نقابة المهندسين تحذّر من تأجيج المضربين:

محليات وبرلمان

تشغيل المنشآت قنبلة موقوتة وتهدد سلامة الأرواح

1448 مشاهدات 0


استنكرت نقابة المهندسين الكويتية أسلوب التهديد والوعيد الذي انتهجته بعض القيادات النفطية في مواجهة الحشود الضخمة من المضربين في القطاع النفطي، مؤكدة أن ذلك 'من شأنه أن يساهم في تأجيج المضربين واستفزازهم، وإطالة أمد الإضراب واستنزاف مقدرات الدولة'.
وأكدت النقابة أن تشغيل المنشآت النفطية تحت ظروف غير آمنة قد يحولها إلى قنبلة موقوتة تهدد سلامة أرواح من تبقى من عاملين، إضافة إلى الأضرار التي يمكن أن تلحق بالمناطق المجاورة، خاصة في مصافي شركة البترول الوطنية الكويتية، التي أرغمت عمالة المقاول على العمل في غير اختصاصاتهم حسب عقد الصيانة المبرم وليس عمليات التشغيل، ما يشكل خطراً بالغاً على أرواح الجميع بمن فيهم عمالة المقاول. وأوضحت أن مهندسي العمليات أرغموا أيضا على العمل كمشغلي غرف تحكم، دون أي أدنى خبرة لهم رغم حساسيتها، ما يضع الأمور على حافة الانفجار في ظل النقص الشديد في أعداد المشغلين.
وبعد أن اتضح أن خسائر اليوم الأول للإضراب تخطت إيقاف ثلثي انتاج النفط الخام في حقول شركة نفط الكويت، التي هبط انتاجها من 3 ملايين برميل إلى ما دون المليون برميل يومياً، وخسارة نصف الطاقة التشغيلية للمصافي في شركة البترول الوطنية الكويتية.
وناشدت نقابة المهندسين أهل الحل والعقد التدخل العاجل لدى القيادة السياسية لإنقاذ اقتصاد البلد. وشددت على أن 'المصلحة العليا للبلاد تحتم إجبار جميع الأطراف على العودة إلى طاولة الحوار، حتى لو استمر الإضراب، خاصة أن الأعداد الضخمة للمضربين وفشل سياسات القيادات النفطية في التعامل معهم ينذران بخسائر جسيمة لمقدرات الدولة، لا يعلم مداها إلا الله'.
وأشارت إلى أن ترك الحبل على الغارب للقيادات النفطية، التي فلت زمام الأمور من يديها في قيادة صفوف الموظفين، جعلها تتعامل مع الأمر بتكابر على المعطيات الموجودة على أرض الواقع. وتابعت أن 'الأمر أصبح في خانة العناد وتسجيل الانتصارات الشخصية لهذه القيادات بعيداً عن حسابات مصلحة الاقتصاد الوطني، ولو كان لديها الخبرة الكافية لما سمحت بوصول الأمور إلى حافة الانزلاق من البداية'. وذكرت أن الأمور لم تكن لتصل إلى ما وصلت إليه 'لولا ثقة الرئيس التنفيذي بمؤسسة البترول الكويتية المطلقة بالعضو المنتدب للموارد البشرية، صاحب القرارات المندفعة والصادمة غير المتأنية، الذي وضع جميع قرارات انتقاص حقوق العمال المخالفة للأحكام القضائية وللاتفاقيات الثنائية وللعلاقة التعاقدية في سلة واحدة ضد حشود الموظفين، دون أن يبقي لإدارته أي حليف اليوم، ما عدا غطاء القيادة السياسية، التي ربما لا تعلم سواد الصورة القاتمة على أرض الواقع'.
ووجهت 'المهندسين' نداء عاجلا لمن تبقى من مهندسين على رأس عملهم بضرورة مغادرة المنشآت النفطية الخطيرة، حفاظا على أرواحهم ومن تبقى حولهم، وتجنباً للتضحية بهم ولتحميلهم المسؤولية القانونية لأي حوادث تحت هذه الظروف التشغيلية غير الآمنة'.

الآن: محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك