المجلس الرئاسي الليبي يصل طرابلس
عربي و دوليوفرنسا تصرح عبر وزير خارجيتها 'خبر سار' و'قرار شجاع'
مارس 30, 2016, 8:24 م 574 مشاهدات 0
وصل أعضاء المجلس الرئاسي الليبي إلى طرابلس اليوم الأربعاء في تحد لمحاولات أطراف معارضة سعت لمنعهم من دخول العاصمة بينما يحاولون هم التمهيد لبدء عمل حكومة الوحدة المدعومة من الأمم المتحدة.
وأفاد مراسل رويترز بأن سبعة من أعضاء المجلس بينهم رئيسه فايز السراج ورئيس وزراء حكومة الوحدة الليبية وصلوا إلى قاعدة بحرية في طرابلس على متن قارب من تونس وسط إجراءات أمنية مشددة.
كانت الحكومة الموازية في طرابلس وجماعات مسلحة تدعمها حذرت في الأيام الأخيرة من انتقال حكومة الوحدة إلى العاصمة الليبية.
وأغلق المجال الجوي الليبي لساعات طوال يومي الأحد والاثنين الماضيين في قرار اعتبره المجلس الرئاسي محاولة لمنعه من الوصول إلى ليبيا.
وقال السراج لرويترز إن أعضاء المجلس وصلوا على متن سفينة حربية ليبية من ميناء صفاقس التونسي في رحلة استغرقت 12 ساعة.
وأضاف عقب وصوله أن المجلس أمامه تحديات منها توحيد الليبيين وإنهاء الانقسامات.
وانبثقت حكومة الوحدة عن اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة وقع في ديسمبر الماضي بهدف وضع حد للأزمة السياسية التي تعيشها ليبيا وإنهاء الصراع المسلح والتصدي للنفوذ المتنامي لتنظيم الدولة الإسلامية.
واعترفت قوى غربية بحكومة الوحدة كحكومة شرعية وحيدة لليبيا لكنها واجهت معارضة مستمرة من متشددين في شرق ليبيا وغربها على حد سواء.
ومنذ 2014 يتنافس في ليبيا برلمانان لكل منهما حكومة تمثله وتحالفات فضفاضة لكتائب مسلحة تدعمه، وصعدت فصائل مسلحة بالحكومة الموجودة في طرابلس إلى السلطة بعد انتصارها في معركة للسيطرة على العاصمة في 2014.
وشهدت طرابلس وفيها الكثير من الفصائل المسلحة اشتباكات متقطعة خلال الأيام القليلة الماضية، ودوت في المدينة أصوات انفجارات في ساعة مبكرة اليوم الأربعاء تلاها صوت إطلاق نار.
وقال المجلس قبل وصوله إنه تفاوض على خطة أمنية مع الشرطة والقوات العسكرية في طرابلس وكذلك مع بعض الجماعات المسلحة.
وانتشرت نقاط التفتيش والعربات المدرعة على طول الطريق خارج القاعدة البحرية، وتمركزت قوات أمنية داخل القاعدة ووصل بعض رجال الأمن مع أعضاء المجلس.
ودعا المجلس لنقل السلطة على الفور رغم معارضة حكومة الغرب وحكومة الشرق لذلك.
ولم تتمكن حكومة الوحدة المؤلفة من 18 عضوا من الحصول على تصويت بالموافقة من البرلمان المعترف به في شرق ليبيا كما ينص الاتفاق الذي أبرم بوساطة الأمم المتحدة.
وقال الناطق باسم رئيس البرلمان المتمركز في شرق البلاد إن وصول حكومة الوحدة «سابق لأوانه»، مضيفاً لـ«رويترز» أن أعضاء المجلس دخلوا بالقوة تحت حماية أجنبية وأن الليبيين لن يقبلوا بأي شيء يفرض عليهم بالقوة.
ورحب المبعوث الدولي مارتن كوبلر بوصول المجلس وقال إن المجتمع الدولي «مستعد لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين» وإن كل الجهات الأمنية الليبية مسؤولة عن الحفاظ على سلامة أفراده.
وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي «إنها فرصة فريدة لليبيين من كل الفصائل من أجل الاتحاد والمصالحة».
من جهته اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان مارك آيرولت الاربعاء أن وصول رئيس حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الامم المتحدة الى طرابلس «خبر سار» ووصفه بـ«القرار الشجاع» بالنسبة لليبيا.
وقال الوزير الفرنسي من بانغي في إطار زيارته إلى افريقيا الوسطى أمام الصحافيين «انها مرحلة مهمة، نعلم ان الكثير من العقبات وضعت على طريق هذه الحكومة».
وقد وصل رئيس حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الامم المتحدة فايز السراج الى طرابلس الاربعاء يرافقه عدد من اعضاء المجلس الرئاسي الليبي، بحسب ما اعلن المكتب الاعلامي
تعليقات