الصحة اليمنية: الحصيلة الأولية لاشتباكات 'المكلا' 27 قتيلاً

قال مسؤول في مكتب وزارة الصحة اليمنية، إن حصيلة الأحداث التي شهدتها مدينة المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، أمس الأحد، بلغت 27 قتيلاً، في حصيلة أولية.

وأضاف المسؤول الصحي، (فضل عدم نشر اسمه) للأناضول، اليوم الإثنين، أن بين القتلى 15 من قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، و7 من مسلحي تنظيم القاعدة و5 مدنيين.

وكانت قوات الجيش تمكنت، مساء أمس، من اقتحام مدينة المكلا وسط مقاومة محدودة من قبل مسلحي القاعدة، الذين قرروا الانسحاب المفاجئ فيما بعد، إلى المنطقة الغربية للمدينة.

وفي حصيلة المصابين، قال المسؤول الصحي، إن الحالات التي وصلت إلى مستشفيات ساحل حضرموت فقط، سجلت 29 جريحًا من الجيش، و11 من مسلحي القاعدة، و19 مدنيًا.

وواصل الجيش اليمني، مسنودًا بدعم وغطاء جوي من التحالف العربي، انتشاره صباح اليوم الإثنين وسط المكلا، بعد سيطرته على المرافق والمباني والدوائر الحكومية.

وذكر سكان محليون بالمكلا لمراسل الأناضول، اليوم، أن مدرعات وأطقم الجيش تجوب وسط المدينة فيما تم نصب نقاط تفتيش على مداخل المدينة من الجهة الشرقية.

إلى ذلك، قال سكان محليون، أن مسلحي القاعدة الذين خرجوا من المكلا، وصول إلى محافظة شبوة، المحاذية لحضرموت من الجهة الغربية.

وشن مسلحو 'القاعدة' في الثاني من إبريل  2015 هجوما واسعاً على مدينة 'المكلا'، ومقراتها السيادية، انتهى بانسحاب قوات الأمن والجيش اليمني، وسيطرة وانتشار مقاتلي التنظيم، على أنحاء المدينة بشكل مطلق.

وبات التنظيم، منذ ذلك التاريخ وحتى أمس الأحد، يدير شؤون المدينة، ويفرض سيطرته على أهم المواقع الحيوية فيها كالميناء، والقصر الجمهوري، والألوية والمعسكرات والمقار الأمنية، كما يشرف على كافة مؤسسات الدولة المدنية كالصحة، والكهرباء، والتعليم.

وتعد 'حضرموت'، أكبر محافظات اليمن مساحة، إذ تمثل ثلث مساحة البلاد، وتنقسم إدارياً وعسكرياً إلى منطقتين هما 'ساحل حضرموت'، التي كانت تخضع لسيطرة 'القاعدة' منذ عام، و'مديريات وادي وصحراء حضرموت'، وتسيطر عليها القوات الموالية للحكومة اليمنية.

وفيما انطلقت معارك ضد القاعدة شرق وجنوبي اليمن، تشهد المحافظات الشمالية من البلاد' هدنة هشة'، بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة 'أنصار الله' (الحوثي)، بالتزامن مع انعقاد محادثات الكويت السياسية التي دخلت يومها الخامس، الإثنين، دون إحراز أي تقدم جوهري على صعيد حل الأزمة اليمنية.