'خيمة النار' غرفة الجيش الإسرائيلي السرية في الجولان لتنفيذ الاغتيالات
عربي و دوليإبريل 29, 2016, 6:17 م 776 مشاهدات 0
كشف الجيش الإسرائيلي النقاب عن غرفة عملية سرية في الجولان السوري المحتل يتخذها منطلقا للتخطيط لعمليات الاغتيال في سوريا ولبنان تحمل اسم 'خيمة النار'.
ويجلس عشرات الجنود والضباط أمام شاشات تنقل لهم لحظة بلحظة أي تحرك مشبوه على طول خط وقف إطلاق النار بالجولان الممتد على مسافة نحو ثمانين كيلومترا من منحدرات جبل الشيخ حتى مثلث تلاقي الحدود بين إسرائيل وسوريا والأردن في منطقة الحمة.
وتجمع الغرفة المعلومات عن أي تقدم لمسلحين أو إطلاق للنار باتجاه المستوطنات في الجولان، وترسلها لقيادة العمليات التي ترد بسرعة على مصدر إطلاق النار وتحبط أي تسلل للمسلحين إلى الجولان المحتل.
بنك الأهداف
غرفة العمليات السرية أحبطت عشرات محاولات التسلل في السنوات الأخيرة للأراضي المحتلة في الجولان، كما حددت الإحداثيات الدقيقة لقصف مواقع تابعة للجيش النظامي السوري في حالات تعمد فيها إطلاق قذائف مدفعية باتجاه مستوطنات الجولان أو استهداف مواقع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ويقول أحد الضباط المسؤولين عن عمل الغرفة إن بنكا هائلا للأهداف في العمق السوري أعد بغرض ضربها جميعا في حال اندلاع أي مواجهة في المنطقة، وشل قدرات المسلحين في الطرف السوري للجولان. ومن بين الأهداف التي جمعت مواقع تابعة لجيش النظام السوري فضلا عن أهداف للمليشيات الإيرانية وقوات حزب الله وتجمعات مقاتلي الدولة الإسلامية.
استعداد
المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي يقول للجزيرة نت 'منذ اندلاع الحرب في سوريا يقوم الجيش الإسرائيلي بعدة خطوات من أجل التعامل مع المتغيرات المتتابعة في الجولان، واحتمال انزلاق الحرب إلى الطرف الخاضع للسيطرة الإسرائيلية' مضيفا 'لقد طورنا من قدراتنا على شتى الصعد، مما مكن الجيش الإسرائيلي من إحباط عشرات العمليات الإرهابية وعزز من قدراته الدفاعية'.
وشكل الجيش الإسرائيلي قبل عامين فرقة جديدة بالجولان للتعامل مع الوضع الجديد، حيث استبدلت فرقة جنود الاحتياطات التي عملت حتى ذلك الحين، ونشر فرقا من المدفعية في مواقع مختلفة، واستبدل من السياج المهترئ على طول خط وقف إطلاق النار سياجا آخر أكثر تحصينا، وزوده بمجسات استشعار وبعدد كبير من كاميرات التصوير ووسائل الرصد التكنولوجية الحديثة.
ولا تتوقف مناورات الجيش الإسرائيلي في الجولان السوري المحتل بمشاركة سلاح الجو والمدفعية وفرق المشاة، كانت آخرها قبل نحو أسبوعين في شكل هجوم كبير يشنه مسلحون على الجيش ومستوطنات الجولان، واختبرت المناورات مستوى التنسيق بين أذرع الجيش المختلفة في صد أي هجوم من هذا النوع، وأطلقت خلالها صواريخ من نوع 'تموز' قادرة على ضرب أهداف في العمق السوري بدقة بالغة.
في العمق السوري
وقبل أيام اعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الجيش الإسرائيلي ينشط في عمق الأراضي السورية، مشيرا بذلك لاستهداف الطيران الحربي الإسرائيلي مواقع تابعة لجيش النظام السوري ولأهداف أخرى للمليشيات الإيرانية وقوات حزب الله في الجولان.
وقال نتنياهو 'إن إسرائيل لن تسمح لحزب الله بالتسلح بقدرات صاروخية قادرة على الإخلال بالتفوق العسكري الإسرائيلي'. ويعد هذا أول اعتراف رسمي إسرائيلي بالمسؤولية عن تنفيذ سلسلة من الاغتيالات والضربات الجوية في العمق السوري.
ومن أبزر تلك الضربات، استهداف مجموعة تابعة لحزب الله ومليشيات إيران في مزرعة الأمل في يناير/كانون الثاني 2014 حيث قتل ضابط إيراني كبير وعدد من المقاتلين من بينهم نجل عماد مغنية قائد عمليات حزب الله -الذي اغتيل في دمشق قبل سنوات- واغتيال سمير القنطار في مطلع العام الجاري الذي اتهمته إسرائيل بقيادة العمليات ضدها من الجولان، فضلا عن عشرات الغارات الجوية التي دمرت قوافل أسلحة أرسلها النظام السوري لحزب الله في لبنان.
تعليقات