(تحديث1) المباحثات اليمنية في الكويت.. اليوم الثامن

عربي و دولي

ولد الشيخ يعقد مشاورات «منفردة» مع الطرفين

2509 مشاهدات 0


عقد مبعوث الامم المتحدة الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ احمد اليوم مشاورات «منفردة» مع ممثلي الوفود اليمنية الثلاثة المشاركين في مشاورات السلام اليمنية بالكويت جرى خلاها بحث الاطار العام الذي اقترحته الامم المتحدة في شأن هيكلية واطار العمل بالنسبة للمحاور السياسية والأمنية والاقتصادية في المرحلة المقبلة.

وناقش المبعوث الاممي مع الأطراف اليمنية في قصر بيان كلا على حدة القضايا السياسية المطروحة على جدول الاعمال في ضوء تثبيت وقف إطلاق النار وذلك في محاولة لتقريب وجهات النظر بين المتفاوضين وإيجاد صيغة توافقية بشأنها قبل الدخول في مشاورات مباشرة.

وجرى التأكيد خلال المشاورات «المنفردة» على ضرورة الحفاظ على الاجواء الإيجابية التي خيمت على جلسات المباحثات في اليومين الماضيين والانخراط في المشاورات بحسن نية ورغبة في السلام لإنهاء معاناة الشعب اليمني.

وقالت مصادر دبلوماسية يمنية مطلعة ان المبعوث الاممي اتفق مع ممثلي وفود الحكومة اليمنية والمؤتمر الشعبي العام وانصار الله على اختيار أربعة ممثلين عن كل فريق لعقد جلسة مباحثات مباشرة في وقت لاحق من اليوم.

وكانت المشاورات اليمنية حققت تقدما مهما الثلاثاء الماضي بعد موافقة الأطراف اليمنية على مضمون الإطار العام الذي طرحته الامم المتحدة في شأن هيكلية واطار العمل للمرحلة المقبلة بما ينسجم مع قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 واجتماع (بييل) الذي عقد بسويسرا في ديسمبر 2015.

وتستضيف الكويت مشاورات السلام اليمنية منذ يوم الخميس الماضي برعاية الامم المتحدة لبحث سبل التوصل الى اتفاق شامل بين الاطراف اليمنية ينهي الازمة في بلادهم ويسمح باستئناف حوار سياسي شامل وفق قرار مجلس الامن الدولي 2216 والقرارات الاخرى ذات الصلة.

ويواصل المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد لقاءاته الصباحية والمسائية مع وفدي الحكومة والحوثيين في المباحثات الجارية في الكويت. ويأمل المبعوث الدولي التوصل إلى صيغة مشتركة بشأن إحلال فرص السلام في اليمن، مقدماً إطاراً عاماً يشمل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216.

فبين مد وجزر تعيش المباحثات اليمنية في الكويت صراع التفاؤل والتشاؤم، وفي ما بينهما عقد كثيرة يعول اليمنيون على البلد المضيف وعلى إصرار المبعوث الدولي في إيجاد فرصة حقيقية للسلام.

يوم ثامن من الجلسات الصباحية والمسائية يأمل اليمنيون أن يكتب لها أن تنعقد، وما بعد الانعقاد تأتي نتائج تصب في خانة الاتفاق لا الاختلاف.

مصادر الوفد الحكومي، أشارت إلى أن المبعوث الأممي سيواصل عقد لقاءاته مع وفدي الحكومة والحوثيين بشكل فردي، سعياً وراء مخرج لرموز الخلاف، والتي بسببها ألغيت الجلسات المسائية أمس.

المصادر ذاتها، تتحدث عن تقديم وفد الحكومة إلى المبعوث الدولي رؤيته الأمنية والعسكرية، لاسيما انسحاب الميليشيات والمجموعات المسلحة من المدن والمحافظات وتسليم الأسلحة. في المقابل، أفادت مصادر مقربة من المفاوضات بأن وفد الحوثيين رفض الخوض في الملف الأمني والعسكري، مقدماً رؤيته للحل السياسي والتي تتضمن المطالبة بتشكيل سلطة انتقالية وحكومة وحدة وطنية تتولى الإشراف على تنفيذ بقية بنود جدول الأعمال وفقا للقرار الأممي.

وكانت المشاورات شهدت بوادر انفراج بعد لقاءات عقدها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد مع الوفدين لإقناعهما بمواصلة الحوار وحثهما على التوصل إلى اتفاق سلام، إلا أن وفد الحوثيين مازال يتمسك بضرورة مشاركته في الحكم قبل الخوض في بنود تسليم السلاح والانسحاب من المدن.

المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، سبق وأن عرض على أطراف المشاركة إطاراً عاماً يجمع محاور تشمل الأبعاد الأمنية والاقتصادية والسياسية للمرحلة المقبلة وفق قرار مجلس الأمن رقم 2216.

ولد الشيخ أحمد نجح حتى الآن في التوصل إلى اتفاق بشأن جدول الأعمال، كما نجح في إلزام الفرقاء اليمنيين بتوقيع ميثاق شرف، يتعلق بالإعلام وعدم الإدلاء بأي تصريحات صحافية وحصرها به شخصياً، فهل ينجح بالحصول على مزيد من التنازلات أم أن أيام الشد والجذب ربما تطول.

الآن - العربية

تعليقات

اكتب تعليقك