هل تقدمنا وتطورنا نقمة علينا؟!.. سامي الخرافي متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 1107 مشاهدات 0


الأنباء

جرس  -  شنو تغير فينا؟!

سامي الخرافي

 

في وقتنا الحالي لم نجد الهدوء والراحة.. تفتح الجريدة على أخبار حزينة و«بلاوي» وإحباطات.. تفتح التلفاز تشاهد الغم و«المغثة» لمسلسلات تتحدث عن الخيانة والحزن والتشاؤم.. تسمع أغاني فتجد الإزعاج.. تفتح «الدرايش» تجد إزعاج «هرنات» السيارات.. تركب سيارتك تنصدم بالزحمة والرعب في الشارع.. تتقدم للوظيفة تجد الآلاف متكدسة بانتظار دورها «ياليل ما أطولك»..... إلخ، يا ترى ما الذي حدث لنا من بعد التحرير حتى الآن؟!

أصبحنا «نتعثر» ونحن نسير بالحقد والحسد والغيرة.. ما الذي غيرنا ونحن لدينا كل مقومات الحياة العصرية والخيرات والنعم ومع ذلك نعيش في حزن دائم وإحباط مستمر كأنه «فرض» علينا لبس السواد بسبب هذا الوضع!! أصبحت قلوب الكثيرين مريضة بالنظر إلى ما هو عند غيرها وتتمنى زواله!! هل تقدمنا وتطورنا نقمة علينا بعد أن كنا نفترش السطوح بسعادة من أجل النوم.

لهجتنا تأثرت بالثقافات والمفردات الكويتية «العتيجة» الرائعة بدأت تتلاشى، كما سيتلاشى جيل الماضي الذي شارف أغلبه على الرحيل، تسلم على البعض يعتقد أنك تريد منه صدقة أو مصلحة، وأصبحت تشعر بأن الوضع آكل ومأكول، أصبح الفاسدون منتشرين كالذباب فسببوا لنا الكثير من أمراض العصر كالسكر والضغط... أضف إلى ذلك فإن الحرامية قد دخلوا علينا برا وبحرا وجوا وتسلقوا «درايش» بيوتنا بأقنعة مختلفة كنت تعتقد ان أياديهم خالية من الجراثيم لكنك تكتشف أن «البوق» يسري في عروقهم فقد ألبسوا الباطل ثوب الحق تحت مسمى حب الوطن بالشعارات الرنانة وهم آخر من يفكر فيه!! فكنت تعتقد فيهم الصلاح لكنك تكتشف «الهوايل» مما فعلوه فتدخل في متاهة الضياع!

بعد التحرير تغيرت مفاهيم وسلوكيات كثيرة فمثلا هناك «تمايز» فئوي بين الشعب!! وأصبح هناك أيضا تعصب للمذهب أو القبيلة.. على حساب حب الدولة، أضف إلى ذلك فإن الذي يعمل بإخلاص هو المنبوذ أما «الكسول» فهو عشرة على عشرة، الدنيا لم تتغير بل الأشخاص والمبادئ هما من تغيرا فكما يقول أحدهم:

واحدن همومه يرضي مديره وواحدن يحاول كسب القنادير

نأمل من الجيل الجديد من شبابنا مايقول مثل ماقلنا: «شنو تغير فينا»، بل يقول: سنغير ما فينا لمستقبل أفضل للكويت.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك