'العفو الدولية' تطالب تشاد بفتح تحقيق مستقلّ حول اختفاء عسكريين
عربي و دوليإبريل 28, 2016, 6:15 م 583 مشاهدات 0
طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات في تشاد، فتح تحقيق مستقل حيال اختفاء 20 عسكريًا وشرطيًا تشاديًا، عقب الانتخابات الرئاسية التي جرت في 10 أبريل الجاري.
وأعربت المنظمة الدولية (غير حكومية)، في بيان مشترك تلقت الأناضول نسخة منه، مع الرابطة التشادية لحقوق الإنسان عن قلقها جراء اختفاء العسكريين، وقالت 'يرجّح اختفاء أكثر من 40 عضوًا بقوات الدفاع والأمن منذ 9 أبريل الجاري (تاريخ تصويت العسكريين)، بحسب بعض وسائل الإعلام'.
وأضاف البيان أنّ العفو الدولية والرابطة التشادية لحقوق الإنسان 'قادرتان على تأكيد أكثر من 20 حالة اختفاء مفترضة'، مشدّدًا على أنه 'يتعيّن على السلطات التشادية تسليط الضوء وفتح تحقيق مستقل حول المعاملة السيئة التي تعرّض لها آخرون ممن يرجح عدم تصويتهم لصالح الحزب الحاكم'.
وبحسب المعارضة التشادية، فإنّ هؤلاء العسكريين رفضوا التصويت لصالح، إدريس ديبي إتنو، الذي أعيد انتخابه لولاية رئاسية خامسة مثيرة للجدل.
واستنكرت المعارضة في تصريح لها الأسبوع الماضي، على لسان زعيمها وأشرس خصوم الرئيس ديبي، صالح كبزابو 'وجود سجن داخل القصر الرئاسي، حيث يقع تعذيب العسكريين المفقودين'، واصفة الظروف التي وضع فيها العسكريون المغيبون قسريًا بـ 'غير المقبول'، و'غير الإنساني' و'الرهيب'.
إلى ذلك، قال غالي نغوتي، مرشح حزب اتحاد القوى الديمقراطية في الانتخابات الرئاسية التشادية، أمس الأربعاء، إن 'قضية الـ 62 عسكريًا المختفين ستصبح قضية دولية'، مضيفاً في تصريح للأناضول، أنّ 'عددًا من الأطراف الفاعلة في المعارضة التشادية والمجتمع المدني وجمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان، بصدد التشاور من أجل التوجه في النهاية، إلى محكمة حقوق الإنسان، للكشف عن ملابسات اختفاء العسكريين'.
من جانبها، اتهمت عائلة الملازم إيزيكيل، أحد ضباط الدرك التشادي المختفين، السلطات بـ 'عدم الرغبة بالتحقيق في اختفاء العسكريين'.
فيما قال شقيق إيزيكال للأناضول مفضلاً عدم الكشف عن هويته إنّ 'المعارضين وجمعيات المجتمع المدني، صرخوا بأعلى صوت من أجل إيصال القضية، لكنّ القضاء لا يرغب في تقديم الأجوبة، ونشكّ في قدرته على فتح تحقيق، في المقابل، لم تستقبل السلطات عائلات المختفين أبدًا، من أجل طمأنتهم أو لتثبت لهم بأنهم في مهمة فعلا'.
في المقابل، لم يصدر أي تعقيب من جانب السلطات التشادية، وذلك حتى الساعة (14.10 تغ)، مكتفية بالتأكيد في وقت سابق، بأنّ 'العسكريين سيعودون قريبًا من مهمتهم'.
وارتفع منسوب التوتّر خلال الأيام الماضية في تشاد، عقب الانتخابات الرئاسية، مع اختفاء العسكريين ورفض المعارضة الاعتراف بفوز الرئيس إدريس ديبي إتنو، بنسبة 61.56 % من أصوات الناخبين، منددة بما اعتبرته 'سطوًا انتخابيًا'.
تعليقات