انتهت المسرحية السمجة وكلُ لعب دوره بإتقان.. برأي زياد البغدادي متحدثا عن نواب مجلس الأمة
زاوية الكتابكتب إبريل 16, 2016, 11:05 م 826 مشاهدات 0
النهار
زوايا- أنعم وأكرم!
زياد أحمد البغدادي
يوم حافل بالفضائح ذلك اليوم الذي اختلف فيه نواب الصوت الواحد والذين كانوا يتظاهرون بما يُسمى بالأخلاق الحميدة والطرح الراقي، الا انه وفي نهاية المطاف انتهت المسرحية السمجة والتي لعب كل منهم فيها دوره باتقان، فبانت حقيقتهم ووجوههم الحقيقية .
ثلاث سنوات لم تكن سريعة على الشعب الكويتي، ولكنها بالتاكيد مرت على النواب بسرعة البرق، وهذه هي حال الأيام الجميلة تنتهي بسرعة.. فبعض هؤلاء النواب لم يكن يحلم في يوم من الايام ان يترأس فريق كرة قدم حتى ينتهي به المطاف ليتبطح على الكرسي الاخضر، وليترأس الوفود ويتحدث باسم الأمة.
لا أعلم في حقيقة الأمر هل هي ارزاق من الله - سبحانه وتعالى - أم انها ما جنته أيدينا نحن مَنْ صوتنا وشاركنا في انتخابات الصوت الواحد، ولكنني على يقين ان استمرار الوضع القائم وتكراره في المجلس القادم سيكون كارثياً علينا كشعب، ويجعل من حقوقنا ومكتسابتنا رهن التنازلات التي سيقدمها النواب، شئنا أو أبينا، للحكومة وقراراتها .
فهل نحن على استعداد ان يتكرر الفيديو الذي انتشر لاحد النواب وهو يعدد لابناء قبيلته الوساطات التي قام بها لهم؟ هل نحن على استعداد ان يخرج لنا نائب ورئيس لجنة ليقول بصوت يرتجف خجلاً ان هناك رئيس هيئة لم تعمل حتى الان ويتقاضى راتب 9 آلاف وأعمال ممتازة 26 الفاً يتسلمها لاعمال لم يقم بها حتى الآن؟ بالمناسبة هل تعلم ان اعماله الممتازة التي لم يقم بها تساوي اعمالي الممتازة التي سأقوم بها خلال 30 سنة؟
في السابق كنا نخشى على المجلس من خريجي الانتخابات الفرعية المجرمة وتيار الاسلام السياسي والذي كان الحليف الاول للحكومة، اما الان فصرنا نخشى الجميع، فكل فئة او شريحة تريد قطعة من «الكيكة»، ليطلب منا في النهاية غسل الاطباق.
بكل أمانة وصدق، هل يحق لنا مراجعة وضعنا الديموقراطي؟! هل ممكن ان نعترف أن نتاج أكثر من 50 في المئة من الديموقراطية هي اتهامات متبادلة من النواب بوصف كل للآخر بالقاتل وحرامي الجمعيات والطائفي والاخير يريد ان يكون ضد القانون ليكرر جملة «انا ضد الدعوم»؟
الحكومة «أبخص» أو «الشيوخ أبخص».. فاذا كانت هذه هي حالنا وهؤلاء هم ممثلو امتنا، فانا مع المقولة الاولى وتبا للديموقراطية والف شكر فلا نريدها!
زوايا:
1- الباب الأول (الرواتب) لميزانية العام 2014/2015 تحتوي على مكافأة بما يزيد عن 350
مليون دينار، سؤال بسيط لمعالي وزير المالية، هل ممكن كشف مستحقي تلك المكافأة
وقيمتها ؟
2- إضراب القطاع النفطي، هو عبارة عن قضيتين وليست قضية واحدة، فالاولى برفض خصخصة القطاع ونحن نؤيدكم فيه، والثاني بمراجعة امتيازاتكم المالية ونحن نطالب بمساواتنا معكم في الوظائف التي تحمل نفس التوصيف الوظيفي
تعليقات