الأسد: خسرنا 200 مليار دولار في الحرب

عربي و دولي

421 مشاهدات 0



ابدت المعارضة السورية اليوم رفضها تصريحات الرئيس بشار الاسد حول تشكيل حكومة وحدة وطنية، معتبرة انه لا يمكن للاخير البقاء في الحكم عند بدء الانتقال السياسي، وفق ما اكد رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات لوكالة فرانس برس.

وقال اسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض الى جنيف للوكالة 'كل القرارات الدولية تتحدث عن انتقال سياسي وتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات بما فيها صلاحيات الرئيس' مشددا على انه 'لا يمكن للاسد ان يبقى ولو ساعة واحدة بعد تشكيل' هذه الهيئة.


من جانبه قدر الرئيس السوري بشار الأسد قيمة الأضرار التي لحقت ببلاده خلال سنوات الحرب، بنحو 200 مليار دولار، وأكد أنه يتوقع الاعتماد في عملية اعادة الاعمار بشكل رئيسي على روسيا والصين وإيران.

وقال الأسد في حديث مع وكالة 'سبوتنيك' الروسية للأنباء نشرته اليوم إن 'إعادة الإعمار، عملية رابحة بجميع الأحوال بالنسبة للشركات التي ستساهم فيها، ولا سيما إذا ما استطاعت هذه الشركات الحصول على قروض من الدول المانحة. طبعا نتوقع في هذه الحالة أن تعتمد العملية على ثلاث دول أساسية وقفت مع سورية خلال هذه الأزمة، وهي روسيا والصين وإيران'.

واضاف 'لكنني لا أرجح انخراط الدول التي وقفت ضد سورية، وأعني الغربية بالدرجة الأولى، التي ستحاول إرسال شركاتها لتكون جزءاً من هذه العملية. إلا أنه، وبالنسبة إلينا في سورية، ما من أدنى شك لدينا في أن التوجّه الأساسي على هذا الصعيد سيشمل الدول الصديقة. أرى أن المجال سيكون واسعاً جداً أمام جميع الشركات الروسية للمساهمة في إعادة إعمار بلادنا'.

وتابع الأسد 'إن فكرة وجود فيدرالية ليست طرحا عاما في سورية، لذلك لا أعتقد أن هذا الطرح، في حال طرح ليتم التصويت عليه، سيحظى بموافقة الشعب السوري'.

ولفت الأسد إلى ضرورة عدم الخلط بين بعض الأكراد الذين يريدون النظام الفيدرالي في البلاد، وكافة الأكراد في سورية، لكون معظم أكراد البلاد، يرغبون بالعيش في ظل دولة سورية موحدة.

وعلى صعيد متصل، قال الأسد إن صياغة الدستور السوري الجديد 'ربما ستكون جاهزة خلال أسابيع'، مشيرا إلى أن 'الخبراء موجودون، وهناك مقترحات جاهزة يمكن جمعها، فيما الأمر الذي يتطلب الحيز الأكبر من الوقت، هو مناقشة المواد الدستورية، والأمر الأهم لا يكمن في عامل الوقت، وإنما في العملية السياسية التي سيتم تطبيقها بموجب الدستور'.

وفي إجابة عن سؤال حول كيفية تشكيل الحكومة الانتقالية في بلاده، قال الأسد: 'هذا هو الهدف من جنيف. حوار سوري-سوري نتّفق فيه على طبيعة هذه الحكومة. طبعا نحن الآن لم نضع تصورا نهائيا لهذه الحكومة، نظرا لأن الأطراف السورية الأخرى لم توافق على المبدأ بعد'.

وأستطرد 'يقتضي المنطق تمثيل القوى المستقلة في الحكومة المنتظرة، على حد سواء مع قوى المعارضة، والموالية للدولة'.

وأشار إلى وجود الكثير من المسائل التفصيلية التي لابد من أن تخضع للنقاش بين أطراف المفاوضات في جنيف، معتبرا أن هذه القضايا غير معقدة، وقابلة للحل بمجملها

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك