العجوزات التي تتحدث عنها وزارة المالية ليست واقعية.. كما يرى مبارك الهاجري
زاوية الكتابكتب مارس 29, 2016, 11:58 م 670 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف - الميزانية العامة.. بخير!
مبارك الهاجري
الوضع المالي للدولة متين وممتاز جداً... نقولها بكل تفاؤل وأريحية، ان لا خوف على الميزانية، فالعجوزات التي تتحدث عنها وزارة المالية ليست واقعية، وبعيدة كل البعد عن الحقيقة، فإن أرادت المالية معالجة ما تراه هدراً مالياً، فعليها أن تبدأ بنفسها، فلا يعقل أن يتولى وزيرها - رغم احترامنا الشديد لشخصه - مناصب كثيرة، وتصرف له مكافآت عليها، اللهم لا حسد.
وعلى المالية أيضاً، أن تغلق حنفية اللجان في وزارتها وكل وزارات ومؤسسات الدولة، وما أدراك ما اللجان، هدر مالي لا يمكن تخيله، ومنجم ذهب لا ينضب! وبالطبع هذا غيض من فيض الهدر الرهيب الذي ضرب أطنابه في معظم إدارات المسؤولين في زوايا الكويت الأربع، هذا عدا قصص التنفيع التي لا تستطيع المجلدات الضخمة عدها أو حصرها...!
معالي وزير المالية، محاولات بث التشاؤم والذعر في نفوس المواطنين، التي تقوم بها وزارتك، لن يكتب لها النجاح، أتعلم لماذا؟ لأن لديهم يقيناً لا يتزحزح بأنهم المقصودون من فقاعة، التحلطم، وربط الأحزمة، وغيرها من تصريحات حكومية مجافية للواقع!
هناك الكثير من أبواب الإيرادات، بعيدة عن جيوب المواطنين، وتستطيع وزارة المالية طرقها، إن صدقت، في مكافحتها للعجز المالي المزعوم!
الدستور واضح وصريح، بعدم تحميل المواطن الكويتي فوق طاقته، وأن تكون له الأولوية في بلده، لا أن يكون في ذيل الاهتمامات الحكومية، التي تسعى الى ارضاء جميع الجنسيات على هذه الأرض، والتخفيف عنهم، بينما يعاني المواطن مرارة الغربة في ديرته، حيث تفصَل القوانين ضده تحديداً، ودون غيره، ومن يفصلها هم بعض الوافدين!
إذاً محاولة إخضاع المواطنين لعملية شفط الجيوب، ليست وطنية، ولا يمكن أن تكون كذلك، فالمحب لوطنه ومواطنيه، لا يسعى بقصد أو من دونه، للإضرار بهم وبلقمة عيشهم، والتي بالكاد تسد رمقهم!
خلاصة القول المفيد والمثمر، على وزارة المالية أن تبحث عن سكة ثانية بعيداً عن سكة المواطنين وجيوبهم... وبلاش أكشن!
تعليقات