أصبحنا أحيانا لا نميز الشاب من الفتاة.. مشعل الجريد منتقدا التربية الخاطئة للأبناء
زاوية الكتابكتب إبريل 12, 2016, 11:34 م 690 مشاهدات 0
القبس
هل الحكومة مسؤولة عن ضبطنا بيوتنا؟!
مشعل حمود الجريد
جيل بعد جيل العالم، يتطور في مختلف المجالات بسواعد مَن؟ لم ينتظر العلماء عبر التاريخ حكوماتهم، كي يتطوروا ويبدعوا، ولم ينتظر صاحب المصنع الحكومة كي يواكب التقدم ويبدع، ولم ينتظر الفلاح حكومته حتى يفلح ويزرع ويحصد.. وقبل هذا كله لم ينتظر الأب والأم الحكومة كي تقول لهما «ربيا أولادكما التربية الصالحة».
* * *
الحكومة تبني المدارس والمستشفيات ودور الرعاية وغير ذلك، ولكنها ليست المربي المباشر لأبنائنا! نعم، هذه الحقيقة التي تؤلم كثيراً.. من قال إن الحكومة سبب السلوك الخاطئ للأبناء والشباب؟ السبب نحن الآباء والأمهات والاخوان والاخوات، فالبيت هو المدرسة الأولى قبل المدرسة، والبيت هو المخفر قبل المخفر، والبيت هو السعادة والمرح قبل التنزه بالخارج، البيت هو الأساس والجهات الحكومية هي مكملة للبيت، وليس العكس.. إن كانت تربية الأبناء في المنزل تربية صالحة خرج للوطن ابن صالح، وإن كانت العكس، فلا نلوم غيرنا!
* * *
هل الحكومة قالت للأب سافر بالشهور وانسَ زوجتك وأبناءك؟! هل الحكومة أعطت ابناً أو بنتاً عمره 17 عاماً مبالغ وحجزت له تذاكر للسفر مع أصدقاء لدول مسموح فيها كل ما ينهى عنه ديننا الحنيف؟! هل الحكومة المسؤولة عن سهر ابنك أو ابنتك خارج المنزل إلى الفجر؟ هل الحكومة مسؤولة عن بنت تحوّلت «بوية» وابن تحوّل إلى «ناعم»؟! كيف يدخل ولد بكامل زينته النسائية البيت وأمام أبيه وأمه؟! كيف
تدخل البنت منزلها وأمام أعين والديها وهي «بوية»؟! من سمح بهذا؟! كيف يدخل الابن وهو «سكران» على والديه، وكيف يدخل وهو متعاط للمخدرات؟!
* * *
أصبحنا، أحياناً، لا نميّز بين الشاب والفتاة، كما لو أن رؤية هذه الأشكال صارت من مظاهر التقدم، مع الأسف الشديد!.. كثير من الآباء والأمهات لا يعلمون عن بيوتهم، وفي النتيجة، الأولاد تائهون.. طبعاً أنا لا أعمم هذا على المجتمع، ولكن الشر يعم، والخير يخص.
• من الدريشة:
أُغلقت جامعة كامبريدج، وهي جامعة نيوتن، لمدة سنتين، بسبب الطاعون! فاستغل نيوتن ذلك الوقت لوضع قوانين الجاذبية والحركة! (منقول)
ونحن نغلق المدارس في عطلة الربيع أسبوعين فقط، ونجد البعض في بعض المخيمات، وبعلم بعض الآباء والأمهات يستغلون هذه العطلة، كي يتحول الولد إلى بنت، والبنت إلى ولد! هذا غير السفرات للخارج!
تعليقات