'معك' تتضامن مع سجناء الرأي

أصدرت مظلة العمل الكويتي 'معك' بيانا بشأن الوقفة التضامنية مع سجناء الرأي وممن سحبت جناسيهم والتي تقام مساء اليوم، وجاء نص البيان كالتالي:

تعرب مظلة العمل الكويتي 'معك' عن تضامنها وتأييدها المطلق والكامل للوقفة التضامنية المزمع إقامتها 18 الجاري الإثنين المقبل في ديوان البراك في منطقة الأندلس، للتضامن مع كافة سجناء الرأي المعتقلين ظلماً والتضامن مع كافة المواطنين الذين سُحبت جناسيهم بسبب آرائهم السياسية على يد السلطة بقرارات جائرة لم تراع فيها نصوص القانون.

إن الكويت تمر اليوم بمنعطف خطير وهام ، في وقت تعيش فيه البلاد صراعات سياسية تتحمل وزرها السلطة من خلال الحكومة وعشوائية قراراتها، وفي ظل محيط إقليمي ملتهب والكويت ليست بمنأى عن تداعيات الجوار الإقليمي عالملتهب، ورغم ذلك لا زالت السلطة تواصل تخبطاتها وتعتقل وتسجن شباب الحراك وكل مواطن يعبّر عن رأيه وتلاحقه بتهم بعيدة كليا عن المنطق والعقل، حتى أصبحت سجون البلاد تضم معتقلي الرأي وفقدت بذلك الكويت روح حرية التعبير عن الرأي، وأصبح كل صاحب رأي ملاحق بإسم النوايا ، بعد ان كانت طوال اكثر من اربعة عقود تتمتع بهامش واسع من الحريات ، ومضرب مثل لشعوب المنطقة .
إن الوضع اليوم لم يعد قابلاً للإحتمال، فالسلطة لم تكتفِ اليوم بالا عتقالات العشوائية لاصحاب الرأي وزجهم بالسجون بل انتهجت نهجاً خطير وهو سلاح سحب الجناسي من كل صاحب رأي وما فعلته السلطة هو فجور وبعيد كل البعد عن شرف الخصومة السياسية، فهل تساءلت السلطة في قرارة نفسها عن اخطار هذا النهج وتسببها بفصل العشرات من أعمالهم وحرمانهم من مصادر رزقهم ؟ وان كانت السلطه تؤمن بالدستور والقانون ودوله المؤسسات - كما تدعي- فاول خطوة يجب إتخاذها هي إرجاع الجناسي لأصحابها والاعتذار لهم لما تسببت لهم من ألام نفسية وظروف معيشية قاسية ، والتوقف عن اسلوب الملاحقات السياسية تجاه اصحاب الرأي والكلمة والعمل بالدستور وروحه، وإطلاق سراح كل سجناء الرأي السياسي وأن تعود الكويت كما عهدناها مثالاً للإنفتاح السياسي والفكري والثقافي.

وإذا تؤكد ( معك ) دعمها الكامل مع هذه الفعالية، فانها تعبر عن تضامنها المطلق مع النائب المعتقل والمناضل السياسي مسلم البراك في الذكرى السنوية الأولى على سجنه، ونستذكر مسيرته النضالية الوطنية لصالح الكويت وشعبها، منذ تبوئه مقاليد العمل البرلماني، وهي مسيرة وطنية سطرها البراك بامتياز دفاعا عن الحريات والدستور ومواده، ناهيك عن صولاته وجولاته في الدفاع عن قضايا المال العام وتصديه دائما للفاسدين والمفسدين في كل محفل، وما جاء حبسه إلا فاتورة يدفعها البراك ثمنا لهذه المواقف الوطنية الشريفة ، ولن ننسى أن نستذكر دور البراك التاريخي خلال عمله في الحياة السياسية بحرصه الدؤوب دائما بالدفاع عن المكتسبات الشعبية والقضايا المعيشية ووقوفه بوجه قوى الإستغلال والجشع والطمع. ولعله في هذه الأيام تحديدا يستذكر الشعب الكويتي البراك ويتمنون وجوده بينهم في ظل الهجمة المسعورة من السلطة وأدواتها ضد القضايا المعيشية للمواطنين من محاولات لرفع أسعار الكهرباء والماء ورفع الدعوم عن الخدمات وتخصيص الشركات الرافدة لخدمات المواطنين.

وأمام هذه الوقائع المُرة، بات لزاما على كل مواطن كويتي وجميع القوى السياسية وجمعيات النفع العام ان تكون على قدر أهمية الحدث بالمشاركة الواجبة في التضامن مع سجناء الرأي والتضامن مع من سُحبت جنسياتهم ظلماً بالحضور إلى ديوان البراك مساء الأثتين القادم.

مظلة العمل الكويتي ( معك ) - السبت ١٦ ابريل ٢٠١٦