاصة للنظر في إجراءات إقالة الرئيسة روسيف.

وأمام حشد يردد هتافات من بينها «لا انقلاب وسنكافح»، قالت روسيف في التظاهرة إن المعارضة «تقوم بتمزيق الدستور».

وأضافت «إذا كانوا يستطيعون أن يفعلوا ذلك معي فماذا سيفعلون مع العمال؟»، معلنة عن تمديد جديد لبرنامج المساعدات الاجتماعية للعائلات «بولسا فاميليا».

وفي حال استبعاد روسيف من السلطة من قبل مجلس الشيوخ لمدة ستة اشهر على الأكثر، سيحل محلها نائبها ميشال تامر زعيم الحزب الوسطي الكبير الحركة الديموقراطية البرازيلية الذي انسحب من التحالف الحكومي.

ويمكن أن يصدر مجلس الشيوخ قرارا نهائيا في سبتمبر لكن هذه المرة سيحتاج الأمر الى أصوات ثلثي أعضاء المجلس، مما سيسمح بإبقاء تامر في السلطة حتى الانتخابات العامة في 2018.

ووعد أنصار روسيف بالتصدي لتامر. وفي هذا الإطار، دعا جيلمار مورو من حركة «فلاحون بلا أرض» الى «العصيان المدني».

من جهته، نقل الموقع الاخباري غلوبو عن رئيس الاتحاد الموحد للعمال فاغنر فريتاس قوله «لا نعترف بحكومة لم ينتخبها أحد».

وعلى الرغم من تراجع شعبية الرئيسة البرازيلية بما في ذلك داخل معسكرها، يخشى كثيرون خفض المساعدات الاجتماعية التي تشكل رأس حربة حزب العمال الحاكم، في حال إقالتها.

وقالت ايدنا ديلانينا المتقاعدة البالغة من العمر 65 عاما في تظاهرة ساو باولو «إذا لم ننزل الى الشوارع، فإننا ندعم هذا الانقلاب لليمين الذي سيؤدي الى بطالة رهيبة... ويعيد ملايين الأشخاص الى الفقر».

الآن - أ ف ب

تعليقات

اكتب تعليقك