لماذا يهرب الإسلاميون إلى الدول العلمانية؟!.. أحمد الفهد متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 648 مشاهدات 0


الأنباء

دريشة وطن  -  احنا شنو نبي؟!

أحمد محمد الفهد

 

مع بداية الثورة المصرية، انطلق الكل نحو شارع الميدان.. المثقف والمجنون والثائر والبسيط.. أحد هؤلاء البسطاء تساءل أمام كاميرا هاتف ذكي أو «نص ذكي ونص غبي»: هما مين واحنا مين؟! وعاوزين ايه؟! هذا المقطع شاهدته في زيارتي لأحد «الدواوين».. وبالمناسبة يعتقد البعض أنني عندما ادخل الدواوين أتحول إلى «بوسيدونيس» خطيب روما الشهير.. فأطرح المواضيع المثيرة للجدل، وأدخل في نقاشات حادة.. وأخرج مثل خروج صلاح الدين الأيوبي «أتبختر» على حصان أبيض! والواقع أنني أحب الاستماع لآراء الناس.. الكبير قبل الصغير.. المثقف و«المو» مثقف.. الموظف والمتقاعد، التاجر والفقير.. وأعتقد أن الإنصات «فن» لا يتقنه كثير من الناس!

في أحد هذه الدواوين طرح تساؤل عن أسباب فشل النظام الديموقراطي؟! وكان رأي البعض ان الديموقراطية النظام الأفضل على الإطلاق، لأنه يمكن الشعب من اتخاذ القرارات بنفسه، ويسهل لهم مراقبة أداء السلطة.. لكنه «لا يصلح لنا»! لأن الشعوب العربية، ليست لديها الخبرة الكافية، لممارسة هذا النظام المتطور في قيادة الدول العربية.. بينما كان الرأي الآخر، بأننا «نحن من لا يصلح للديموقراطية» !! لأننا نريد تطوير وتطويق الديموقراطية، من الحرية الكاملة إلى المقيدة، ومن سلطة الشعب إلى سلطة «أسياد الشعب» - شيوخ دين، أمراء قبائل، زعماء أحزاب..الخ - أضف إلى ما سبق، أننا في كلتا الحالتين ننتخب مرشحينا على أسس طائفية وعرقية وقبلية.. ولو تجاوزت كل ما سبق، فحن ننتخبهم على أساس تخليص المعاملات أو التواصل معنا اجتماعيا!

ولما توجهت لي الأنظار.. لكي أجيب عن السؤال، قلت كما قال الرجل المصري البسيط أيام الثورة، احنا مين وعاوزين ايه؟! هل نريد ديموقراطية إسلامية، أم ديموقراطية ليبرالية؟! وإذا كانت الإجابة الأولى هي مطلب الجميع.. فلماذا نرى هروب جميع الإسلاميين (سنّة وشيعة) إلى الدول العلمانية، وترك الإسلامية أو التي تسيطر عليها التيارات الإسلامية؟! لماذا نرى هروب الجميع إلى لندن، وليس إلى السودان أو إيران أو ماليزيا؟! لماذا يهرب اللاجئ السوري من تركيا إلى مجهول البحر.. وغايته ألمانيا والسويد أو الدنمارك؟!

****

اللهم من أراد بالكويت وأهلها خيرا فوفقه لكل خير

ومن أراد بالكويت وأهلها شرا فاشغله في نفسه

واجعل تدبيره في تدميره.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك