غارات أمريكية غرب نهر الفرات بسوريا

عربي و دولي

551 مشاهدات 0


تشن المقاتلات الأمريكية، غارات مكثفة على بلدات في محيط مدينة “منبج” بمحافظة حلب شمالي سوريا، والتي تخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، في وقت يستعد فيه تنظيم “PYD” الامتداد السوري لمنظمة “PKK” الإرهابية، لإطلاق عملية عسكرية، بهدف السيطرة على المدينة.

وأفادت مصادر محلية، أن الغارات الأمريكية الأخيرة ، تهدف إلى مساعدة “ب ي د” الإرهابي الذي كان يخطط منذ مدة طويلة، لشن عملية عسكرية على مدينة منبج، الخاضعة لسيطرة داعش، وإحراز تقدم في غرب نهر الفرات.

ومن المتوقع أن يبدأ  التنظيم الإرهابي قريبا، الهجوم على المدينة، التي تبعد عن مدينة جرابلس المحاذية للحدود التركية، مسافة 40 كم، في سياق ما أسماه بـ “عملية منبج الكبرى”.

وأوضحت المصادر ذاتها، أن التنظيم الإرهابي اغتنم ذخائر بينها صواريخ مضادة للدروع، في 5 مستودعات تابعة لداعش، عقب سيطرته على ناحية “صرين” غرب نهر الفرات، مشيرة أن التنظيم عرض على عشائر عربية وتركمانية في مدينة منبج، التعاون من أجل إخراج داعش من المدينة، لكن العشائر رفضت العرض لعدم ثقتها بالتنظيم.

وعقب سيطرتها، بمساندة أمريكية، على مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرقي محافظة حلب، وتل أبيض شمالي محافظة الرقة، والشدادي جنوبي محافظة الحسكة، العام الماضي، بعد طرد “داعش” منها، تسعى قوات “ب ي د” الإرهابية إلى تحقيق تواصل جغرافي بين عين العرب (كوباني) وعفرين، وذلك من خلال إحراز التقدم على خط جرابلس اعزاز.

وفي هذا السياق، يحاول التنظيم الإرهابي منذ مدة، إحراز التقدم على خط جرابلس اعزاز، شمالي حلب، الذي تدعو تركيا لإنشاء منطقة آمنة فيه، وكان التنظيم سيطر على سد 16 تشرين، في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2015، بعد طرد داعش منه، بمساندة أمريكية، ووصلت القوات، التي يتزعمها تنظيم “ب ي د”، إلى ناحية أبو قلقل التي تقع غربي نهر الفرات بـ 9 كم.

وتحتاج قوات “ب ي د” الإرهابية إلى مساندة جوية، كي تتمكن من السيطرة على مدينة منبج في حلب، بسبب المقاومة العنيفة التي يظهرها عناصر داعش الإرهابي، وتواصل القوات التي يتقدمها التنظيم الإرهابي تعزيزاتها في المنطقة، لكن الولايات المتحدة أرجأت دعمها الجوي للتنظيم بسبب التحذيرات من التمادي في دعم التنظيم.

وفي حال بلوغ التنظيم الإرهابي هدفه، سيكون قد فرض سيطرته على طول الحدود السورية التركية بدءًا من شمال شرق سورية وحتى المنطقة المقابلة لمدينة الريحانية بولاية هطاي التركية، وسيكون قد قطع الطريق بين حلب وتركيا.

وكانت صحيفة التايمز البريطانية، نشرت أمس الأول، أن الولايات المتحدة ترغب بوضع القوات المرتبطة بـ “ب ي د” الإرهابية في المنطقة الممتدة بين تركيا ومنبج، التي تسميها بـ “جيب منبج” عقب إخراج داعش منها.

أيضا أفادت مصادر محلية، أن طائرات حربية أمريكية، نفذت 25 غارة على بلدات تابعة لمنبج، ليلة أمس، استهدفت منطقة المطاحن والمربع الأمني وبلدات أخرى على أطراف المدينة.

وأشارت المصادر ذاتها، إلى احتمال أن تكون قوات النظام السوري، تستعد أيضا لشن عملية عسكرية على المدينة، لافتة أن قوات النظام ووحدات  “ب ي د” ترغب بفتح أكثر من جبهة لإضعاف تنظيم داعش الإرهابي في المدينة المذكورة.

وتتعاون قوات النظام السوري وتنظيم “ب ي د” الإرهابي في أكثر من منطقة، بالشمال السوري، لدرجة أنهما يديران معا محافظة الحسكة، حيث يدفع التنظيم الضرائب للنظام، ويقوم الأخير بمواصة عمل المؤسسات الرسمية في المحافظة، بينما يُسيّر الجانبان دوريات الأمن التابعة لهما في أرجاء المحافظة.

بالإضافة إلى ذلك، توجد غرفة عمليات مشتركة للنظام و”ب ي د” في مدينة عفرين بريف حلب، من أجل إحراز تقدم على خط “اعزاز – جرابلس” شمالي حلب، ووفق الاتفاق الذي توصل إليه الجانبان، في ديسمبر/ كانون الأول 2015، يقوم النظام بتدريب قوات التنظيم في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب، وعفرين شمالي المحافظة، وتزويدها بالذخائر.

كما يتعاون النظام والتنظيم  الإرهابي في منطقة الشدادي جنوبي الحسكة، حيث أفادت التنسيقيات المحلية في سوريا، أن النظام والتنظيم يهدفان بتعاونهما في الشدادي، إلى إحراز تقدم نحو محافظة دير الزور الخاضعة لسيطرة داعش.

وكان تنظيم ” ب ي د” الإرهابي فرض سيطرته على بلدة الشدادي، نهاية الشهر الماضي، بعد معارك مع تنظيم داعش الإرهابي.

الآن : وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك