كوارث بلدان الربيع العربي ليست من نتاج «الوهابّية».. بوجهة نظر صالح الشايجي

زاوية الكتاب

كتب 648 مشاهدات 0


الأنباء

بلا قناع  -  'البوعزيزي' لا 'ابن عبدالوهاب'

صالح الشايجي

 

إضافة إلى الاستعمار والصهيونية والامبريالية، دخلت «الوهابّية» كأحد أطراف المؤامرة على العرب، الذين يكلون هزائمهم وتراجعهم وتناحرهم وتقاتلهم وعنصريتهم ومذهبيتهم، إلى تلك الأطراف المتآمرة عليهم!!

وإن كان الاستعمار والصهيونية والامبريالية، يتآمرون ضد العرب والإسلام، فإنّ «الوهابية» على عكس ذلك تتآمر على العرب والمسلمين من أجل الاسلام.

هذه محصلة ما نقرؤه ونسمعه هذه الأيام من المحللين والكتاب والمفكرين و«أصحاب الرأي» القادرين - بما يملكون من معرفة وثقة في معلوماتهم حول المتآمرين علينا - على حلّ قضايانا ومآزقنا من بعد كوارث الربيع العربي.

من المعروف طبّيّا أنه إذا ما عرف الداء سهل أمر العلاج، ومادام الداء معروفا لدى مفكرينا وقادتنا الفكريين وأصحاب الرأي، فلماذا إذن لا يعالجوننا ويخلصوننا مما نحن فيه من أهوال وكوارث ودماء وخوف وهلع، وبلدان تتجزأ وأخرى تسقط؟!

صار لدى بعض الشعوب العربية «فوبيا» جديدة اسمها «الوهابّية» المتهمة بتخريب بلدانهم والقضاء على نموها وتوهجها وإشعاعها وتقدمها وتميزها، وأنا على يقين أن جلّ - إن لم يكن كلّ - الذاهبين إلى ذلك الرأي، هم في الحقيقة لا يعرفون «الوهابية» ولا تاريخها ولا نشوءها.

وأنا لست بصدد الدفاع عن «الوهابية» التي لا أعرف عنها ما يكفي ليجعلني أدافع عنها أو أقف ضدها.

الواقع يقول إن من أطلق شرارة الربيع العربي هو «البوعزيزي» التونسي وليس «محمد بن عبدالوهاب» النجدي، والكوارث التي حلت ببلدان الربيع العربي هي من نتاج ذلك الربيع، وليست من نتاج «الوهابّية» التي انبثقت منذ أكثر من قرنين من الزمان.

عاشت تلك الدول تحت الاستعمار وخطّت شكل حياتها المتفرنج وتقدمت وتحضرت وتزينت وعاشت ثقافة العصر وخلعت أثواب القديم لتلبس الجديد وتهنأ به، و«الوهابية» كفكر موجودة وقائمة، ولم يشر إليها أحد بأصابع الاتهام ويقل إنها وقفت ضد تحديث بلداننا وازدهارها ودخولها العصر، فكيف إذن صارت «الوهابية» اليوم هي الشماعة التي يعلقون عليها جميع ما حل ببلدانهم؟!

إنّ تخيّل عدوّ وهمي أعلّق عليه عجزي، هو تبرّؤ من التقصير وقلّة الحيلة وعدم القدرة على مكاشفة الذات، وصدود عن جدية العمل من أجل حل المشكلة.

إضافة إلى الاستعمار والصهيونية والامبريالية، دخلت «الوهابّية» كأحد أطراف المؤامرة على العرب، الذين يكلون هزائمهم وتراجعهم وتناحرهم وتقاتلهم وعنصريتهم ومذهبيتهم، إلى تلك الأطراف المتآمرة عليهم!!

وإن كان الاستعمار والصهيونية والامبريالية، يتآمرون ضد العرب والإسلام، فإنّ «الوهابية» على عكس ذلك تتآمر على العرب والمسلمين من أجل الاسلام.

هذه محصلة ما نقرؤه ونسمعه هذه الأيام من المحللين والكتاب والمفكرين و«أصحاب الرأي» القادرين - بما يملكون من معرفة وثقة في معلوماتهم حول المتآمرين علينا - على حلّ قضايانا ومآزقنا من بعد كوارث الربيع العربي.

من المعروف طبّيّا أنه إذا ما عرف الداء سهل أمر العلاج، ومادام الداء معروفا لدى مفكرينا وقادتنا الفكريين وأصحاب الرأي، فلماذا إذن لا يعالجوننا ويخلصوننا مما نحن فيه من أهوال وكوارث ودماء وخوف وهلع، وبلدان تتجزأ وأخرى تسقط؟!

صار لدى بعض الشعوب العربية «فوبيا» جديدة اسمها «الوهابّية» المتهمة بتخريب بلدانهم والقضاء على نموها وتوهجها وإشعاعها وتقدمها وتميزها، وأنا على يقين أن جلّ - إن لم يكن كلّ - الذاهبين إلى ذلك الرأي، هم في الحقيقة لا يعرفون «الوهابية» ولا تاريخها ولا نشوءها.

وأنا لست بصدد الدفاع عن «الوهابية» التي لا أعرف عنها ما يكفي ليجعلني أدافع عنها أو أقف ضدها.

الواقع يقول إن من أطلق شرارة الربيع العربي هو «البوعزيزي» التونسي وليس «محمد بن عبدالوهاب» النجدي، والكوارث التي حلت ببلدان الربيع العربي هي من نتاج ذلك الربيع، وليست من نتاج «الوهابّية» التي انبثقت منذ أكثر من قرنين من الزمان.

عاشت تلك الدول تحت الاستعمار وخطّت شكل حياتها المتفرنج وتقدمت وتحضرت وتزينت وعاشت ثقافة العصر وخلعت أثواب القديم لتلبس الجديد وتهنأ به، و«الوهابية» كفكر موجودة وقائمة، ولم يشر إليها أحد بأصابع الاتهام ويقل إنها وقفت ضد تحديث بلداننا وازدهارها ودخولها العصر، فكيف إذن صارت «الوهابية» اليوم هي الشماعة التي يعلقون عليها جميع ما حل ببلدانهم؟!

إنّ تخيّل عدوّ وهمي أعلّق عليه عجزي، هو تبرّؤ من التقصير وقلّة الحيلة وعدم القدرة على مكاشفة الذات، وصدود عن جدية العمل من أجل حل المشكلة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك