ليس هناك تفاؤل .. زايد الزايد يكتب عن ألية إختيار الأمين العام للأم المتحدة

زاوية الكتاب

كتب 136 مشاهدات 0


النهار

الخلاصة- الأمين العام لشؤون القانون

زايد الزايد

 

مع قرب انتهاء ولاية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نهاية العام الحالي، يستعد العالم لانتخاب أمين عام جديد لهذه المنظومة الأممية الضخمة والتي تصل ميزانيتها والوكالات التابعة لها لمئات ملايين الدولارات، وهي التي مازالت «مكانك راوحٍ» في تعاطيها مع مختلف القضايا في الساحة الدولية، وتعرت تماما أمام الرأي العام العالمي خاصة في السنوات الأخيرة حتى علت أصوات الانتقادات في كل مكان والتي تتحدث عن سخطها واستيائها من عمل هذه المنظومة الأممية واحتكار العمل الدولي وقراراته في يد مجموعة من «الكبار» أصبح العالم رهناً لسياساتهم وقراراتهم، بعيداً عن الأهداف والمبادئ النبيلة التي تملأ بها هذه المنظومة أدبياتها!

وبالأمس، طالعتنا إحدى الصحف العربية في تقرير لها عن وجود «آلية جديدة أطلقتها الجمعية العامة للمرة الأولى في تاريخ المنظمة الدولية لاختيار الأمين العام المقبل في محاولة لتعزيز الشفافية، وتقوية دور الجمعية العامة، بدلاً من احتكار الدول الكبرى في مجلس الأمن عملية الاختيار بكل مفاصله، وبموجب الآلية الجديدة، تقدم الدول مرشحيها الى منصب الأمين العام في شكل رسمي، ثم يخضع المرشح/ المرشحة لجلسة استماع من ممثلي الدول الأعضاء (193 دولة)، في جلسة علنية، للتعرف الى مواقف الأمينwالعام المقبل للأمم المتحدة وأولوياته»، والحقيقة أنه ليس هناك مبعث تفاؤل في هذا الجانب، فلا يوجد عاقل سيصدق ان الدول الكبرى ستفرط بهذه السهولة في هذا المنصب المهم والحيوي، ولذلك هي مسألة وقت ليس أكثر وسنرى اتفاق الدول الكبرى على اختيار أمين عام جديد يتم توجيهه وفق مصالحها.

وبالتالي ليس هناك مجال للتفاؤل أوالتعويل على هذا المنصب، الذي أصبح محط أنظار العالم في السخرية والتندر في السنوات الأخيرة لأن وظيفة الأمين العام ارتبطت بكلمة «القلق»، ففي السنوات الأخيرة عشنا ولا نزال مع حروب أهلية ونزاعات مسلحة في عدد من الدول العربية من العراق لسورية واليمن وليبيا وغيرها، ولم نلمس ردود فعل واضحة وجادة من هذه المنظومة الأممية سوى تصريحات أمينها العام التي انحصرت بالتعبير عن القلق والاستنكار والشجب فقط.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك