عمري 50.. صراع أبطال الثورة وضحايا الإرهاب

منوعات

2351 مشاهدات 0


يتنافس الجد والحفيد للفوز في لعبة شطرنج يعتقد فيها كل منهما بأنه المتفوق، لكن اللعبة تنتهي بامتلاك الجد لزمام الأمور في بداية الفيلم الجزائري، عمري خمسين، لمخرجه جمال عزيزي الذي تم عرضه في الجزائر العاصمة.

ويتطرق هذا العمل إلى الصراع الدائر في تاريخ الجزائر ممثلاً في قصة الجد علي (طه العامري) وهو مناضل ومعطوب حرب قدم تضحيات من أجل الوطن، والابن صالح (كمال رويني)، وهو ضابط في الجيش حارب الإرهاب وتعرض إلى إصابة أردته مقعداً، وتسبب ذلك في خلافات دائمة مع أبيه بسبب عدم تقبل واقع حاله المتردي.

وتزداد الأجواء تعقيداً وتوتراً في هذه العائلة التي تقطن شرق الجزائر بسبب الخلافات المستمرة التي جعلت من الحياة تحت سقف واحد شبه مستحيلة وأثرت بالخصوص على نفسية الحفيد (أسامة شريد).

ويُمجد الجد الثورة وتضحيات رفاقه القتلى. ويمقت الابن الحياة بعد الاستقلال التي تحولت حسبه إلى مرحلة لعيش الفاسدين الذين قطفوا ثمار المكافحين. وبين محاولة الزوجة والجد إقناعه بتقبل الواقع الذي لن يكون مثالياً تتفاجأ الأسرة باعتداء تعرض له حفيدهم على يد أحد أعيان المنطقة ( كان ضد المقاتلين ومع الجيش الفرنسي) أصبح اليوم ذا جاه ومال وسلطة ونفوذ.

وقد فاز هذا العمل بجرأة الطرح باعتباره إنتاجاً للتلفزيون العمومي، بمعالجته لقضية انتفاع الخونة إبان الثورة الجزائرية وحالهم اليوم في جزائر الاستقلال وقضية ضحايا الإرهاب وثغرات التاريخ التي باتت عالقة في الأذهان، لكن العمل التلفزيوني الذي تم عرضه في قاعة سينماتيك الجزائر العاصمة لم يخل من الكثير من الانتقادات الفنية والتقنية أيضاً.

من جهته، دافع المخرج جمال عزيزي عن عمله هذا الذي يعتبره 'تسليط ضوء على مرحلة مهمة من تاريخ الجزائر لا أحد ينكرها'.

كما تعثر الفيلم في محطات عديدة وهو يرصد صراع الأجيال في قالب متسم بخطابية مبالغ فيها. وبين سخرية الحوار وغياب الحبكة يتجه عزيزي إلى مخرج بمنح العلاج للابن المقعد دون سابق إنذار في وقت تفاجأ فيه المشاهد بان اسم الحفيد لا وجود له في قاموس أسماء الجزائريين فمن يسمي ابنه 'نينو'؟

الآن: العربية

تعليقات

اكتب تعليقك