الإسلام ليس مسؤولا عن الإرهاب.. يكتب سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 1010 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  -  أوباما على خطى المرتدة

سلطان الخلف

 

رغم تدينهم الشديد إلا أن الخوارج كما يحكي عنهم تاريخنا الإسلامي كانوا من أشد الناس جهلا بمقاصد ديننا الحنيف وسماحته، حتى دفعهم ذلك الجهل إلى قتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه، ثم قتل الخليفة الرابع علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد التمرد عليه.

وقد انشغل الأمويون بحربهم حتى استطاعوا كسر شوكتهم، وطويت صفحتهم بإعلان علماء المسلمين البراءة من جرائمهم وفهمهم السقيم للدين واعتبارهم جماعة خارجة على جماعة المسلمين. 

وقد يحلو لمن يريد الإساءة للإسلام والمسلمين أن يستشهد بما يفعله «داعش» هذه الأيام من أفعال لا يقرها ديننا الحنيف ومن جرائم ترقى إلى جرائم الخوارج على أنها من صميم تعاليم الإسلام، بل يذهب إلى أبعد من ذلك ويطالب بإجراء مراجعة للقرآن وتهذيبه أسوة بعملية المراجعة والتعديل التي طالت الإنجيل!

في مقابلته مع صحيفة أتلانتيك أفصح أوباما عما يجول في خاطره من الحاجة إلى تعديل الإسلام كوسيلة للتخلص من الإرهاب الذي يضرب المنطقة.

وليس من قبيل الصدفة أن يتقاسم أوباما الرأي مع المرأة الصومالية المرتدة والحانقة على الإسلام أيان هرسي علي التي أعربت عن رأيها في الحاجة إلى تعديل القرآن كي يتماشى مع الحداثة والقيم الغربية والتسامح من خلال كتاباتها أو كلماتها التي تلقيها في المنتديات أو المؤتمرات الثقافية أمام الساسة ورجال الدين الذين افتتنوا بجرأتها على الإسلام واعتبروها بضاعة ثمينة يمكن استخدامها كوسيلة دعائية ضد الإسلام. 

لكن مثل هذه المرأة لا يمكن التعويل عليها بعد أن اتخذت من إعلان ارتدادها عن الإسلام وسيلة للحصول على الجنسية الهولندية والتي سحبت منها مؤخرا بعد أن تبين للسلطات الهولندية أن مستندات الجنسية التي تقدمت بها كانت مزورة حتى أن معهد انتربرايز الأميركي تعاطف معها بعد سحب الجنسية الهولندية منها وطلب منها الانضمام للعمل فيه.

الإسلام ليس مسؤولا عن الإرهاب لأنه دين سلام، وما يحدث من عنف في المنطقة هو بسبب إخفاقات السياسة الأميركية فيها بعد أن زرعت بذرة الطائفية فيها بتسليم العراق إلى منظومة طائفية متطرفة، وأمعنت في تأييد السياسات الوحشية التي يرتكبها النظام الصهيوني العنصري في فلسطين، وماطلت في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ينعم أهلها بالأمان ويضع حدا للصراع في المنطقة، كما وقفت مع الأنظمة القمعية العربية ضد إرادة شعوبها في التحول نحو حياة ديموقراطية كريمة، وكما قال رئيس الوزراء الفرنسي السابق دوفيلبان: «إن السياسة الأميركية الفاشلة في المنطقة هي التي فرخت العديد من الجماعات الإرهابية التي لم تكن موجودة من قبل».

وما قاله أوباما عن الإسلام يدل على جهله بالإسلام وأنه يريد أن يجعل من الإسلام شماعة يعلق عليها إخفاقات سياسته الخارجية في المنطقة التي دامت 8 سنوات تبين بها كذب ادعائه في حل الدولتين مع بداية تسلمه الرئاسة، كما أنه لم يجرؤ في لقائه مع صحافيي جريدة أتلانتيك جولدبيرغ المتعاطف مع الصهاينة على المطالبة بتعديل توراة اليهود المحرفة التي يستقي منها المتطرفون الصهاينة وعلى رأسهم نتنياهو سياساتهم القمعية والدموية في فلسطين والرافضة لحل الدولتين والممعنة في تحدي القانون الدولي وحقوق الإنسان، مما يدل على أن كلام أوباما ليست له أي قيمة معتبرة، ولا يعدو كونه إنشاء للاستهلاك الإعلامي الرخيص.

****

الانتصارات التي حققها المرشح الجمهوري ترامب في حملته الانتخابية تعود إلى تأييد شريحة كبيرة من الأميركيين المتطرفين لآرائه المتطرفة ضد المسلمين وتعليقاته الساخرة ضد منافسيه.

وليس من المستبعد أن يفوز ترامب بمنصب الرئاسة لأن ما يقارب 50 مليون يميني متشدد ومؤيد للصهاينة قد لا يمانع في انتخابه!

****

نأمل أن يكون رفع الحصانة عن النائب عبدالحميد دشتي خطا أحمر لكل من يحاول تحويل الكويت إلى لبنان خليجي.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك