تزايد احتمالات التدخل العسكري الدولي في ليبيا
عربي و دوليإبريل 15, 2016, 9:31 ص 414 مشاهدات 0
في ضوء التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما، والتي قال فيها إن المرحلة القادمة تتطلب التركيز على قتال داعش في ليبيا، قد تشهد المرحلة المقبلة تدخلا عسكريا دوليا محتملا في البلاد.
من جانبه، قال البيت الأبيض إن 'الفوضى التي أعقبت الإطاحة بالزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، سببها إخفاقات 'المجتمع الدولي'، وذلك بعد أن وصف الرئيس الأميركي ذلك بأنه 'أسوأ خطأ' خلال فترة رئاسته'.
وكان أوباما عندما سئل خلال مقابلة مع شبكة 'فوكس نيوز' عن 'أسوأ خطأ' في رئاسته التي امتدت نحو ثمانية أعوام، رد قائلاً إنه 'ربما الفشل في التخطيط لما بعد التدخل في ليبيا'.
وكان وزير الخارجية الإيطالي باولو جنتيلوني تعهد في زيارته الأخيرة إلى ليبيا، بدعم دولي واسع للحكومة الليبية الجديدة وتعزيز سلطتها.
من جانب آخر، أعلن قائد عسكري ليبي كبير مؤخرا أن مستشارين عسكريين فرنسيين يساعدون في تنسيق معارك القوات الليبية ضد تنظيم في مدينة بنغازي بشرق البلاد حيث تحقق قوات موالية للحكومة تقدما.
وهذا أحدث مؤشر على التدخل الأميركي والأوروبي في محاولة لاستعادة قدر من النظام والأمن في ليبيا التي تعمها الفوضى حيث تسعى حكومات غربية لمساعدة القوات المحلية على وقف تمدد التنظيم خارج معاقلها في سوريا والعراق.
وكانت صحيفة لو موند الفرنسية قالت إن وحدات من القوات الخاصة والمخابرات الفرنسية تشارك في 'حرب سرية' ضد متشددي داعش في ليبيا بالتنسيق مع الولايات المتحدة وبريطانيا. ورفضت وزارة الدفاع الفرنسية التعليق على التقرير، بينما نفت الخارجية الفرنسية الأمر.
وفي بريطانيا، أبدى برلمانيون بريطانيون 'قلقهم الشديد' من احتمال تورط بلدهم عسكريا في ليبيا، في سجال بين لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم ووزير الخارجية يعكس خلافا بين الطرفين.
وقال أعضاء في اللجنة أيضا، إنهم أُبلغوا أثناء زيارة قاموا بها إلى تونس ومصر في مارس المنصرم، أن بريطانيا ستساهم بألف عسكري ضمن قوة دولية قوامها 6 آلاف عسكري، سترسل 'في القريب العاجل' إلى ليبيا، لدعم حكومة الوفاق الوطني.
هجوم محتمل في مارس
من جانبه، صرح السفير التونسي السابق في ليبيا، صلاح الدين الجمالي، أن هناك تحضيرا أوروبيا للتدخل العسكري في ليبيا خلال شهر مارس المقبل، إثر تصاعد تهديدات التنظيمات الإرهابية، خاصة تنظيم 'داعش'، وتأثير ذلك على المصالح الأوروبية بما أن موقع ليبيا قريب من القارة الأوروبية.
وتنسجم تصريحات الجمالي مع ما قاله العميد السابق في الجيش الوطني التونسي ورئيس 'المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل'، مختار بن نصر، إذ صرح أن التدخل العسكري في ليبيا أصبح مسألة وقت لا غير، وأن الوحدات العسكرية والأمنية التونسية على أهبة الاستعداد للتعامل مع الوضع.
في تقرير أخير عن تمدد تنظيم داعش داخل ليبيا، أعلن ديفيد رود ريجنر قائد القوات الأميركية في إفريقيا أن عدد مقاتلي داعش في ليبيا قد جاوز 6 آلاف مقاتل، موضحا أن عددهم يزداد بصورة تكاد تكون يومية.
فيما أكد المستشار الأمني لبعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا باولو سيرا بأن عدد عناصر تنظيم 'داعش' بليبيا في تزايد مستمر، مشيرا إلى عدم وجود دليل يؤكد اشتراك التنظيم باستغلال الاتجار بالمهاجرين.
يتواجد أفراد التنظيم في مدن سرت أقصى الجنوب وفي اجدابيا وسط البلاد، وفي درنة أقصى الشرق قريبا من الحدود المصرية وفي صبراته على حدود تونس.
تعليقات