يكتب حسن كرم عن اللقاء اليمني المأمول على أرض الكويت
زاوية الكتابكتب مارس 22, 2016, 12:40 ص 745 مشاهدات 0
السياسة
اليمن في قلب الكويت
حسن علي كرم
رجح ياسين مكاوي، مستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وفق تصريح نشرته صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية ان تنعقد الجولة الثالثة من المحادثات بين الحكومة اليمنية الشرعية والمتمردين الحوثيين وأنصار علي عبدالله صالح في الكويت, حيث يرى المبعوث الاممي للازمة اليمنية الموريتاني اسماعيل ولد الشيخ أحمد نقل المشاورات إلى دولة عربية. ووفق مكاوي «أن أختيار الكويت مكاناً للمباحثات جاء لكون دورها الإيجابي في تسوية صراعات سابقة بين شمال اليمن وجنوبه». اليمن في قلب الكويت هكذا يمكن لنا أن نعنون المقالة أذا ترجحت صدقية الخبر، والواقع أن الكويت واستناداً إلى معلومات خاصة وبعيدة انها كانت المرشحة الدائمة والمفضلة لدى الغالبية اليمنية ولاسيما الجنوبية لتكون الأرض المناسبة لبحث الخلافات اليمنية – اليمنية، فاليمنيون وبخاصة الجنوبيين ثقتهم وعلاقتهم بالكويت كبيرة ودائمة وتاريخية، تالياً اذا صح اختيار الكويت فهذا لا يَصْب الا في مصلحة القضية اليمنية وازمتها المستعصية، فليس للكويت كما لا يحتاج إلى توضيح أي مصالح من استضافة اليمنيين على ارضها بقدر توافقهم، لحل مشترك يوقف نزيف الدم المستمر منذ سنوات، هذا علاوة على توقف الحياة وتصاعد نسبة الفقر والمجاعة بين الغالبية اليمنية، فما يحتاجه اليمنيون في الحين والضرورة هو توفر تربة صالحة تعيد لبلدهم الحياة. وبعيداً من تعقيدات المشهد اليمني الا أن المأمول استناداً إلى أطراف يمنية اتصلنا بها وأستقصينا رأيها هو أن يكون لقاء الكويت الخاتمة السعيدة لمأساة طال أمدها، واستطراداً قال أحدهم:” الكويت كانت دائما خيراً علينا، ونحن متفائلون بلقاء الكويت وبضيافة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، سيما أن لسموه وللكويت اليد البيضاء على بلادنا، راجياً سموه أن يضغط على كل الأطراف اليمنية لحضور اللقاء بشخصيات ذات قرار لا بشخصيات ثانوية ليسوا مسؤولين ولا يملكون سلطة القرار». ربما إلقاء السلاح وتوقف الحرب أهون القضايا وتبقى القضايا الأكثر تعقيداً تحتاج الى نفس طويل وجلسات أطول لحلها مثل مصير فك الارتباط بين الشمال والجنوب ومألات الحوار اليمني الوطني والقرار2216 وعودة اللاجئين والمبعدين والنازحين ووجود التنظيمات الارهابية المتطرفة كـ”القاعدة” و”داعش” والأحزاب الدينية الرافضة للحوار وفك الارتباط وفي مقدمهم حزب الاصلاح ( إخوان مسلمون). اللقاء اليمني المأمول على أرض الكويت سيكون الفصل النهائي والخاتمة لمسرحية مأسوية طال عرضها.
تعليقات