مع اقتراب كل عطلة أضع يدي على قلبي وأتحسر من مدة العطلة الرسمية وغير الرسمية التي أثبتت الأحداث مرة بعد مرة انها عطل طويلة وأكثر من اللازم .. أنور الحربي يؤكد أن إنتاجية الموظف لاتزيد عن 20 دقيقة في السنة
زاوية الكتابكتب ديسمبر 11, 2008, منتصف الليل 644 مشاهدات 0
أعياد وعطل وقلة إنتاج
أنور الحربي
أنور الحربي تقارير تؤكد أن ساعة الإنتاج الحقيقية للموظف الحكومي لا تزيد عن ثلث ساعة بمعدل عام لجميع موظفي الدولة.. ومع شديد الأسف لا توجد دراسات ميدانية دورية حول هذا الموضوع على الإطلاق والموجود غلطة وصارت مرة، لأنها كشفت المستور وهي الحقيقة، فكيف لبلد ان ينجح بهذا الكم من العطل الرسمية.
مع اقتراب كل عطلة أضع يدي على قلبي وأتحسر من مدة العطلة الرسمية وغير الرسمية التي أثبتت الأحداث مرة بعد مرة انها عطل طويلة وأكثر من اللازم و «أوفر» شوية بل وايد، وأنا بطبعي اكره الكسول ومحبي النوم وتكبير المخدات بأنواعها الديباج أو القطن أو الإسفنج أو حتى المخدة المهجنة بالريش أو الطبية ذات الإسفنج الطبي المضغوط المتموج والتي صدقوني حتى هذه اللحظة لم تضبط معي مخدة مع كثر ما اشتري، لأني كما قلت اكره النوامين ومالي حظ يبدو مع المخدات وزين بس مع المخدات .. اعتقد، والله اعلم، أن الشعب الكويتي يحصل على اكبر عدد من الإجازات بين المائة والتسعين دولة في العالم، طبعا هذا بالنسبة للإجازات الرسمية المعلن عنها من قبل ديوان الخدمة المدنية المنوط به الحفاظ على القوانين وإلا في الواقع فالعطل غير الرسمية لا تقل عن تلك الرسمية . . ولكن كيف للديوان الصمود أمام تيار الكسل والخمول والاستهتار بأيام العمل ولا نقول بساعات العمل فهذا شيء صعب جدا تحقيقه، ولكن من يصدق ان هناك قلة إحساس بالمسؤولية بخصوص الكرم الزائد في منح الإجازات في مختلف المناسبات لدرجة ان العاملين في القطاع الخاص خصوصا بعد الخسائر المحققة وتدهور الأوضاع الاقتصادية لشركات القطاع بحاجة لكل دقيقة للتعويض وليس مزيدا من الإجازات لدرجة تحول العمل في القطاع العام إلى مصدر للفكر الخمولي اللا إنتاجي، هذا مع تقارير تؤكد أن ساعة الإنتاج الحقيقية للموظف الحكومي لا تزيد عن ثلث ساعة بمعدل عام لجميع موظفي الدولة ..
ومع شديد الأسف لا توجد دراسات ميدانية دورية حول هذا الموضوع على الإطلاق والموجود غلطة وصارت مرة، لأنها كشفت المستور وهي الحقيقة، فكيف لبلد ان ينجح بهذا الكم من العطل الرسمية، والذي تصاحبه عطل غير رسمية كما نشاهد في المدارس يومين قبل العطلة او ثلاثة أيام، أي عملية تعليمية تستقيم مع هذا الاستهتار لطلبة اليوم الذين لا يحتاجون إلا لهذه المناسبات والعطل ليزيدوا من كسلهم واستهتارهم، خصوصا مع تسرب الموظفين قبل العطل بشكل يضيف للعطلة أياما غير رسمية وغير معلنة، فلا تستغرب عطلة بيومين تتحول بقدرة قادر الى عشرة أيام او أسبوعين، وبالطبع هذا الوضع لا يستنفر نواب مجلس الأمة الحريصين على مراقبة دخول الطير إلى الكويت ومحاسبة اكبر راس في البلد وتعطيل مؤسساته، ولكن أن يهدر الوقت وبشكل رسمي ويذبح هكذا جهارا نهارا فلا بواكي عليه، أي على الوقت والزمن، بل على العكس تنسجم مع البعض الراغب بإراحة الموظفين من « عناء وتعب « الدوامات ... هناك مثل انجليزي يقول الوقت فلوس ومن لا يعمل لا يدفع له ... طبعا يبدو هذا المثل صحيح الا في الكويت، وقد قرأت مرة بان عدد أيام العطل الرسمية في الكويت أكثر من مائة يوم، اكرر تلك هي العطل الرسمية وإذا حسبنا العطل الرسمية بملحقاتها غير الرسمية فالأرقام ستكون كارثية لمن يمتلك أدنى إحساس بالمسؤولية للهدر الكبير في الوقت وبالتالي تعطيل المصالح والإنتاج في قوة عمل تعاني من ضعف شديد في الإنتاج ... هذا إذا صح إطلاق كلمة إنتاج على الأعمال الإدارية، وإلا فالمقصود في الإنتاجية هو للمصانع التي تقاس قدراتها الإنتاجية بعدد الوحدات المنتجة في الساعة او في اليوم، والتي تحسب في النهاية كدخل بالدينار . وبناء عليه أي تأخير أو قلة في الإنتاج يترتب عليه خسارة للمصنع تعادل العجز في الإنتاج، وأنا واثق لو تمت المحاسبة كم تخسر الدولة بسبب ساعات أو أيام العطل فلن يكون غريب إنها لا تقل عن خسارة سوق الأسهم أي بالمليارات من الدنانير، ولكن لان عامل الزمن ليس له أي قيمة في مشاريعنا و بالتالي خسائر البلايين لا تظهر لأنها غير ملموسة ولكنها مشمولة في أي محاسبة لأي مشروع . فتنفيذ أي مشروع بشهر أفضل من شهرين او سنة ... ونحن بانتظار نائب واحد يتقدم بمقترح الحفاظ على الوقت او إيقاف الهدر في الوقت او أن يتطرق وزير إلى خطورة الهدر في الوقت او أي جهة تقوم بدراسة ميدانية حول نسبة الإنتاجية للموظف وحتى مجلس الأمة ذو الثلاثة اشهر عطلة وعندها سنعلم كم من المليارات بالفعل تهدر تحت مرآى ومسمع أصحاب القرار ولم يحركوا ساكنا. وحتى ذلك الحين نقول كل عطلة رسمية وغير رسمية وانتم بخير ...
[email protected]
تعليقات