محللون وإعلاميون: نأمل أن يتوصل اليمنيون لاتفاق في مفاوضات الكويت
عربي و دوليإبريل 15, 2016, 9:36 ص 415 مشاهدات 0
أعرب محللون سياسيون واعلاميون سعوديون عن الأمل في ان تسفر مفاوضات السلام بين الأطراف اليمنية المقرر عقدها بالكويت في 18 ابريل الجاري عن اتفاق شامل ينهي الازمة اليمنية ويسمح باستئناف حوار سياسي وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني.
وقالوا في تصريحات مفترقة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم الجمعة، إن اختيار الكويت لاستضافة جولة جديدة من مفاوضات السلام بين الفرقاء اليمنيين يضفي جوا من الايجابية حول إمكانية التوصل الى اتفاق شامل يضع حدا لمعاناة الاشقاء في اليمن.
إلا أنهم شددوا على ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار التي دخل حيز التنفيذ بدءا من العاشر من ابريل لانجاح مفاوضات الكويت لاسيما بعد انتهاء عملية «عاصفة الحزم» وبدء عملية «إعادة الأمل» اللتين تعتبران مكملتين لبعضهما بعضا ضمن خطة شاملة ومتكاملة لاعادة الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن.
واشاد رئيس مركز الشروق للدراسات الاقتصادية والاسترايجية الدكتور عبد الرحمن باعشن بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجي لإطلاق عملية «إعادة الامل» ذات الأبعاد الإنسانية في 21 ابريل عام 2015 بعد نحو 26 يوما من تحقيق عملية «عاصفة الحزم» أهدافها في وقت قياسي.
وقال أن عملية عاصفة الحزم التي جاءت استجابة لطلب من الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استكملت شقها العسكري في وقت قصير لتأتي بعدها عملية «إعادة الأمل» التي تجسد اهتمام قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية بالجانب الإنساني والتخفيف عن الشعب اليمني إفرازات العمليات العسكرية وما رافقها من حصار.
واضاف ان عملية «إعادة الأمل» تتضمن حزمة من الأهداف أبرزها استئناف العملية السياسية في اليمن وفق قرار مجلس الأمن رقم (2216) والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل واستمرار حماية المدنيين ومكافحة الإرهاب وتيسير إجلاء الرعايا الأجانب الى جانب تكثيف المساعدة الإغاثية والطبية للشعب اليمني في المناطق المتضررة وإفساح المجال للجهود الدولية لتقديم المساعدات الإنسانية.
من جانبه قال المدير العام لمجموعة «يلا» للإنتاج الإعلامي عبد العزيز الجبرة ان عملية «إعادة الأمل» جسدت اهتمام وحرص السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي على حماية الشعب اليمني من إفرازات الصراعات والحروب التي ألحقت إضرارا فادحة بمشاريعه التنموية وتسببت في إزهاق أرواح الكثيرين وتشريد الآلاف من السكان المدنيين.
وأكد أن دول مجلس التعاون الخليجي ومعظم هيئاتها ومنظماتها وجمعياتها الخيرية والإنسانية بادرت فور الإعلان عن بدء عملية «إعادة الأمل» بارسال المساعدات الاغاثية والإنسانية وكان لها حضور فاعل في المناطق اليمنية المحاصرة.
وأوضح ان هذه العملية حملت في مضمونها شقين أولهما انساني ويتمثل بالاستمرار في تقديم الأعمال الإنسانية والآخر عسكري ويهدف الى حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الاغاثية الى الاشقاء في اليمن.
وقال ان مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن وكذلك إنشاء مركز الملك سلمان للأعمال الاغاثية والإنسانية جاءا امتدادا لاهتمام الملك سلمان البالغ بالعمل الإغاثي والإنساني ورسالة واضحة للعالم مفادها أن المملكة عنوان للسلم والسلام والحرص على رفع المعاناة ومساعدة الشعوب والمجتمعات المتضررة.
واكد أن انشاء مركز الملك سلمان للأعمال الاغاثية والإنسانية كان له الاثر الكبير في تخفيف معاناة الشعوب المنكوبة وفي مقدمتهم الشعب اليمني الشقيق.
من جانبه أكد سفير النوايا الحسنة في الأمم المتحدة السعودي محمد الحمادي ان العمليات العسكرية والإنسانية التي تقوم بها قوات التحالف العربي في اليمن تسير وفق خطة متكاملة تشمل المسارات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والإنسانية لإعادة الأمن والاستقرار وفي الوقت نفسه إعادة اعمار وبناء ما دمرته الحرب.
وقال أن انشاء مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية يعد ابرز الانجازات التي تحققت وساهم بشكل كبير في نقل الصورة الحقيقية للمجتمع الدولي حول ما يجري في اليمن من أحداث مؤسفة راح ضحيتها الأبرياء وضرورة الاسراع في دعم اليمن سياسيا وإنسانيا وتنمويا.
واكد أن السعودية وعبر مركز الملك سلمان مدت يد العون والمساعدة لجميع الأشقاء باليمن الشقيق دون تمييز طائفي أو مذهبي أو عرقي لافتا إلى الدور الكبير الذي أدته دول التحالف في اعتماد مجلس الامن القرار رقم 2216 الذي دعم عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل».
وقال الحمادي أن ما قامت به دول مجلس التعاون يؤكد أن الحرب في اليمن لم تكن غاية في حد ذاتها ولاتستهدف الشعب اليمني الشقيق بل كان هدفها حقن دماء أبناء هذا الشعب لينعم بالامن والسلام والاستقرار.
من جهته اعتبر نائب الرئيس التنفيذي لدار مصادر للدراسات والأبحاث الإعلامية عارف العضيلة عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل» مؤشرا إيجابيا على تكامل العمل العسكري والسياسي والإنساني لانهاء الأزمة اليمنية بعد ان فرضتها تحديات أمنية تشكل خطرا ليس على اليمن فحسب وإنما على دول المنطقة بكاملها ولاسيما السعودية.
وقال أن السعودية قادت التحالف العربي انطلاقا من إيمانها ورسالتها بنصرة الأشقاء في اليمن وإنقاذهم من مخاطر التشرذم والتمزق والانزلاق في أتون حرب أهلية تشكل تهديدا لوحدة وسيادة البلاد في وقت يعاني فيه اليمن من ظروف اقتصادية صعبة تتطلب الوقوف إلى جانبه ومساندته لتجاوزها.
وأضاف ان تنفيذ العمليات العسكرية والسياسية والإنسانية بالتوازي يعطي دلالات واضحة على حسن نوايا السعودية والدول العربية المشاركة في التحالف من اجل تحقيق الامن والاستقرار في اليمن ومساعدته في التغلب على المصاعب الاقتصادية التي يمر بها والعمل على تقديم المساعدات الاغاثية والإنسانية للمتضررين في مختلف أنحاء اليمن من دون تمييز.
واكد ان عمليتي عاصفة الحزم وإعادة الأمل تعدان من القرارات التاريخية والمصيرية التي جسدت عمق التلاحم الخليجي والعربي والإسلامي واعادت للأمة قوتها من خلال التحالف والتضامن وبعثت امالا لدى شعوب المنطقة في تعزيز التضامن والوقوف صفا واحدا في مواجهة أي خطر يهدد أمنها واستقرارها والتصدي بصورة جماعية لأي أطماع خارجية تستهدف النيل من ثرواتها وعرقلة مشاريعها التنموية
تعليقات