بدء اجتماع وزراء داخلية الخليج
محليات وبرلمانالخالد: نقف صفاً واحداً إلى جانب السعودية
إبريل 27, 2016, 3:31 م 1958 مشاهدات 0
بدأت اليوم الأربعاء الموافق 27/4/2016، في الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة، أعمال الاجتماع التشاوري السابع عشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وقد ترأس وفد دولة الكويت في الاجتماع معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح ويرافق معاليه وفد أمني رفيع المستوى.
وأكد معالي نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الموقف الثابت والراسخ حيال الوقوف صفاً واحداً إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في تصديها للأخطار الإقليمية، وأن أمنها أمان لنا وعزها عزٌ لنا.
وتوجه معاليه بالتهنئة بمناسبة إقرار (رؤية المملكة العربية السعودية 2030) مؤكداً أن أبناء الشعب السعودي الشقيق قادرون بإذن الله بتعاضدهم وتعاونهم على تحقيق هذه الرؤية والمضي نحو التقدم والازدهار في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
وأعرب معاليه عن أصدق التهاني على نجاحِ مناورات رعدِ الشمال، والتي جاءت تتويجاً للتحالفِ بين المملكة وأشقائها وأصدقائها من الدولِ العربيةِ والإسلامية، وأكدوا أنهم يقفون صفاً واحداً لمواجهةِ التحديات، والحفاظِ على السلامِ والاستقرارِ بالمنطقة، وكذلك على نجاحِ تمرين (صولة الحق 8) لقواتِ الأمنِ الخاص بالمملكة، وما ظهرت عليه مِن أسلوبٍ متميزٍ وفريد مِن الإتقانِ والاستعدادِ والجاهزية في تنفيذِ أصعبِ المهام.
وأشار معاليه إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطارِ لقاءاتِنا الدوريةِ والمتجددة من أجلِ التشاورِ والتباحث حيال القضايا الأمنية ذاتِ الاهتمامِ المشترك بعد أنْ أصبح مصيرُنا واحد، وأنَّ وحدتَنا وتلاحمنا فرضٌ علينا جميعاً إزاء التهديداتِ والتحدياتِ المشتركة التي تفرضُ نفسها علينا، ولا تستثني أحداً من دولِ الخليجِ العربية.
وشدد على إننا خطونا خطواتٍ واسعةٍ في التعاونِ والتكاملِ الأمني، وأنَّ لقاءاتِنا قد أسفرت عن إنشاءِ أجهزةٍ عديدة تهدفُ إلى تبادلِ المعلوماتِ وزيادةِ الخبرات والتنسيقِ الكامل بين الأجهزةِ الأمنية، ونأمل أن يُساهمَ مركزُ
المعلوماتِ الجنائية لمكافحةِ المخدرات في تدفقِ المعلوماتِ وجمعِها وتحليلِها وتبادلها على صعيدِ مكافحةِ هذه الآفة.
واضاف لقد قررَ مجلسكم الموقر إجراء تدريبات ميدانية مشتركة لرفعِ كفاءةِ الأجهزة الأمنية، ونأمل من التمرين التعبوي (أمن الخليج العربي 1) ، الذي ستُجرى وقائِعَه نهايةِ هذا العام ، أنْ يحاكي التهديدات الأمنية المتوقعة للجماعاتِ الإرهابية ، ويُظهرُ كفاءةً في التصدي لها ، بما يُطمئنْ شعوبَنا على جاهزيةِ قوات الأمن، في التصدي للمخاطر المحتملة.
وألمح معالي الشيخ محمد الخالد إلى أن الظروفُ العالميةُ والإقليمية فرضت في الفترة الأخيرة أوضاعاً جديدةً أكدت أنَّ قُوتَنا في وحدتنا، وأنَّ اليقظةَ التامةَ هي عنوانُ المرحلةِ الراهنة، كما أن التنسيق والتكامل الأمني والسعي إلى تسخيرِ التقنيةِ الحديثة في مواجهةِ التحدياتِ والصعاب هي عمادُ العملِ الأمني حتى تتناسب مع التطورِ الكبيرِ في عالمِ الجريمة، وأن هدفَنا هو استباقُ الجريمةِ المنظمة ومحاربتها خارج حدود الوطن بالتنسيقِ فيما بيننا لتجفيفِ منابعها، ولعلنا بحاجةٍ إلى مراجعةِ إستراتيجيتنا في تبادلِ الخبراتِ المتميزةِ فيما بيننا، ونقلها من الدولِ الصديقة للتأكدِ من مدى مناسبتها لظروفِ المرحلة ومواكبة التطور.
وأبرز أن الإرهاب أصبح خطراً على العالمِ أجمع ويَطِلُّ علينا كُلَ يومٍ بطرقٍ متغايرة أرهقتْ الأمنَ الدولي، ومعركتُنا معه طويلةٌ ومضنية، ولكن -بعونِ الله -وبتلاحمنا وتكاملنا نستطيع أن نقي بلادنا شروره، لتظل دولُ المجلسِ شامخةً -بحفظِ الله -في مواجهة الإرهاب الذي يحاولُ أنْ يعبث بمنطقتنا، كما أنَّ الأجهزةَ الأمنية لم تغفلْ عن الهجمةِ الشرسة لمروجي المخدرات التي تستهدفُ تدميرَ شبابِنا ومقدراتنا وكانت لهم بالمرصاد في أكثرِ من موضع.
وأشاد معاليه بمستوى التعاونِ والتنسيق بين الأجهزةِ الأمنيةِ بدولِ المجلس لتعزيزِ الأمنِ والاستقرار في ظلِ الظروفِ الحساسةِ والدقيقة التي يعيشها العالم أجمع.
ورغم كُلِ هذهِ النجاحات التي ساهمَ فيها التكاملُ الأمني، إلا أنَّ ذلك يقتضي منا المزيدُ والمزيد من التعاونِ حتى نحقق لشعوبنا ما تصبوا إليه من أمنٍ واستقرار.
وتوجه معاليه بالشكرَ والتقدير، لأخيه معالي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية رئيس مجلس الشئون السياسية والأمنية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة ، ولجميعِ قياداتِ وأركانِ وزارة الداخلية بالمملكةِ العربيةِ السعودية الشقيقة، على كرمِ الضيافة وحفاوةِ الاستقبال ولجهودِهم الصادقةِ من أجلِ إنجاحِ هذا اللقاء، ولأصحاب المعالي والسعادة، وكلاء وزارات الداخلية، والوفود المرافقةِ لهم، عملَهم المتميز في الاجتماعِ الثامنِ للتحضيرِ للقائنا هذا، ولمعالي الأخ الأمين العام للمجلس ومساعديه، وجميع العاملين بالأمانةِ العامةِ الموقرة، لما بذلوه من جهدٍ دؤوب لتنفيذِ وتفعيلِ القراراتِ الصادرةِ عن اجتماعاتِنا المتجددة.
واختتم معالي الشيخ محمد الخالد الصباح متمنياً التوفيق للاجتماع في حملِ أمانةِ المسئولية، وتحقيق الأمن والأمان الذي تصبوا إليه شعوبنا.
وقد تم خلال الاجتماع التشاور في الأوضاع والمستجدات الأمنية التي تشهدها المنطقة وكيفية تعزيز التنسيق لمواجهة أية إحداثيات طارئة.
وبحث الاجتماع جدول الأعمال الذي تضمن مذكرة الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وتوصيات اجتماع فريق العمل المختص بدراسة التمرين التعبوي للأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية (أمن الخليج العربي 1)، وتوصيات الاجتماع التنسيقي بين مدراء أجهزة مكافحة المخدرات وتوصيات الاجتماع الثاني للجنة فحص الترشيحات لنيل الأوسمة والميداليات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاجتماع التكميلي.
واكد ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيز اليوم الاربعاء ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق الامنيين بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل الأوضاع الامنية المضطربة التي تشهدها المنطقة.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير محمد بن نايف في افتتاح أعمال الاجتماع التشاوري ال17 لوزراء داخلية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بمشاركة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح.
واعرب الأمير محمد بن نايف الذي ترأس الاجتماع عن الشكر والتقدير للاجهزة الامنية بدول مجلس التعاون 'لما تقوم بها من دور كبير في المحافظة على الامن والاستقرار واحباط مخططات الاعداء' وكذلك الشكر للمواطنين لما يقدمونه من دعم وتعاون في التصدي لمحاولات المتربصين بأمن الوطن والمواطن.
من جانبه شدد الامين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف الزياني في كلمته على اهمية مثل هذه الاجتماعات سعيا لتحقيق المزيد من التعاون والتنسيق والترابط بين دول المجلس مشيدا بالنجاحات التي حققتها الاجهزة الامنية لحماية المجتمعات الخليجية.
وعقد وزراء الداخلية الخليجيون بعد ذلك جلسة مغلقة لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الاعمال.
ويهدف الاجتماع التشاوري إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين دول المجلس في مختلف المجالات الأمنية المشتركة إضافة إلى بحث المستجدات الأمنية التي تهم دول المجلس.
تعليقات